قال أديب ميالة حاكم مصرف
سوريا المركزي إن ثلاثة بنوك خليجية كبرى تخطط لدخول السوق السورية
المتحررة ويتزايد اهتمام البنوك الغربية بسوريا رغم العقوبات الامريكية.
وقال ميالة لـ"رويترز" قبل سفره الى باريس لحضور اجتماعات مع مصرفيين
فرنسيين ان بنك أبوظبي الوطني ومجموعة سامبا المالية السعودية والبنك
الاهلي التجاري السعودي أجروا اتصالات مع السلطات المختصة للحصول على
تراخيص بمزاولة أنشطة في البلاد هذا العام مما قد يرفع عدد البنوك الخاصة
العاملة في سوريا الى 16 بنكا.
وترزح سوريا تحت عقوبات أمريكية منذ عام 2004 لتأييدها لجماعات متشددة. لكن
العلاقات بين دمشق وواشنطن تحسنت العام الماضي عقب تحسن العلاقات مع فرنسا
التي استعمرت سوريا من 1920 الى 1946
وتخلت الحكومة السورية عن
احتكارها للقطاع المصرفي منذ سبع سنوات في اطار انفتاح اقتصادي بعد فشل
السياسات على النمط السوفيتي وحظر المؤسسات الخاصة تحت حكم حزب البعث الذي
حكم سوريا منذ 1963.
وقال ميالة "الشئ المهم هو ان المصارف والمؤسسات المالية الدولية مقتنعة
بأن سوريا أرض واعدة في مجال الاقتصاد، وبما أن العلاقات (الدبلوماسية) مع
فرنسا صارت أوضح فربما تكون هنالك رغبة بتطوير التعاون مع المصارف
السورية."
وقال ردا على سؤال هل تستطيع البنوك الغربية العمل في سوريا "هذا شئ قد
يكون صعبا في البداية لكنه لا يمنع من أن يجري التفكير فيه."
وسوف يلتقي الوفد السوري بممثلين عن خمسة بنوك فرنسية منها بي.ان.بي باريبا
الذي قال ملالة انه تخلى عن سياسة عدم التعامل مع سوريا التي تأثرت
بالعقوبات الامريكية.
وقال مياللة في المقابلة "من الواضح ان هذه بادرة لفتح افاق تعاون جديدة
وخصوصا ان بي.ان.بي باريبا كان لا يتعامل مع البنوك السورية. هناك شئ جديد
على الطاولة."
واضاف ميالة الذي تلقي تعليمه في فرنسا ان قرارات السلطات النقدية في يناير
كانون الثاني التي سمحت للاجانب بامتلاك حصة اغلبية في البنوك المحلية
كانت عاملا رئيسيا في زيادة الاهتمام.
وقال ان هناك اصلاحا مهما اخر سمح لسوريا بالاقتراض بالعملة الاجنبية من
بنوك في الخارج والدفع من حسابات مصرفية سورية.
وقال "هذه خطوة مهمة لتحرير الحسابات الرأسمالية."
وكانت بنوك لبنانية وأردنية اول البنوك التي أنشأت وجودا لها في سوريا بعد
السماح للبنوك الخاصة بدخول السوق. وتبعها مستثمرون خليجيون وصدرت تراخيص
لبنك قطر الوطني وبنك دلة البركة ومقره البحرين وبنك الكويت الوطني.
وكان بين المصرفيين الذين جاءوا لاستكشاف الفرص المتاحة في سوريا جون ماك
رئيس مجلس ادارة مورجان ستانلي الذي التقى وميالة في دمشق في وقت سابق من
هذا الشهر.
وقال مياللة "لقد اعتبر جون ماك ان التطورات التي صارت في اخر خمس سنوات
كانت كبيرة في مجال التحرر المالي وتشجع على دخول السوق السوري."
وأضاف قوله: "إن الحكومة بدأت تشجيع البنوك التي يوجد مقرها في سوريا على
تمويل الخدمات واحتياجات البنية التحتية"، مشيراً إلى مناقصة أقيمت منذ
بضعة أيام لتمويل صفقة بقيمة 45 مليون دولار لشراء طائرتين فرنسيتين من
طراز ( ايه.تي.ار) لحساب شركة الطيران السورية الحكومية.
وفاز بالصفقة البنك التجاري السوري الذي يخضع لعقوبات أمريكية محددة.
