عن جريدة الديلي تلغراف
ترجمة: ليندا سكوتي
كيف يصبح الرجل زير نساء؟
سؤال أولي انطلق منه الباحث دنيس فريدمان لينتهي إلى استنتاجات وضعها في كتاب بعنوان (الهدية الضارة) وهي:
إن استخدام مربية للعناية بالطفل الرضيع ستجعل منه زيرا للنساء عندما يصبح شابا. ذلك لأن الطفل الذي يعهد بتربيته لمربية تتولى شتى شؤونه ستكون لديه معايير مزدوجة في التعامل مع النساء عندما يكبر.
وهذا يعني بأنه حتى بعد زواجه سيكون لديه شعور بالحاجة إلى امرأة أخرى تهتم بالسهر على تأمين متطلباته. ويستطرد فريدمان بالقول إن : استخدام المربية سيوجد لدى الطفل استعداداً ورغبة للتعامل مع امرأة أخرى، إذ إن وجودها يخلق لدى الطفل التباسا فكريا بين أمه التي ولدته والمرأة الأخرى التي تربطه بها علاقات شخصية مميزة واهتمت بنظافته واصطحبته للتمتع بالمتنزهات والحدائق.
أما الرضيعات اللواتي يعهد بتربيتهن إلى مربيات، فهن لسن محصنات تجاه تلك المؤثرات، حيث يشعرن بحالة من الفراغ في الكبر مما يستدعي ملئه بشتى الطرق مثل شرب الكحول أو إدمان المخدرات أو السعي وراء المال أو أية أمور أخرى.
لا ريب بأن ما قاله الدكتور دنيس فريدمان سيغضب الكثير من النساء وخاصة العاملات منهن اللواتي يعتمدن على استخدام المربيات للاعتناء بأطفالهن الرضع. لكن من حق أولئك الأطفال التمتع بعلاقة وثيقة تربطهم بأمهاتهم بشكل كامل، الأمر الذي يستدعي من الأم الانصراف لتربية وليدها حتى إتمامه السنة الأولى من عمره على أقل تقدير.