إسرائيل دخلت مزاد الفضائيات حوت الإعلام الإسترالي يتسلل لغرف نومنا
قنواتنا تبيعنا لمن يدفع أكثر الصهاينة يدقون أبواب الإعلام العربي
الصهاينة يقفون عند أعتابنا.. ويدقون بأموالهم أبواب عالمنا العربي بقوة..
منتظرين الفرصة للقفز بيننا ثم الاستيلاء بعد ذلك علي كل شيء.. للأسف يبدو
أن تلك اللحظة قريبة وأن الأعداء سينفذون إلينا عبر بوابة الفضائيات التي
أوشكت علي الإفلاس بعد الأزمة العالمية وأخذ أصحابها في بيع أسهمهم فيها
لمن يدفع أكثر.. وبالتأكيد اليهود سيدفعون ليس لأن المعروض يستحق ولكن لأن
الهدف وراء الصفقة كبير.. فالسيطرة علي العقول ومن بعدها العالم العربي
هدف يستحق الدفع.. من رجل الأعمال الصهيوني "مردوخ" وباقي أفراد عائلة
البيزنس اليهودية المسيطرة علي الإعلام والفن في العالم.
القضية شائكة وتستحق أن نفجرها علي صفحاتنا قد يفيق العرب ويغلقون أبواب إعلامهم في وجه تلك الحملة الصهيونية.
أخيراً..
انكشفت الحقائق التي سعي الجميع لإخفائها وطارت التطمينات الرسمية التي
أعلنتها إدارات القنوات الفضائية بعد الأزمة المالية التي ضربت اقتصاديات
دول العالم.. وصدقت توقعات الخبراء بشبح الأزمة المخيف بعد استغناء فعلي
لقنوات كبري عن العمالة.. محطات أغلقت.. صفقات بيع وشراء.. ومكاتب تمت
تصفيتها الكل طالته أمواج الأزمة وقارب علي الغرق واتجة للبيع ولايهم إن
كان الشاري عدواً أم صديقاً .
جاء قرار مدينة الإنتاج الإعلامي
بإغلاق مكاتب أوربت والاستديو الخاص بها جاء لتراكم الديون عليها وبررت
مدينة الإنتاج قرارها بإغلاق الاستديو الذي تبث منه الشبكة السعودية
برامجها من القاهرة "القاهرة اليوم" أن الشبكة مدينة بمبالغ تتجاوز 15
مليون جنيه وأنها قامت بتوجيه العديد من المطالبات لإدارة القناة لدفع
المستحقات المتأخرة دون جدوي.
وباعت شبكة راديو وتليفزيون العرب "إيه
آر تي" السعودية قنواتها الرياضية لصالح قناة الجزيرة القطرية لتنتهي
منافستها بإتمامها لتلك الصفقة. فضلاً عن إغلاق مكتبي الشبكة في كل من جدة
وعمان.
وأغلقت قناة الاقتصادية الفضائية أبوابها وقررت وقف البث
الفضائي. بعدما منيت الشركة بخسائر مالية كبيرة وكشفت في بيان رسمي لها
أنها تعمل علي إيقاف تأشيرات الموظفين التي تمكنهم من الإقامة في دولة
الإمارات العربية المتحدة التي تبث منها القناة. ومع آخر يوم في 2009 أنهت
القناة جميع تعاقدات الموظفين مع الشركة المالكة "بزنس تشانل تي في".
وأشارت القناة إلي أنها قامت بتوجيه أنذارات خطية لجميع العاملين فيها
تحدد فيه يوم الإغلاق.
تسريح العمالة
وشهدت أروقة "المؤسسة
اللبنانية للإرسال" رغم ريادتها في المشهد التليفزيوني لبنانياً منذ
انطلاقتها كأول قناة خاصة في بيروت أغسطس 1985 الاستغناء عن عدد غير قليل
من العاملين بالمؤسسة ضمن تبعات الأزمة المالية العالمية من جهة وخفض
موازنة الإنتاج.
علي نفس الوتيرة تسير شبكة قنوات روتانا التي قامت
بإعادة هيكلة للإدارة وتقليل النفقات ودمجت محطتي "زمان" و"طرب" حيث تكبد
أنها خسائر فادحة اقتصادياً. ونقل بث كثير من برامجها إلي القاهرة
باعتبارها أقل تكلفة من بيروت ودبي.. وأغلقت مجلة "أغاني" وألغت كل
البرامج علي "روتانا موسيقي" باستثناء برنامج آخر الأخبار الذي تنتجه شركة
"كاريزما" بعد غياب أي إنتاج خاص ل "روتانا". باستثناء بعض الفيديو كليبات
وجميع الوقائع تشير إلي أن الشركة ليست في أفضل أحوالها.
