منذ صدور كتاب "سري للغاية،" للباحثة الاجتماعية الإماراتية وداد لوتاه، الذي يستعرض عددا من الموضوعات الجنسية في الحياة الزوجية، لم يتوقف الجدل الدائر حوله، إذ يرى كثيرون أنه لا ينبغي طرق مواضيع بهذه الحساسية.
ويستعرض الكتاب عددا من العناوين أبرزها "اللذة الجنسية" و"آداب والمعاشرة" و"أوضاع الجماع،" وغيرها، وهو الأول من نوعه في الإمارات العربية المتحدة، والدول الخليجية عموما، إذ يناقش أمورا طالما اعتبرتها تلك المجتمعات المحافظة من المحرمات.
وفي حوار مع CNN تقول لوتاه، إن المجتمعات الخليجية والعربية تعاني الكثير من الأخطاء الشائعة والالتباس بين ما يصح وما لا يصح، لافتة إلى أن "هناك خلطا بين الحلال والحرام فيما يتعلق بالحياة الجنسية بين الأزواج."
لكن الحديث عن الجنس بين الزوجين، والثقافة الجنسية، وأوضاع الجماع وغيرها، أثار حفيظة كثيرين، وزاد من حدة الهجوم على الكتاب ومؤلفته، التي تعمل موجهة أسرية في محاكم دبي، بدولة الإمارات العربية.
وتضيف المؤلفة: "جاءني كم هائل من الردود على مسألة بسيطة ذكرتها في الكتاب وهي حق المرأة بأن تتلذذ جنسيا، مثل ما يحق للرجل ذلك.. حق للمرأة أن يُعرفها زوجها بما هو حلال أو حرام في المعاشرة الزوجية."
وتابعت، أنها أكدت على حق "المرأة في ألا يتركها زوجها، ويحاول أن يحضنها، حتى تستمر الحياة الزوجية،" قائلة إن "اللذة في الفراش أحد أهم أسس تلك الحياة."
ويبدو أن هذه المقاربة ذات الألفاظ القوية والجريئة، على غير العادة في الكتابة حول تلك المواضيع، جعلت الكاتبة هدفا للهجوم والانتقاد، وحتى التهديدات بالقتل.
وتكشف لوتاه أنها تعرضت للتهديد المباشر بالقتل، من أشخاص اتصلوا بها عبر الهاتف، أو بعثوا لها برسائل عبر البريد الإلكتروني، مؤكدة أنها مصممة على نشر ما تصفه بالثقافة الجنسية، رغم المحظورات والخطوط الحمراء، وتحفظ المجتمعات.
وأضافت: "اتهمت بأنني مرتدة لأنني طالبت بالتثقيف الجنسي... لم أطالب بالمسألة دون ضوابط.. أنا طالبت بالتثقيف جنسيا تبعا للأعمار والمراحل الدراسية."
وأوضحت لوتاه قائلة: "ولنبدأ من الصف الأول الابتدائي إلى السادس، هذه المرحلة تختص بسياسة معينة نسميها سياسة التثقيف الجنسي، العيب واللا-عيب، الذي يحبه الله سبحانه وتعالى، والذي لا يحبه، وهكذا."
وترى الموجهة الأسرية أن غياب الثقافة الجنسية، وعدم مرونة المجتمعات في الحديث عن الجنس سبب لكثير من المشاكل الأسرية على رأسها الطلاق، وروت قصة امرأة جاءتها ولديها الكثير من المفاهيم المغلوطة حول الجنس.
وتقول لوتاه: "قالت المرأة لي إنها تخاف على زوجها من الوقوع في الحرام، لأنه يريد منها أن تقوم بأوضاع جنسية معينة، وهي تعتقد أن ذلك حرام."
وتابعت: "قلت لها أن تلك الأوضاع عادية وليست حراما.. ولو كانت كل امرأة تعرف كيف تجذب زوجها بجسدها صدقيني ما حدث الطلاق في بيوتنا."
