ياسر قشلق )
وبذلك أُسدل الستار على فصلٍ هزلي من مسرحية عباس المملة حاولت خلاله «السلطة الفلسطينية» لعب دور الضحية على خشبة التعنت الصهيوني واللامبالاة الأميركية.
حسناً؛ لنتماهى مع عباس ونسأل: ماذا سيحصل بعد انتهاء فرصة الأربع شهور دون تحريك ساكن؟ هل ستحصل الضربة العسكرية الإسرائيلية التي تراهن عليها لمعسكر المقاومة؟! ينفي عباس: لا؛ سنذهب لمجلس الأمن لإعلان دولتنا!! حسرتي.. فعباس وأعوانه مؤمنين بأن الشعب الفلسطيني ساذج لدرجة تصديق أكذوبة أن مجلس الأمن سيحرر لهم فلسطين، «يا طالب الدبس من مجلس الأمن»، حسرتي.. فكل الدول تدرك ماهية مجلس الأمن إلا نحن لا زلنا ننظر له بإكبار، ومنذ أسطورة «غصن الزيتون بيد والبندقية بيد» والمجلس بالنسبة لنا «حائط مبكى» لا يختلف، من حيث الاستخدام، عن «حائط النفاق» الذي احتلته إسرائيل.
في اعتقادي آن لعباس وأعوانه أن يأخذوا بعين الاعتبار حقيقة إدراك ملايين الفلسطينيين في الداخل والشتات لفحوى مناوراتهم فرائحتها باتت تزكم الأنوف، وإن كان ما يدفعه للتفاوض بظل أية ظروف هو خوفه أن تحل مكانه جهة فلسطينية أخرى بانتظار الضربة العسكرية الإسرائيلية القاصمة لظهر المقاومة، فإن ذلك لا يلغي حق الشعب الفلسطيني، خاصةً في بلاد اللجوء، من قول كلمته بالاستهانة بحقوقه للحفاظ على مناصب المنتفعين من السلطة.
إن كان عباس عاشقاً للتفاوض لهذه الدرجة إذاً ليفاوض حماس المتنازع معها حول «وثيقة المصالحة» وليرضي إدمان التفاوض لديه كيف يشاء، وهذا النوع من التفاوض لا يحتاج إلى غطاء عربي أبداً، وهو جائز شرعاً. أما إن كان عاشقاً لنتنياهو وليبرمان بحد ذاتهما فأعتقد أنه ينبغي عليه التنازل عن فلسطينيته أولاً، وأن يطلب اللجوء في إسرائيل ثانياً، الجزء المحتل من وطني، وليبقى قريباً من عشاقه هناك بعيداً قدر المستطاع عن المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
يُفتح الستار، يظهر في كادر المسرح محمود عباس عرياناً حتى من ورقة توت، ممسكاً بيده مكبراً للصوت ويتسول غطاءً من العرب. ينفحه بعض العرب العرايا غطاءً ممزقاً رثاً يفضح من جسمه أكثر مما يستر، يأخذه عباس بلهفة ويتجه به إلى زاوية أخرى من المسرح يجلس فيها مجموعة صهاينة، يقول لهم بخبث: «سأبرحكم تفاوض»!!
هذه هي حقيقة الفصل الجديد من مسرحية عباس الهزلية، إضحاك إسرائيل حتى الموت، المستمرة منذ عام 2005 تاريخ توليه رئاسة ما يعرف بـ«السلطة الفلسطينية» وحتى اليوم، الرجل يطلب غطاءً للمفاوضات مع إسرائيل من العرب.. والعرب منذ النكسة وهم عراة!
هو ذكي بلا شك، وخبيث أيضاً، يعرف أنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه دون مفاوضات، لكنه يدرك أن العودة إليها في ظل جرائم إسرائيل غير المنتهية، حصار واستيطان وتهويد واستيلاء على المقدسات الإسلامية وضمها للتراث اليهودي..، سيكون بمثابة «انتحار سياسي» له ولأفراد عصابته مجتمعين، فما الحل إذاً؟ الحل ببساطة يتمثل برمي الكرة في الملعب العربي المتهالك عبر الطلب من لجنة المبادرة العربية للسلام تشريع التفاوض مع إسرائيل رغم أن لا شأن لها أبداً في ذلك! مناورة ذكية، لكنها اصطدمت مع سورية، فالأخيرة دوناً عن معظم الموافقين على التفاوض من العرب لا شيء يجبرها أن تصمت في حضرة تغييب الحقوق العربية أبداً، فهي ليست كالآخرين تسعى لخطب ود أميركا، وليست كالآخرين أيضاً غير معنية بالقضية الفلسطينية.. فكان لا بد، والحال على هذا المنوال، من حصول التماس المباشر بين وزير الخارجية وليد المعلم و«الأمين» عمرو موسى، حين أصر «الأمين» أن الموافقة على المفاوضات غير المباشرة تمت بإجماع عربي فكذبه المعلم أكثر من مرة وعلى رؤوس الأشهاد بأن سورية تتحفظ على ما يقول.
