منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    ن لم تتقدم فأنت تتراجع

    MR HACKER
    MR HACKER
    جامعي ذهبي
    جامعي ذهبي


    ذكر
    عدد المساهمات : 2364
    العمر : 38
    المكان : Syrian Arab Rebablic
    المزاج : معصب و مكهرب دوما
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 56
    نقاط : 4906
    تاريخ التسجيل : 21/05/2009

    ن لم تتقدم فأنت تتراجع Empty ن لم تتقدم فأنت تتراجع

    مُساهمة من طرف MR HACKER الأربعاء يناير 27, 2010 3:06 am

    ينبغي في
    المقام الأول عند الحديث عن التميز لدى الأفراد والمؤسسات تحديد وتوصيف
    المطلوبات من الفرد أو المؤسسة، ثم توصيل هذه المطلوبات بفاعلية ووضوح
    لجميع المناط بهم تنفيذها، ثم نراقب مستوى الأداء، نعزز الايجابي، ونقوم
    بالمراجعة والتوجيه اللازم تجاه القصور عن مستوى المطلوبات.
    إن الصعود في الأداء القويم باتجاه مستوى المطلوبات يؤدي تلقائياً إلى رفع
    مستوى الأداء إلى حد التطابق مع مستوى المطلوبات وهذا يضمن تحقيق الأهداف
    المرسومة بشكل كامل أي تحقيق مستوى عالٍ من الجودة. ولكن، هل هذا هو
    المستوى المتميز عن غيره الذي ننشدهُ؟ وكيف يمكن رفع مستوى المطلوبات
    لتحقيق التميز؟
    إن الوعي لحقيقة أن غيرنا من أفراد ومؤسسات في سعي دائم مثلنا نحو التميز
    يتحتم رفع مستوى المطلوبات لتحقيق مستوى من الجودة يمتاز عن غيرنا. وأن
    يكون بشكل متواصل وبإحكام وإلا فإن الآخرين سيحققون التميز قبلنا لأنهم في
    حراك متواصل وهذا انعكاس قاعدة ذهبية في الجودة تقول «إن لم تكن تتقدم
    فأنت تتراجع لا محالة».
    لا يمكن للتميز أن يتحقق دون خلق ثقافة جودة بين أفراد المؤسسة، هذه
    الثقافة يجب أن تكون نابعة بنفس المستوى والإيقاع ما بين جميع أفراد
    المؤسسة، ترى الجميع فيها يحركهم نفس الدافع وبنفس الدرجة من الحماس، همهم
    جميعاً تحقيق الأهداف المرسومة التي تحقق رغبات العملاء ، لا بل تفوق عن
    المستوى الذي يتوقعه العملاء. وبذلك نبني كماً جديداً من المطلوبات نرفع
    به سقف الجودة الذي يضمن لنا التميز .
    إن ما تم تربيتنا عليه ونشأنا فيه هي ثقافتنا كأفراد، أما ثقافة المؤسسات
    فهي من صنع قياداتها، ومن هنا تأتي أهمية اختيار القيادات الكفؤة التي
    تملك القدرة على خلق وتنمية ثقافة الجودة والتميز التي منها تولد الدافعية
    لدى الموظفين لتحقيق الجودة.
    وللإطلالة على هذه المفاهيم، يحضرني قول المتنبي: «ونحن أناس لا توسط
    بيننا لنا الصدد دون العالمين أو القبر». والذي من خلاله يتبين ان المتنبي
    في هذا البيت رسم مستوى من المطلوبات وجودة أداء وهو المستوى الأعلى وأنه
    لا وجود لمستويات أخرى دون ذلك.
    كما يحضرني قوله: «لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال»
    والفكرة هنا أن المشقة أي «التفاني في العمل» هي العنصر الأساسي في تحقيق
    الجودة والتميز.



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:18 pm