في
حادثة أوشكت أن تصبح ظاهرة في التلفزيون السوري الرسمي، أُوقف برنامج
تلفزيوني بعد أسابيع من إطلاقه بسبب ما قيل أنه ضغوط مورست على معد ومقدم
البرنامج من جهات عليا لم يعجبها تناوله لقضايا من غير المرغوب الاقتراب
منها، مع أن البرنامج اقتصادي وتنموي بحت.
وأعلنت مصادر إعلامية سورية
أن برنامج (قضايا تنموية) قد أوقف، وأن معدّه (هاني الملاذة) قد اعتذر
وبصورة مفاجئة عن إكمال البرنامج بعد أسابيع من إطلاقه ضمن الدورة
البرامجية الجديدة للتلفزيون السوري.
وأكّدت المصادر أن ضغوطاً وصعوبات
وتدخلات كثيرة قد تعرض لها الملاذي والبرنامج دفعته لتقديم اعتذاره.
والبرنامج اقتصادي تمتد حلقته إلى 60 دقيقة. وتناول في حلقاته السابقة
مينائي اللاذقية وطرطوس والمدن الصناعية والمناطق الحرة وخطط الاستثمارات
لعام 2010 في سورية.
و(قضايا تنموية) ليس البرنامج الأول الذي يتم
إيقافه في التلفزيون السوري الحكومي، فقد سبق وأن أوقف برنامج (علامة
فارقة) الذي كان يُبث على الفضائية السورية قبل نحو أربعة أشهر، وأصدر
وزير الإعلام السوري محسن بلال قراراً بتسريح معد ومقدم البرنامج (إبراهيم
الجبين) من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والبرنامج كان من البرامج
الحوارية الناجحة نسبياً في التلفزيون السوري.
وترى أوساط سورية متابعة
أن نسبة كبيرة من القرارات المتعلقة ببرامج التلفزيون السوري تستند إلى
مزاجية شخصية واستنسابية فاقعة، ويمكن إلغاء أي برنامج تلفزيوني حتى بعد
صدور الأمر الإداري الذي يوافق خطياً على إنجازه، ويمكن إيقافه قبل أن
تنتهي الدورة البرامجية التي أطلق فيها، وحتى من دون أي تفكير بأن ذلك
سيترك ثغرة على الشاشة، ودائماً دون تبرير سبب إلغائه للمشاهدين.
وتشير
إلى حروب مستترة أحياناً ومعلنة أحياناً أخرى بين مفاصل القوى في الهيئة
العامة للتلفزيون في سورية، وهيمنة وزير الإعلام على قرارات الهيئة بشكل
كامل وحاسم، وهو الجاهز أساساً لإصدار القرارات العقابية السريعة.
ويرى
الصحفيون السوريون أن قرارات الإلغاء والمنع التي تنتهجها وزارة الإعلام
في بلدهم، لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية، لن تزيد صورة الإعلام السوري
إلا مزيداً من التخبط والشعور بانسداد الأفق وغياب ضمانات العمل، وأن
إيقاف أي برنامج ليس مأثرة لمن اتخذ القرار، في عصر صارت فيه تقاليد القمع
والمصادرة والحجب أموراً لا تحتمل التباهي بالتأكيد، بل تدعو للخجل أياً
كانت دوافعها وتقاطعاتها.
حادثة أوشكت أن تصبح ظاهرة في التلفزيون السوري الرسمي، أُوقف برنامج
تلفزيوني بعد أسابيع من إطلاقه بسبب ما قيل أنه ضغوط مورست على معد ومقدم
البرنامج من جهات عليا لم يعجبها تناوله لقضايا من غير المرغوب الاقتراب
منها، مع أن البرنامج اقتصادي وتنموي بحت.
وأعلنت مصادر إعلامية سورية
أن برنامج (قضايا تنموية) قد أوقف، وأن معدّه (هاني الملاذة) قد اعتذر
وبصورة مفاجئة عن إكمال البرنامج بعد أسابيع من إطلاقه ضمن الدورة
البرامجية الجديدة للتلفزيون السوري.
وأكّدت المصادر أن ضغوطاً وصعوبات
وتدخلات كثيرة قد تعرض لها الملاذي والبرنامج دفعته لتقديم اعتذاره.
والبرنامج اقتصادي تمتد حلقته إلى 60 دقيقة. وتناول في حلقاته السابقة
مينائي اللاذقية وطرطوس والمدن الصناعية والمناطق الحرة وخطط الاستثمارات
لعام 2010 في سورية.
و(قضايا تنموية) ليس البرنامج الأول الذي يتم
إيقافه في التلفزيون السوري الحكومي، فقد سبق وأن أوقف برنامج (علامة
فارقة) الذي كان يُبث على الفضائية السورية قبل نحو أربعة أشهر، وأصدر
وزير الإعلام السوري محسن بلال قراراً بتسريح معد ومقدم البرنامج (إبراهيم
الجبين) من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والبرنامج كان من البرامج
الحوارية الناجحة نسبياً في التلفزيون السوري.
وترى أوساط سورية متابعة
أن نسبة كبيرة من القرارات المتعلقة ببرامج التلفزيون السوري تستند إلى
مزاجية شخصية واستنسابية فاقعة، ويمكن إلغاء أي برنامج تلفزيوني حتى بعد
صدور الأمر الإداري الذي يوافق خطياً على إنجازه، ويمكن إيقافه قبل أن
تنتهي الدورة البرامجية التي أطلق فيها، وحتى من دون أي تفكير بأن ذلك
سيترك ثغرة على الشاشة، ودائماً دون تبرير سبب إلغائه للمشاهدين.
وتشير
إلى حروب مستترة أحياناً ومعلنة أحياناً أخرى بين مفاصل القوى في الهيئة
العامة للتلفزيون في سورية، وهيمنة وزير الإعلام على قرارات الهيئة بشكل
كامل وحاسم، وهو الجاهز أساساً لإصدار القرارات العقابية السريعة.
ويرى
الصحفيون السوريون أن قرارات الإلغاء والمنع التي تنتهجها وزارة الإعلام
في بلدهم، لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية، لن تزيد صورة الإعلام السوري
إلا مزيداً من التخبط والشعور بانسداد الأفق وغياب ضمانات العمل، وأن
إيقاف أي برنامج ليس مأثرة لمن اتخذ القرار، في عصر صارت فيه تقاليد القمع
والمصادرة والحجب أموراً لا تحتمل التباهي بالتأكيد، بل تدعو للخجل أياً
كانت دوافعها وتقاطعاتها.