عماد الدين السيد -
الجزيرة توك - الاسكندرية
ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت يوم الثلاثاء أن الخارجية الإسرائيلية
تخطط لتحسين صورتها عالمياً بعد أحداث "أسطول الحرية" مشيرة إلى إنها تعد
لخطة ضخمة لتحسين صورة إسرائيل عالمياً بعد الأحداث الأخيرة وانتهاكات
الجيش الإسرائيلي في حق ناشطي السلام من قافلة أسطول الحرية، حيث تعد
الوزارة لإقامة مسار دعائي غير مباشر، وذلك من خلال إقامة منظمات وهمية
تكون مهمتها العمل الدعائي لصالح إسرائيل دون أن تترك أثراً يشير إلى
علاقتها بإسرائيل وسفاراتها فى الخارج أو معرفة من يقف وراء نشاطها.
كان من الطبيعي أن نتوقف أمام
خبر كهذا لنتساءل: هل يسيطر اللوبي الصهيوني فعلاً على الإعلام العالمي كما
ظللنا نردد لسنوات طويلة ناسبين إليه قدرات خارقة ونفوذ لا محدود؟
ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية أثبت
بما لا يدع مجالاً للشك أننا صدقنا الكذبة. فإدانة اسرائيل واتهامها
بالإرهاب والكذب هو الخبر المسيطر على جل وسائل الإعلام العالمية. حتى أن
صحيفة هآرتس وصحيفة يديعوت أحرونوت قالتا إن حركة المقاومة الإسلامية حماس
حققت نصراً هائلاً من دون أن تطلق صاروخا واحدا. وفي تصورها للمخرج ذكرت
هآرتس أن الجهود الإعلامية لن تكفي وأن السبيل المعقول هو المبادرة إلى خطة
عمل مشتركة مع تركيا ومصر والفلسطينيين، للتخطيط معا لإزالة الحصار عن
قطاع غزة.
لأول مرة يقف أغلبية الرأي العام
العالمي ضد اسرائيل، ولأول مرة تجد دولاً كبريطانيا وفرنسا نفسها مضطرة
لإدانة الهجوم. بل إن لهجة الخطاب الإيرلندي كانت عنيفة للغاية لما جاء فيه
إن عدم الإفراج على المعتقلين الأيرلنديين سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة.
والأخطر من هذا هو الخطاب الناري لأردوغان ومن قبله كلمة وزير الخارجية
التركي في مجلس الأمن اللذين حملا هجوماً شديد اللهجة على إسرائيل، وقد قال
اردوغان إننا قد سئمنا كل هذه الأكاذيب التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية.
الإعلام الحر في العالم كله ساهم بشكل
كبير في نقل الصورة الحقيقية والتي أدت إلى خروج مظاهرات حاشدة في العالم
كله شرقه وغربه. أين إذاً سيطرة اللوبي الصهيوني على الإعلام. حتى الإعلام
الأمريكي بعد أن دافع عن إسرائيل في اليوم الأول فقد اضطر إلى أن يتخلى
قليلاً عن دفاعه بعدما صار وحده هو من يقول الأكاذيب.
الإعلام الجديد أيضاً برز دوره وبشدة في
نقل الحقائق وتوضيح الصورة الحقيقية. فمواقع تويتر والفيس بوك واليوتيوب
شهدت نشاطاً رهيباً للشباب العربي والغربي الباحث عن الحقيقة أدى إلى نشر
الصورة الحقيقية. كلمات الناجيين من مجزرة أسطول الحرية انتشرت كالنار في
الهشيم على مواقع الانترنت. أهم التحليلات السياسية وآخر الأخبار وتسجيلات
الفيديو كان نشرهم هو الشغل الشاغل للعديد من رجال الإعلام الجديد.
الإعلام الصهيوني الكاذب لم يصمد أمام
سيل الحقائق الذي أثبت قوة الإعلام الحر وضعف الإعلام الصهيوني. وربما لعب
وجود تركيا في قلب الحدث دوراً هاماً في انتباه الناس في مختلف أنحاء
العالم إلى القضية وحرصهم على الوصول إلى الخبر الصحيح.
