قال
نائب عميد كلية الاقتصاد عابد فضلية لسيريانيوز أنه "يتم حاليا التحضير
للتقدم للمفاضلة
الخاصة بالتقدم إلى ماجستير التحولات الاقتصادية في المنطقة العربية الذي
سيتم
تدريسه في كل من جامعة دمشق وجامعة ماربورغ الألمانية ", لافتا إلى أن
"الماجستير
يأتي ضمن برنامج سوري ألماني مشترك تم افتتاحه منذ منتصف العام الماضي".
وأضاف فضلية أن "الطالب يقضي جزء
من دراسته بدمشق والجزء الآخر
في ألمانيا، ويحصل بعدها على شهادة ماجستير التحول الاقتصادي في المنطقة
العربية
بشهادة موقعة من كلا الجامعتين"، لافتا إلى أن "هذا البرنامج ممول لثلاث
دورات
متتالية من قبل جهات ألمانية وجامعة دمشق".
وعن عدد الطلبة في كل دورة
وجنسيتهم, قال نائب عميد كلية
الاقتصاد " مبدئياً هناك 20طالبا وطالبة نصفهم من الألمان والنصف الآخر
سوريين وعرب
على أن لا يقل عدد الطالب السورين عن 5 طلاب".
وحول
الشروط المطلوبة للتقدم للماجستير, قال فضلية أنه "يتم اختيار الطلاب من
قبل لجنة
مشكلة من الجانبين الألماني والسوري، وُيرشح الطلاب فيها على أساس الكفاءة
والخبرة
والتمكن من اللغة الانكليزية على أن لا يزيد عمر المتقدم عن 40 سنة "،
لافتاً إلى
أن "اللغة المستخدمة في تدريس الماجستير الانكليزية حصراً, وذلك بهدف تخريج
طلاب
قادرين على العمل في المؤسسات الدولية والعمل الدولي بشكل عام".
وعن برنامج الماجستير وتقسيماته,
أوضح نائب عميد كلية الاقتصاد
أن "البرنامج عبارة عن فصل تمهيدي يتم في دمشق لمدة شهرين تجرى فيه دورات
باللغة
العربية والألمانية لتسهيل معيشة الطرفين في البلد المضيف، وبعدها يبدأ
الفصل
الدراسي الأول لمدة 6 أشهر في كلية الاقتصاد للجميع، ثم الفصل الدراسي
الثاني في
ألمانيا ولمدة 6 أشهر".
وأضاف فضلية "هناك فصل دراسي
ثالث أخير يمتد لفترة 4 أشهر يعد
فيها الطالب أطروحته النهائية، ويحق له أن يقضي فترة هذا الفصل في المؤسسة
التي
يختارها لاكتساب خبرة عملية إن كان في سوريا أو ألمانيا أو أي دولة عربية
أخرى".
ونوه فضلية إلى أن "الطالب بعد
التخرج له حرية الاختيار في
العمل أينما شاء ولا يوجد قانون يلزمه بالعمل لدى جهة معينة، ولكن لوحظ
اهتمام
العديد من الجهات بطلاب هذا البرنامج وخاصة المنظمات الأوربية التي ترعى في
بعض
أنشطتها هؤلاء الطلاب وتحاول دعمهم من جهة عبر نشاطات متعلقة بالماجستير,
واستمالتهم باحتمال العمل لديها من جهة أخرى".
يذكر أن البرنامج هو الأول من
نوعه في سوريا كون الدراسة تتم في
بلدين مختلفين وقد ساعد في تأسيس هذا البرنامج إصدار القانون رقم 1 لعام
2009،
والذي ينص على السماح بإنشاء برامج دراسات عليا بين جامعة دمشق والجامعات
الأخرى
بالشروط التي يتفق عليها خارج إطار قانون تنظيم الجامعات.
حسام قدورة - سيريانيوز شباب