ولم يقف الأمر عند الشق الفضائي بل رحلت روتانا أغلب فنانيها ومطربيها رغم سيطرتها علي سوق الكاسيت.
قنوات
"أو تي في" و"أون تي في" المملوكتين لرجل الأعمال "نجيب ساويرس" شهدتها
إلغاء العديد من البرامج وتجميد برامج كان من المنتظر إطلاقها في العام
الجديد. ونتيجة لتأثير الأزمات الاقتصادية تسعي إدارتا القناتين لترشيد
الانفاق منذ فترة طويلة وسيتم دمج المحطتين بشكل جزئي ويجري حالياً دمج
الإدارات الإنتاجية والمالية والهندسية وفي مقدمة البرامج التي تم تجميدها
"مع سلمي" وبرنامج "صباحك يا مصر" وتم التراجع عن إنتاج برنامج "الكابتن"
وتوقف برنامج "صباحك سكر زيادة" علي أن يقدم مذيعوه برنامجاً آخر يبث قبل
برنامج "بلدنا" بهدف توفير أجور وتكاليف الاستديو.
شراكة يهودية
المؤسسة
اللبنانية لم تقف طويلاً أمام تيار الأزمة إذ دخل رئيس مجلس إدارة LBC
بيار الضاهر والوليد بن طلال في شراكة مع حوت الإعلام الإسترالي. روبرت
مردوخ وتتكتم الجهات الثلاث تفاصيل العقد بين "روتانا" وLBC Sat من جهة.
و"نيوز كورب" التي يملكها الاسترالي روبرت مردوخ من جهة أخري. وفقاً لما
تتضمنه نصوص العقد وإن كانت تسير تحت مسمي الشراكة التي تهدف إلي
الاستعانة ب "نيوز كورب" لوقف تأثيرات الأزمة المالية علي "روتانا" وLBC
الفضائية. لتنتشل المحطتان من الغرق فانضمام مجموعة "نيوز كورب" مصلحة
برغم تراجع نموها في أوروبا وأمريكا في السنوات الأخيرة. إلا أن هناك نمو
متوقع في الدول العربية خلال السنتين المقبلتين. وهذا النمو أعلي من النمو
في أمريكا. وهذا استثمار جديد لها.
أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
د.شعبان شمس يؤكد أن التراجع في السوق الإعلاني أمر حتمي وطبيعي كنتيجة
للتأثير العالمي للأزمة المالية الحادث وهو ما أدي إلي إفلاس بعض المؤسسات
الإعلامية واستغناء بعضها عن العمالة وهذا كان متوقعاً منذ ظهور الأزمة
فهناك مؤسسات إقليمية لمؤسسات دولية حققت خسائراً رهيبة عالمياً ومازالت
تعاني.
ويشير إلي أن سوق الإعلانات يعكس واقع الخسائر علي المستوي
الاقتصادي الذي يشهد انهياراً ملموساً وواضحاً. وبما أن الإعلام هو المصدر
الأساسي لتمويل معظم الفضائيات فإنها لجأت إلي التكتلات كوسيلة مريحة
باعتباره الأقل خسارة من الكيان الفردي الذي يخسر يومياً بصورة تجعل توقفه
أمر حتمي ويلفت د.شعبان النظر إلي التراجع الحاصل اليوم في صناعة
الفضائيات. وانهيار عدد ليس بقليل من الفضائيات محلياً وعالمياً كان أمراً
متوقعاً وليس بجديد ومن السهل أن تنشئ محطة تليفزيونية لكن من الصعب أن
تضمن استمرارها دون خسائر مادية.
البقاء للأقوي
ويوضح د.شعبان أن
الفترة المقبلة ستشهد تغييراً كبيراً في خريطة المحطات الفضائية. والبقاء
سيكون للأقوي. والتكتلات هي التي ستعيش فقط وستحاول الوقوف في وجه التراجع
الإعلاني وإعادة الهيكلة مثل انضمام مجموعة "أوربت" وباقة ال "شو تايم"
وأيضاً صفقة "الجزيرة" ومجموعة قنوات "إيه. آر. تي" الرياضية. ويشير إلي
أن التكامل بين الكيانات الكبيرة ستكون شعار المرحلة القادمة من أجل
مصلحتهما معاً.
