المد الصهيوني...وصل إلى أوروبا..!
ليس
من المنطق أن يقف أي مواطن عربي أو مسلم أو مواطن نزيه ومنصف أو حتى يهودي
معتدل لجانب الصهيونية ، وتحديدا بعد التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام ، والتي صادر فيها علنا الحق
الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس الشريف دونما أي اعتبار ، ويبدو أن
مساعي السلام لن تكمل طريقها في ضل هذا الرئيس المتطرف .
أصدقائي
لست متخصص سياسي ، أو بمعنى أصح لم أكن متواجد في محادثات أوسلو وكامب
ديفد ، ولكن القضية الفلسطينية تظل الهاجس الأكبر لكل العالم العربي ،ومن
هذا المنطلق أردت توجيه رسالتي إلى كل العالم العربي ولكل الأجيال العربية
..! نعم يجب علينا أن نحمي أجيالنا وان نكون أكثر خوفا عليها من ذي
قبل..! ،لأن الخطر أصبح اكبر ..! ، و لم يقتصر على الأنشطة الحياتية
والتجارية العامة بل وصل إلى المؤسسات الرياضية التي دائما ما تعتبر الأرض
الخصبة لغرس الأفكار .
الرياضة
وكرة القدم تحديدا هي رسالة السلام والتصالح ، ولكن يبدو أن العكس يحدث
تماما في أوروبا ، فهناك الكثير من الأندية الانجليزية التي احتضنت لاعبين
صهاينة ، بل وهناك أندية وضعتهم على رأس الهرم الفني كمدربين جهلاء ، أما
في اسبانيا فالحال مختلف تماما والتطبيع أو بالأحرى المحبة والتأييد أصبح
بكل الوسائل ، فهناك نادي اسباني تعاقد مع احد اللاعبين الصهاينة الشباب
ضمن صفوفه ، بل ويجد هذا اللاعب الدعم الكامل من اجل البروز والصعود إلى
الفريق الأول ..! على الرغم من مستواه الهزيل جدا ، وفي المقابل هناك
الملايين من اللاعبين العرب يقدمون كرة قدم حقيقة وأفضل منه بمراحل ..!
إذا لماذا تم تفضيل هذا اللاعب على غيره ..؟! .
كما
أن رئيس هذا النادي قرر مؤخرا التعاقد مع شركة إسرائيلية موظفيها من ضباط
الموساد الإسرائيلي وذلك من اجل حماية منشآت النادي ..! تخيلو هذا الرئيس
يتعاقد مع الشخصيات التي قتلت المبحوح..! بل وارتكبت المجازر في آلاف
الأطفال الفلسطينيين ، وليس ببعيد أن يكون هذا الضابط هو من قتل محمد
الدرة .. ربما العالم العربي نسي هذا الاسم ..!
بربكم ماذا يمكننا أن نسمي هذه التصرفات ..؟! وما هي ردت الفعل الحقيقية التي يجب علينا القيام بها ..؟!
لن
استبعد بعد فترة من الزمن عندما يصعد هذا اللاعب الصهيوني إلى صفوف الفريق
الأول نجد الملايين من عشاق النادي في العالم العربي يدعون له بالشفاء
العاجل ..! ، وليس ببعيد على هذا النادي أن يتبرع في المستقبل إلى الجيش
الإسرائيلي بمبلغ من المال من اجل دعمه في مواجهة أطفال غزة ..! لأن
المسألة أصبحت عقائدية وليست تطبيعية أو تأييديه .
أجد
بأنه من المخجل ومن المؤسف أن يكون أنصار هذا النادي من العالم العربي لم
يحركو ساكنا ولم يقومو بكتابة ولو رسالة واحدة لهذا الرئيس الذي دائما ما
يتواجد في إسرائيل ..! بل أن هناك بعض الأخبار التي وردت إلي بأن هذا
الرئيس مناصر للصهيونية بشكل صريح وربما يكون عقائدي على نحو أبعد
،فمشاهدة العلم الإسرائيلي في المدرجات ربما يكون أمرا اعتياديا في هذا
النادي ولربما لن يتحمل وزرة النادي كمنشأة ..! ولكن يا ترى هذه التصرفات
الفعلية والتحركات المؤيدة هل هي غير مسئولة أم ماذا ..؟!
هم
من حقهم تأييد إسرائيل .!، وحب إسرائيل ..! ، والتقرب من إسرائيل ..!،أو
حتى وضع النجمة السداسية على قلوبهم ..! ، ولكن على الأقل نحن كعرب من
ابسط حقوقنا تبديل حبنا لهذا النادي وذلك من اجل أن نحمي أطفالنا ونحمي
المستقبل ..!
أعذروني فالحقيقة مرة ..!