الجزيرة توك - الاسكندرية
ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت يوم الثلاثاء أن الخارجية الإسرائيلية
تخطط لتحسين صورتها عالمياً بعد أحداث "أسطول الحرية" مشيرة إلى إنها تعد
لخطة ضخمة لتحسين صورة إسرائيل عالمياً بعد الأحداث الأخيرة وانتهاكات
الجيش الإسرائيلي في حق ناشطي السلام من قافلة أسطول الحرية، حيث تعد
الوزارة لإقامة مسار دعائي غير مباشر، وذلك من خلال إقامة منظمات وهمية
تكون مهمتها العمل الدعائي لصالح إسرائيل دون أن تترك أثراً يشير إلى
علاقتها بإسرائيل وسفاراتها فى الخارج أو معرفة من يقف وراء نشاطها.
كان من الطبيعي أن نتوقف أمام
خبر كهذا لنتساءل: هل يسيطر اللوبي الصهيوني فعلاً على الإعلام العالمي كما
ظللنا نردد لسنوات طويلة ناسبين إليه قدرات خارقة ونفوذ لا محدود؟
ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية أثبت
بما لا يدع مجالاً للشك أننا صدقنا الكذبة. فإدانة اسرائيل واتهامها
بالإرهاب والكذب هو الخبر المسيطر على جل وسائل الإعلام العالمية. حتى أن
صحيفة هآرتس وصحيفة يديعوت أحرونوت قالتا إن حركة المقاومة الإسلامية حماس
حققت نصراً هائلاً من دون أن تطلق صاروخا واحدا. وفي تصورها للمخرج ذكرت
هآرتس أن الجهود الإعلامية لن تكفي وأن السبيل المعقول هو المبادرة إلى خطة
عمل مشتركة مع تركيا ومصر والفلسطينيين، للتخطيط معا لإزالة الحصار عن
قطاع غزة.
لأول مرة يقف أغلبية الرأي العام
العالمي ضد اسرائيل، ولأول مرة تجد دولاً كبريطانيا وفرنسا نفسها مضطرة
لإدانة الهجوم. بل إن لهجة الخطاب الإيرلندي كانت عنيفة للغاية لما جاء فيه
إن عدم الإفراج على المعتقلين الأيرلنديين سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة.
والأخطر من هذا هو الخطاب الناري لأردوغان ومن قبله كلمة وزير الخارجية
التركي في مجلس الأمن اللذين حملا هجوماً شديد اللهجة على إسرائيل، وقد قال
اردوغان إننا قد سئمنا كل هذه الأكاذيب التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية.
الإعلام الحر في العالم كله ساهم بشكل
كبير في نقل الصورة الحقيقية والتي أدت إلى خروج مظاهرات حاشدة في العالم
كله شرقه وغربه. أين إذاً سيطرة اللوبي الصهيوني على الإعلام. حتى الإعلام
الأمريكي بعد أن دافع عن إسرائيل في اليوم الأول فقد اضطر إلى أن يتخلى
قليلاً عن دفاعه بعدما صار وحده هو من يقول الأكاذيب.
الإعلام الجديد أيضاً برز دوره وبشدة في
نقل الحقائق وتوضيح الصورة الحقيقية. فمواقع تويتر والفيس بوك واليوتيوب
شهدت نشاطاً رهيباً للشباب العربي والغربي الباحث عن الحقيقة أدى إلى نشر
الصورة الحقيقية. كلمات الناجيين من مجزرة أسطول الحرية انتشرت كالنار في
الهشيم على مواقع الانترنت. أهم التحليلات السياسية وآخر الأخبار وتسجيلات
الفيديو كان نشرهم هو الشغل الشاغل للعديد من رجال الإعلام الجديد.
الإعلام الصهيوني الكاذب لم يصمد أمام
سيل الحقائق الذي أثبت قوة الإعلام الحر وضعف الإعلام الصهيوني. وربما لعب
وجود تركيا في قلب الحدث دوراً هاماً في انتباه الناس في مختلف أنحاء
العالم إلى القضية وحرصهم على الوصول إلى الخبر الصحيح.