علي الكاظمي مدير مكتب أحد القنوات الفضائية العربية
بالقاهرة يستبعد أن تكون الأزمة المالية وراء صفقة الشراكة بين روتانا
وLBC ومردوخ موضحاً أن القنوات الفضائية تنقسم إلي شقين الأول هادفة إلي
تقديم أجندة سياسية وتدعمها الحكومات والثاني تجاري يهدف للربح من خلال
تقديم مادة تشويقية وتشير إلي أن القنوات ذات الأجندة السياسية يقف وراء
سياستها ممولين يمدونها بالأموال لتمضي في توصيل رسالتها للمشاهد بينما
القنوات التي تهدف للربح من جهة أو تعاني من خلل في إدارتها أو يقف وراءها
رجل أعمال يهدف إلي وجاهة اجتماعية من خلالها فإنها حتماً ستتوقف من جراء
أي انخفاض في تمويلها.
ولا يستبعد الكاظمي أن يكون دخول مردوخ للفضاء
العربي صفقة ذات أبعاد سياسية باعتبار أن الرجل معروف باتجاهاته المؤيدة
لإسرائيل وهو ما بعد طريقة مثلي لدخوله للعرب عبر منابر شرعية بعيداً عن
القيود المفروضة للإعلام المباشر. وهو يري أن هذا الأقرب لتلك الصفقة التي
يستبعد معها أن تكون "روتانا" بصدد الإفلاس حيث تقف وراءها دولة بحجم
السعودية وكذا LBC اللبنانية مشيراً إلي أن الأمر لا علاقة له بالأزمة
المالية بشكل كبير.
الخبير الإعلاني طارق نور أكد أن القوة المالية
والشرائية هي التي تسيطر اليوم علي العالم وأن من يمتلك الأموال يستطيع
شراء الرأي العام ويكون هو المؤثر.
وفي عصر السماوات المفتوحة فإننا
نجد أن القنوات تصنع دولاً. ومعلوم أن اليهود يتحكمون في الرأي العام
العالمي ولا يستبعد أن تكون التكتلات بداية مرحلة جديدة في الفضاء العربي
موضحاً أنها بالرغم من إيجابياتها علي صناعة المديا تظل المخاطر قائمة من
أنه ليس هناك إعلام مجاني موجه للجمهور وأنه يستهدف توصيل رسالة ما سواء
أكانت استهلاكية أو أيديولوجية. [/size][/size]
قنواتنا تبيعنا لمن يدفع أكثر الصهاينة يدقون أبواب الإعلام العربي
الصهاينة يقفون عند أعتابنا.. ويدقون بأموالهم أبواب عالمنا العربي بقوة..
منتظرين الفرصة للقفز بيننا ثم الاستيلاء بعد ذلك علي كل شيء.. للأسف يبدو
أن تلك اللحظة قريبة وأن الأعداء سينفذون إلينا عبر بوابة الفضائيات التي
أوشكت علي الإفلاس بعد الأزمة العالمية وأخذ أصحابها في بيع أسهمهم فيها
لمن يدفع أكثر.. وبالتأكيد اليهود سيدفعون ليس لأن المعروض يستحق ولكن لأن
الهدف وراء الصفقة كبير.. فالسيطرة علي العقول ومن بعدها العالم العربي
هدف يستحق الدفع.. من رجل الأعمال الصهيوني "مردوخ" وباقي أفراد عائلة
البيزنس اليهودية المسيطرة علي الإعلام والفن في العالم.
القضية شائكة وتستحق أن نفجرها علي صفحاتنا قد يفيق العرب ويغلقون أبواب إعلامهم في وجه تلك الحملة الصهيونية.
أخيراً..
انكشفت الحقائق التي سعي الجميع لإخفائها وطارت التطمينات الرسمية التي
أعلنتها إدارات القنوات الفضائية بعد الأزمة المالية التي ضربت اقتصاديات
دول العالم.. وصدقت توقعات الخبراء بشبح الأزمة المخيف بعد استغناء فعلي
لقنوات كبري عن العمالة.. محطات أغلقت.. صفقات بيع وشراء.. ومكاتب تمت
تصفيتها الكل طالته أمواج الأزمة وقارب علي الغرق واتجة للبيع ولايهم إن
كان الشاري عدواً أم صديقاً .
جاء قرار مدينة الإنتاج الإعلامي
بإغلاق مكاتب أوربت والاستديو الخاص بها جاء لتراكم الديون عليها وبررت
مدينة الإنتاج قرارها بإغلاق الاستديو الذي تبث منه الشبكة السعودية
برامجها من القاهرة "القاهرة اليوم" أن الشبكة مدينة بمبالغ تتجاوز 15
مليون جنيه وأنها قامت بتوجيه العديد من المطالبات لإدارة القناة لدفع
المستحقات المتأخرة دون جدوي.