وقالت لوتاه لـ«الإمارات اليوم» إن «الحملة التي استهدفت الكتاب تكشف أن الذين يخوضونها لم يقرأوه أصلاً، ولم يكلفوا أنفسهم عناء تصفحه، وإلا لاكتشفوا بسهولة أنه لم يخرج أبداً عن القرآن الكريم»، مشيرة إلى أنها استشارت قبل طباعته علماء دين، واستجابت لنصائح بعضهم في إلغاء بعض الفصول المتعلقة بممارسة الجنس أثناء فترة الحمل.
وصدر «سري للغاية» على نفقة مؤلفته في 221 صفحة من القطع الكبير، وتناول في سبعة أبواب الحياة الجنسية، والزواج في الإسلام، وفقه المعاشرة الزوجية، إضافة إلى الحياة الزوجية والجنس، وأسباب العقبات الجنسية وعلاجها، وثمة باب عن الجنس والصحة والأغذية، إلى جانب سرد لقضايا من الواقع وسردها.
إلى ذلك، لفتت لوتاه إلى أنها دعت في عام 2006 إلى وجوب التثقيف الجنسي لطلبة المدارس، مؤكدة أنها لم تقصد تطبيق كتاب «سري للغاية» منهاجاً للمراهقين، كما أُشيع، واعتقد البعض، ذلك أن «الكتاب موجه للزوجين». ورأت أن «التثقيف للطلاب ليس خارجاً عن حدود المعقول، وإنما تبعاً للأعمار والمراحل الدراسية»، ومع ذلك «هناك من اعـتبر مطالبتـي بتعليـم الجـنس في المـدارس جريمـة».
لكن وعلى الرغم من ذلك «وصلتني إشادات من أزواج وزوجات قالوا إنهم استفادوا من «سري للغاية» الذي عرفهم بمساوئ المعاشرة من أمكنة معينة في الجسد، وآثار ممارسة العادة السرية على الحياة الزوجية».
يشار إلى أن المؤلفة تحمل بكالوريوس من كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات، وعملت مدة سبع سنوات في وزارة التربية والتعليم، ثم رئيسة لقسم الدعوة النسوي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ويستعرض الكتاب عددا من العناوين أبرزها "اللذة الجنسية" و"آداب والمعاشرة" و"أوضاع الجماع،" وغيرها، وهو الأول من نوعه في الإمارات العربية المتحدة، والدول الخليجية عموما، إذ يناقش أمورا طالما اعتبرتها تلك المجتمعات المحافظة من المحرمات.
وفي حوار مع CNN تقول لوتاه، إن المجتمعات الخليجية والعربية تعاني الكثير من الأخطاء الشائعة والالتباس بين ما يصح وما لا يصح، لافتة إلى أن "هناك خلطا بين الحلال والحرام فيما يتعلق بالحياة الجنسية بين الأزواج."
لكن الحديث عن الجنس بين الزوجين، والثقافة الجنسية، وأوضاع الجماع وغيرها، أثار حفيظة كثيرين، وزاد من حدة الهجوم على الكتاب ومؤلفته، التي تعمل موجهة أسرية في محاكم دبي، بدولة الإمارات العربية.
وتضيف المؤلفة: "جاءني كم هائل من الردود على مسألة بسيطة ذكرتها في الكتاب وهي حق المرأة بأن تتلذذ جنسيا، مثل ما يحق للرجل ذلك.. حق للمرأة أن يُعرفها زوجها بما هو حلال أو حرام في المعاشرة الزوجية."
وتابعت، أنها أكدت على حق "المرأة في ألا يتركها زوجها، ويحاول أن يحضنها، حتى تستمر الحياة الزوجية،" قائلة إن "اللذة في الفراش أحد أهم أسس تلك الحياة."
ويبدو أن هذه المقاربة ذات الألفاظ القوية والجريئة، على غير العادة في الكتابة حول تلك المواضيع، جعلت الكاتبة هدفا للهجوم والانتقاد، وحتى التهديدات بالقتل.