وقال ميالة إن السلطات السورية تدرس أيضاً اقتراض ما مجموعه 150 مليون
دولار لإعادة تأهيل وشراء طائرات أخرى
دي برس
سوريا المركزي إن ثلاثة بنوك خليجية كبرى تخطط لدخول السوق السورية
المتحررة ويتزايد اهتمام البنوك الغربية بسوريا رغم العقوبات الامريكية.
وقال ميالة لـ"رويترز" قبل سفره الى باريس لحضور اجتماعات مع مصرفيين
فرنسيين ان بنك أبوظبي الوطني ومجموعة سامبا المالية السعودية والبنك
الاهلي التجاري السعودي أجروا اتصالات مع السلطات المختصة للحصول على
تراخيص بمزاولة أنشطة في البلاد هذا العام مما قد يرفع عدد البنوك الخاصة
العاملة في سوريا الى 16 بنكا.
وترزح سوريا تحت عقوبات أمريكية منذ عام 2004 لتأييدها لجماعات متشددة. لكن
العلاقات بين دمشق وواشنطن تحسنت العام الماضي عقب تحسن العلاقات مع فرنسا
التي استعمرت سوريا من 1920 الى 1946
وتخلت الحكومة السورية عن
احتكارها للقطاع المصرفي منذ سبع سنوات في اطار انفتاح اقتصادي بعد فشل
السياسات على النمط السوفيتي وحظر المؤسسات الخاصة تحت حكم حزب البعث الذي
حكم سوريا منذ 1963.
وقال ميالة "الشئ المهم هو ان المصارف والمؤسسات المالية الدولية مقتنعة
بأن سوريا أرض واعدة في مجال الاقتصاد، وبما أن العلاقات (الدبلوماسية) مع
فرنسا صارت أوضح فربما تكون هنالك رغبة بتطوير التعاون مع المصارف
السورية."
وقال ردا على سؤال هل تستطيع البنوك الغربية العمل في سوريا "هذا شئ قد
يكون صعبا في البداية لكنه لا يمنع من أن يجري التفكير فيه."
وسوف يلتقي الوفد السوري بممثلين عن خمسة بنوك فرنسية منها بي.ان.بي باريبا
الذي قال ملالة انه تخلى عن سياسة عدم التعامل مع سوريا التي تأثرت
بالعقوبات الامريكية.
وقال مياللة في المقابلة "من الواضح ان هذه بادرة لفتح افاق تعاون جديدة
وخصوصا ان بي.ان.بي باريبا كان لا يتعامل مع البنوك السورية. هناك شئ جديد
على الطاولة."
واضاف ميالة الذي تلقي تعليمه في فرنسا ان قرارات السلطات النقدية في يناير
كانون الثاني التي سمحت للاجانب بامتلاك حصة اغلبية في البنوك المحلية
كانت عاملا رئيسيا في زيادة الاهتمام.
وقال ان هناك اصلاحا مهما اخر سمح لسوريا بالاقتراض بالعملة الاجنبية من
بنوك في الخارج والدفع من حسابات مصرفية سورية.
وقال "هذه خطوة مهمة لتحرير الحسابات الرأسمالية."
وكانت بنوك لبنانية وأردنية اول البنوك التي أنشأت وجودا لها في سوريا بعد
السماح للبنوك الخاصة بدخول السوق. وتبعها مستثمرون خليجيون وصدرت تراخيص
لبنك قطر الوطني وبنك دلة البركة ومقره البحرين وبنك الكويت الوطني.
وكان بين المصرفيين الذين جاءوا لاستكشاف الفرص المتاحة في سوريا جون ماك
رئيس مجلس ادارة مورجان ستانلي الذي التقى وميالة في دمشق في وقت سابق من
هذا الشهر.
وقال مياللة "لقد اعتبر جون ماك ان التطورات التي صارت في اخر خمس سنوات
كانت كبيرة في مجال التحرر المالي وتشجع على دخول السوق السوري."
وأضاف قوله: "إن الحكومة بدأت تشجيع البنوك التي يوجد مقرها في سوريا على
تمويل الخدمات واحتياجات البنية التحتية"، مشيراً إلى مناقصة أقيمت منذ
بضعة أيام لتمويل صفقة بقيمة 45 مليون دولار لشراء طائرتين فرنسيتين من
طراز ( ايه.تي.ار) لحساب شركة الطيران السورية الحكومية.
وفاز بالصفقة البنك التجاري السوري الذي يخضع لعقوبات أمريكية محددة.
وقال ميالة إن السلطات السورية تدرس أيضاً اقتراض ما مجموعه 150 مليون
دولار لإعادة تأهيل وشراء طائرات أخرى
دي برس