وباعت شبكة راديو وتليفزيون العرب "إيه
آر تي" السعودية قنواتها الرياضية لصالح قناة الجزيرة القطرية لتنتهي
منافستها بإتمامها لتلك الصفقة. فضلاً عن إغلاق مكتبي الشبكة في كل من جدة
وعمان.
وأغلقت قناة الاقتصادية الفضائية أبوابها وقررت وقف البث
الفضائي. بعدما منيت الشركة بخسائر مالية كبيرة وكشفت في بيان رسمي لها
أنها تعمل علي إيقاف تأشيرات الموظفين التي تمكنهم من الإقامة في دولة
الإمارات العربية المتحدة التي تبث منها القناة. ومع آخر يوم في 2009 أنهت
القناة جميع تعاقدات الموظفين مع الشركة المالكة "بزنس تشانل تي في".
وأشارت القناة إلي أنها قامت بتوجيه أنذارات خطية لجميع العاملين فيها
تحدد فيه يوم الإغلاق.
تسريح العمالة
وشهدت أروقة "المؤسسة
اللبنانية للإرسال" رغم ريادتها في المشهد التليفزيوني لبنانياً منذ
انطلاقتها كأول قناة خاصة في بيروت أغسطس 1985 الاستغناء عن عدد غير قليل
من العاملين بالمؤسسة ضمن تبعات الأزمة المالية العالمية من جهة وخفض
موازنة الإنتاج.
علي نفس الوتيرة تسير شبكة قنوات روتانا التي قامت
بإعادة هيكلة للإدارة وتقليل النفقات ودمجت محطتي "زمان" و"طرب" حيث تكبد
أنها خسائر فادحة اقتصادياً. ونقل بث كثير من برامجها إلي القاهرة
باعتبارها أقل تكلفة من بيروت ودبي.. وأغلقت مجلة "أغاني" وألغت كل
البرامج علي "روتانا موسيقي" باستثناء برنامج آخر الأخبار الذي تنتجه شركة
"كاريزما" بعد غياب أي إنتاج خاص ل "روتانا". باستثناء بعض الفيديو كليبات
وجميع الوقائع تشير إلي أن الشركة ليست في أفضل أحوالها.
ولم يقف الأمر عند الشق الفضائي بل رحلت روتانا أغلب فنانيها ومطربيها رغم سيطرتها علي سوق الكاسيت.
قنوات
"أو تي في" و"أون تي في" المملوكتين لرجل الأعمال "نجيب ساويرس" شهدتها
إلغاء العديد من البرامج وتجميد برامج كان من المنتظر إطلاقها في العام
الجديد. ونتيجة لتأثير الأزمات الاقتصادية تسعي إدارتا القناتين لترشيد
الانفاق منذ فترة طويلة وسيتم دمج المحطتين بشكل جزئي ويجري حالياً دمج
الإدارات الإنتاجية والمالية والهندسية وفي مقدمة البرامج التي تم تجميدها
"مع سلمي" وبرنامج "صباحك يا مصر" وتم التراجع عن إنتاج برنامج "الكابتن"
وتوقف برنامج "صباحك سكر زيادة" علي أن يقدم مذيعوه برنامجاً آخر يبث قبل
برنامج "بلدنا" بهدف توفير أجور وتكاليف الاستديو.
شراكة يهودية
المؤسسة
اللبنانية لم تقف طويلاً أمام تيار الأزمة إذ دخل رئيس مجلس إدارة LBC
بيار الضاهر والوليد بن طلال في شراكة مع حوت الإعلام الإسترالي. روبرت
مردوخ وتتكتم الجهات الثلاث تفاصيل العقد بين "روتانا" وLBC Sat من جهة.
و"نيوز كورب" التي يملكها الاسترالي روبرت مردوخ من جهة أخري. وفقاً لما
تتضمنه نصوص العقد وإن كانت تسير تحت مسمي الشراكة التي تهدف إلي
الاستعانة ب "نيوز كورب" لوقف تأثيرات الأزمة المالية علي "روتانا" وLBC
الفضائية. لتنتشل المحطتان من الغرق فانضمام مجموعة "نيوز كورب" مصلحة
برغم تراجع نموها في أوروبا وأمريكا في السنوات الأخيرة. إلا أن هناك نمو
متوقع في الدول العربية خلال السنتين المقبلتين. وهذا النمو أعلي من النمو
في أمريكا. وهذا استثمار جديد لها.
أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
د.شعبان شمس يؤكد أن التراجع في السوق الإعلاني أمر حتمي وطبيعي كنتيجة
للتأثير العالمي للأزمة المالية الحادث وهو ما أدي إلي إفلاس بعض المؤسسات
الإعلامية واستغناء بعضها عن العمالة وهذا كان متوقعاً منذ ظهور الأزمة
فهناك مؤسسات إقليمية لمؤسسات دولية حققت خسائراً رهيبة عالمياً ومازالت
تعاني.
ويشير إلي أن سوق الإعلانات يعكس واقع الخسائر علي المستوي
الاقتصادي الذي يشهد انهياراً ملموساً وواضحاً. وبما أن الإعلام هو المصدر
الأساسي لتمويل معظم الفضائيات فإنها لجأت إلي التكتلات كوسيلة مريحة
باعتباره الأقل خسارة من الكيان الفردي الذي يخسر يومياً بصورة تجعل توقفه
أمر حتمي ويلفت د.شعبان النظر إلي التراجع الحاصل اليوم في صناعة
الفضائيات. وانهيار عدد ليس بقليل من الفضائيات محلياً وعالمياً كان أمراً
متوقعاً وليس بجديد ومن السهل أن تنشئ محطة تليفزيونية لكن من الصعب أن
تضمن استمرارها دون خسائر مادية.
البقاء للأقوي
ويوضح د.شعبان أن
الفترة المقبلة ستشهد تغييراً كبيراً في خريطة المحطات الفضائية. والبقاء
سيكون للأقوي. والتكتلات هي التي ستعيش فقط وستحاول الوقوف في وجه التراجع
الإعلاني وإعادة الهيكلة مثل انضمام مجموعة "أوربت" وباقة ال "شو تايم"
وأيضاً صفقة "الجزيرة" ومجموعة قنوات "إيه. آر. تي" الرياضية. ويشير إلي
أن التكامل بين الكيانات الكبيرة ستكون شعار المرحلة القادمة من أجل
مصلحتهما معاً.
علي الكاظمي مدير مكتب أحد القنوات الفضائية العربية
بالقاهرة يستبعد أن تكون الأزمة المالية وراء صفقة الشراكة بين روتانا
وLBC ومردوخ موضحاً أن القنوات الفضائية تنقسم إلي شقين الأول هادفة إلي
تقديم أجندة سياسية وتدعمها الحكومات والثاني تجاري يهدف للربح من خلال
تقديم مادة تشويقية وتشير إلي أن القنوات ذات الأجندة السياسية يقف وراء
سياستها ممولين يمدونها بالأموال لتمضي في توصيل رسالتها للمشاهد بينما
القنوات التي تهدف للربح من جهة أو تعاني من خلل في إدارتها أو يقف وراءها
رجل أعمال يهدف إلي وجاهة اجتماعية من خلالها فإنها حتماً ستتوقف من جراء
أي انخفاض في تمويلها.
ولا يستبعد الكاظمي أن يكون دخول مردوخ للفضاء
العربي صفقة ذات أبعاد سياسية باعتبار أن الرجل معروف باتجاهاته المؤيدة
لإسرائيل وهو ما بعد طريقة مثلي لدخوله للعرب عبر منابر شرعية بعيداً عن
القيود المفروضة للإعلام المباشر. وهو يري أن هذا الأقرب لتلك الصفقة التي
يستبعد معها أن تكون "روتانا" بصدد الإفلاس حيث تقف وراءها دولة بحجم
السعودية وكذا LBC اللبنانية مشيراً إلي أن الأمر لا علاقة له بالأزمة
المالية بشكل كبير.
الخبير الإعلاني طارق نور أكد أن القوة المالية
والشرائية هي التي تسيطر اليوم علي العالم وأن من يمتلك الأموال يستطيع
شراء الرأي العام ويكون هو المؤثر.
وفي عصر السماوات المفتوحة فإننا
نجد أن القنوات تصنع دولاً. ومعلوم أن اليهود يتحكمون في الرأي العام
العالمي ولا يستبعد أن تكون التكتلات بداية مرحلة جديدة في الفضاء العربي
موضحاً أنها بالرغم من إيجابياتها علي صناعة المديا تظل المخاطر قائمة من
أنه ليس هناك إعلام مجاني موجه للجمهور وأنه يستهدف توصيل رسالة ما سواء
أكانت استهلاكية أو أيديولوجية. [/size][/size]