التوقيت الصيفي Day light saving time – DST
جميعنا يعرف المعنى النظري لهذه الظاهرة لكن معظمنا يجهل الحقيقة العلمية لها وسبب وتاريخ نشأتها
تعريفها:
هي إجراء عملي نقوم به لكسب المزيد من ضوء الشمس في الوقت الحيوي من النهار عبر تقديم شروق الشمس ساعة للأمام.
من هو صاحب الفكرة الأولى؟
تعود الفكرة الأولى إلى بنيامين فرانكلين 1706-1790
وذلك عام 1784 خلال إقامته في باريس كمندوب للولايات المتحدة وذلك ضمن تقديمه لخطة اقتصادية
لكن لم تأخذ الفكرة وقتها أي اهتمام.
تجددت الفكرة أمام البرلمان البريطاني من قبل البناء وليم ولست في عام 1907
وفعلاً تم اعتماد هذه الفكرة لأول مرة في أوروبا و الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى بسبب الحاجة لتوفير الطاقة لتوليد الكهرباء.
وبعد الحرب معظم الدول تخلت عن هذا النظام.
حاليا حوالي 87 دولة في العالم تتبع هذا النظام:
أوروبا 55، الشرق الأوسط 9، أمريكا الشمالية11 ، أمريكا الجنوبية 5، أوقيانوسيا 4، و إفريقيا 3
لا يوجد من الدول العظمى إلا اليابان لا تتبع هذا النظام.
الصين أوقفته بعد اعتماده من عام 86-91
ومن الدول العربية هناك السعودية لا تتبع هذا النظام.
التفسير العلمي للظاهرة:
علمياً كلما ابتعدنا عن خط الاستواء باتجاه القطبين يصبح الفرق واضحاً بين طول الليل والنهار في فصل الصيف،
ويبدأ شروق الشمس في ساعات النهار الأولى حيث يكون معظم الناس نياماً فيذهب الضوء هدراً
ولهذا يتم تأخير شروق الشمس ساعة وعملياً هذا يجعل الغروب متأخراً ساعة.
أما الدول القريبة من خط الاستواء يكو فيها طول النهار قريباً من طول الليل في فصل الصيف (12-12)
وبالتالي لا يوجد فائدة ملموسة من اتباع نظام التوقيت الصيفي
لذلك معظم الدول القريبة من خط الاستواء لا تعتمد هذا النظام.
في أي يوم يتم التغير وفي أي ساعة؟
إليكم بعض الدول...
في سوريا:
ليس هناك نظام ثابت في كل سنة يجتمع مجلس الوزراء ويقرر الموعد
لكن مؤخراً أصبح تحديد يوم التغيير في ليلة العطلة، أي ليلة الجمعة من بداية نيسان.
في أوروبا ولبنان:
يتم تغيير الوقت صباح الأحد الأخير من آذار وينتهي التوقيت الصيفي في الأحد الأخير من تشرين الأول.
في أمريكا وكندا:
يتم تغيير الوقت صباح الأحد الثاني من آذار وينتهي التوقيت الصيفي في الأحد الأول من تشرين الثاني
*في أمريكا ومناطقها يستثنى التالي من اتباع هذا النظام:
هاواي - ساموا الأمريكية - جوام - بورتوريكو - جزر العذراء - أريزونا
في أستراليا:
يكون اتباع النظام على نحو معاكس للقسم الشمالي من الكرة الأرضية:
يتم انتهاء التوقيت الصيفي صباح الأحد الأول من نيسان و يبدأ التوقيت الصيفي في الأحد الأخير من تشرين الأول
في البرازيل:
الأمر نفسه بالنسبة لأستراليا من حيث معاكسة بداية التوقيت و انتهائه في القسم الشمالي
ينتهي التوقيت الصيفي في الأحد الثالث من شباط ويبدأ التوقيت الصيفي في الأحد الثالث من تشرين الأول
(لكن ليس لكل الولايات).
ما هي الفوائد العملية لهذا النظام؟
1- حفظ الطاقة:
عندما يكون الناس في المنزل مستيقظين فغالبا ما يقوموا باستخدام التلفاز والفيديو وألعاب الكمبيوتر وإنارة المنازل إضافة للعديد من الأجهزة الكهربائية.
ومع وجود ساعة إضافية من ضوء الشمس, ينخفض استخدام الطاقة الكهربائية بشكل ملموس وبالتالي توفير جيد للطاقة.
2- تحفظ الأرواح من مخاطر الطرقات:
من المعروف أن القيادة في ضوء النهار أكثر أماناً منها اعتماداً على أضواء الليل لذلك فإن كسب ساعة مضاءة من نهار الشمس في الفترة الحيوية من النهار يساهم إلى حد ما في رفع نسبة السلامة العامة للناس من حوادث السير.
3- تخفف الجريمة:
حيث إن معظم الجرائم ترتكب في فترات الظلمة, وإضافة ساعة للنهار يؤثر بشكل ما على عدد هذه الجرائم