وتكشف لوتاه أنها تعرضت للتهديد المباشر بالقتل، من أشخاص اتصلوا بها عبر الهاتف، أو بعثوا لها برسائل عبر البريد الإلكتروني، مؤكدة أنها مصممة على نشر ما تصفه بالثقافة الجنسية، رغم المحظورات والخطوط الحمراء، وتحفظ المجتمعات.
وأضافت: "اتهمت بأنني مرتدة لأنني طالبت بالتثقيف الجنسي... لم أطالب بالمسألة دون ضوابط.. أنا طالبت بالتثقيف جنسيا تبعا للأعمار والمراحل الدراسية."
وأوضحت لوتاه قائلة: "ولنبدأ من الصف الأول الابتدائي إلى السادس، هذه المرحلة تختص بسياسة معينة نسميها سياسة التثقيف الجنسي، العيب واللا-عيب، الذي يحبه الله سبحانه وتعالى، والذي لا يحبه، وهكذا."
وترى الموجهة الأسرية أن غياب الثقافة الجنسية، وعدم مرونة المجتمعات في الحديث عن الجنس سبب لكثير من المشاكل الأسرية على رأسها الطلاق، وروت قصة امرأة جاءتها ولديها الكثير من المفاهيم المغلوطة حول الجنس.
وتقول لوتاه: "قالت المرأة لي إنها تخاف على زوجها من الوقوع في الحرام، لأنه يريد منها أن تقوم بأوضاع جنسية معينة، وهي تعتقد أن ذلك حرام."
وتابعت: "قلت لها أن تلك الأوضاع عادية وليست حراما.. ولو كانت كل امرأة تعرف كيف تجذب زوجها بجسدها صدقيني ما حدث الطلاق في بيوتنا."
وقالت لوتاه لـ«الإمارات اليوم» إن «الحملة التي استهدفت الكتاب تكشف أن الذين يخوضونها لم يقرأوه أصلاً، ولم يكلفوا أنفسهم عناء تصفحه، وإلا لاكتشفوا بسهولة أنه لم يخرج أبداً عن القرآن الكريم»، مشيرة إلى أنها استشارت قبل طباعته علماء دين، واستجابت لنصائح بعضهم في إلغاء بعض الفصول المتعلقة بممارسة الجنس أثناء فترة الحمل.
وصدر «سري للغاية» على نفقة مؤلفته في 221 صفحة من القطع الكبير، وتناول في سبعة أبواب الحياة الجنسية، والزواج في الإسلام، وفقه المعاشرة الزوجية، إضافة إلى الحياة الزوجية والجنس، وأسباب العقبات الجنسية وعلاجها، وثمة باب عن الجنس والصحة والأغذية، إلى جانب سرد لقضايا من الواقع وسردها.
إلى ذلك، لفتت لوتاه إلى أنها دعت في عام 2006 إلى وجوب التثقيف الجنسي لطلبة المدارس، مؤكدة أنها لم تقصد تطبيق كتاب «سري للغاية» منهاجاً للمراهقين، كما أُشيع، واعتقد البعض، ذلك أن «الكتاب موجه للزوجين». ورأت أن «التثقيف للطلاب ليس خارجاً عن حدود المعقول، وإنما تبعاً للأعمار والمراحل الدراسية»، ومع ذلك «هناك من اعـتبر مطالبتـي بتعليـم الجـنس في المـدارس جريمـة».
لكن وعلى الرغم من ذلك «وصلتني إشادات من أزواج وزوجات قالوا إنهم استفادوا من «سري للغاية» الذي عرفهم بمساوئ المعاشرة من أمكنة معينة في الجسد، وآثار ممارسة العادة السرية على الحياة الزوجية».
يشار إلى أن المؤلفة تحمل بكالوريوس من كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الإمارات، وعملت مدة سبع سنوات في وزارة التربية والتعليم، ثم رئيسة لقسم الدعوة النسوي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.