هذه هي حقيقة الفصل الجديد من مسرحية عباس الهزلية، إضحاك إسرائيل حتى الموت، المستمرة منذ عام 2005 تاريخ توليه رئاسة ما يعرف بـ«السلطة الفلسطينية» وحتى اليوم، الرجل يطلب غطاءً للمفاوضات مع إسرائيل من العرب.. والعرب منذ النكسة وهم عراة!
هو ذكي بلا شك، وخبيث أيضاً، يعرف أنه لا يستطيع الاستمرار في منصبه دون مفاوضات، لكنه يدرك أن العودة إليها في ظل جرائم إسرائيل غير المنتهية، حصار واستيطان وتهويد واستيلاء على المقدسات الإسلامية وضمها للتراث اليهودي..، سيكون بمثابة «انتحار سياسي» له ولأفراد عصابته مجتمعين، فما الحل إذاً؟ الحل ببساطة يتمثل برمي الكرة في الملعب العربي المتهالك عبر الطلب من لجنة المبادرة العربية للسلام تشريع التفاوض مع إسرائيل رغم أن لا شأن لها أبداً في ذلك! مناورة ذكية، لكنها اصطدمت مع سورية، فالأخيرة دوناً عن معظم الموافقين على التفاوض من العرب لا شيء يجبرها أن تصمت في حضرة تغييب الحقوق العربية أبداً، فهي ليست كالآخرين تسعى لخطب ود أميركا، وليست كالآخرين أيضاً غير معنية بالقضية الفلسطينية.. فكان لا بد، والحال على هذا المنوال، من حصول التماس المباشر بين وزير الخارجية وليد المعلم و«الأمين» عمرو موسى، حين أصر «الأمين» أن الموافقة على المفاوضات غير المباشرة تمت بإجماع عربي فكذبه المعلم أكثر من مرة وعلى رؤوس الأشهاد بأن سورية تتحفظ على ما يقول.
وبذلك أُسدل الستار على فصلٍ هزلي من مسرحية عباس المملة حاولت خلاله «السلطة الفلسطينية» لعب دور الضحية على خشبة التعنت الصهيوني واللامبالاة الأميركية.
حسناً؛ لنتماهى مع عباس ونسأل: ماذا سيحصل بعد انتهاء فرصة الأربع شهور دون تحريك ساكن؟ هل ستحصل الضربة العسكرية الإسرائيلية التي تراهن عليها لمعسكر المقاومة؟! ينفي عباس: لا؛ سنذهب لمجلس الأمن لإعلان دولتنا!! حسرتي.. فعباس وأعوانه مؤمنين بأن الشعب الفلسطيني ساذج لدرجة تصديق أكذوبة أن مجلس الأمن سيحرر لهم فلسطين، «يا طالب الدبس من مجلس الأمن»، حسرتي.. فكل الدول تدرك ماهية مجلس الأمن إلا نحن لا زلنا ننظر له بإكبار، ومنذ أسطورة «غصن الزيتون بيد والبندقية بيد» والمجلس بالنسبة لنا «حائط مبكى» لا يختلف، من حيث الاستخدام، عن «حائط النفاق» الذي احتلته إسرائيل.
في اعتقادي آن لعباس وأعوانه أن يأخذوا بعين الاعتبار حقيقة إدراك ملايين الفلسطينيين في الداخل والشتات لفحوى مناوراتهم فرائحتها باتت تزكم الأنوف، وإن كان ما يدفعه للتفاوض بظل أية ظروف هو خوفه أن تحل مكانه جهة فلسطينية أخرى بانتظار الضربة العسكرية الإسرائيلية القاصمة لظهر المقاومة، فإن ذلك لا يلغي حق الشعب الفلسطيني، خاصةً في بلاد اللجوء، من قول كلمته بالاستهانة بحقوقه للحفاظ على مناصب المنتفعين من السلطة.
إن كان عباس عاشقاً للتفاوض لهذه الدرجة إذاً ليفاوض حماس المتنازع معها حول «وثيقة المصالحة» وليرضي إدمان التفاوض لديه كيف يشاء، وهذا النوع من التفاوض لا يحتاج إلى غطاء عربي أبداً، وهو جائز شرعاً. أما إن كان عاشقاً لنتنياهو وليبرمان بحد ذاتهما فأعتقد أنه ينبغي عليه التنازل عن فلسطينيته أولاً، وأن يطلب اللجوء في إسرائيل ثانياً، الجزء المحتل من وطني، وليبقى قريباً من عشاقه هناك بعيداً قدر المستطاع عن المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.