تجاهل الإعلامي أحمد
منصور حين استضاف في برنامجه "شاهد على العصر" عبد الكريم نحلاوي، مدبر
الانقلاب الانفصالي الذي أنهى الوحدة السورية – المصرية عام 1961، تجاهل
"ميثاق الشرف المهني" الذي تبنته قناة "الجزيرة" و"صرعت" به جمهورها الذي
وعدته أن "تعامله بما يستحقه من احترام"، كما تجاهل "لائحة السلوك المهني"
الذي تبنته القناة أيضاً وأقرت من خلاله بـ"عدم إطلاق الأحكام على الأمور
والموضوعات التي تتناولها القناة.."، و"احترام خصوصية وتفرد مختلف ثقافات
الشعوب.."، و"تفادي التنميط والأحكام الجاهزة الشائعة على أساس العنصر أو
العرق أو الجنس.."، فضلاً عن تعهدها بأن على "الصحفي عدم إطلاق الأحكام على
الأمور التي يتناولها، وتفادي التحليلات الوصفية.."!!
منصور تجاهل كل ما سلف
وأطلق العنان لعقله الديماغوجي الباهت ليوجه إهانة على هواه الشعب السوري
خلال استضافته النحلاوي.. ففي إحدى الحلقات يقول منصور بالحرف: "أنا فوجئت
خالد العظمة وأكرم الحوراني في مذكرات كل منهما يقولون "حركة 28 أيلول/
سبتمبر 1961 قوبلت بالتأييد من أكثرية الشعب والجيش ما عدا مجموعات صغيرة
خلفتها أجهزة المخابرات المصرية في سوريا"، هو الشعب السوري ده إيه؟ يوم
يطلع لعبد الناصر يبوس -لا مؤاخذة- حذاءه ويشيل عربيته من عالأرض وبعد شوية
يطلع يؤيد الناس اللي ضد عبد الناصر؟!
ويرد عبد الكريم النحلاوي: "الشعب السوري واقعي.."
ليعود أحمد منصور ليقاطعه قائلاً: "مش واقعي، ده شكله شعب عاطفي وينضحك
عليه"!!
لا تتوقف الأمور عند هذا مع منصور، فهو يأبى إلا وأن يثبت لمشاهدي
"الجزيرة" أن وقاحته "بلا حدود" تلجمها، وكلام التهكم والسخرية الذي كان
يقاطع به مضيفه عبد الكريم نحلاوي أكبر من أن يتسع لذكره مقال واحد، لكن ما
يثير الغضب أنه وفي الجزء الحادي عشر والأخير من شهادة النحلاوي على
العصر، يسأله منصور: "هل أنت نادم أنك قمت بالانقلاب؟"، فيؤكد النحلاوي أنه
"لو عاد به الزمن لكان فعلها مرةً ثانية"، فيعود منصور ليقول له بكل خبث
تفرضه عليه "إخونجيته" وأحكامه المسبقة عن سورية وحتى عن عبد الناصر: "هل
تعتبر أن الحال المتدهورة التي انتهت إليها الأوضاع في سورية أفضل من
الوحدة مع عبد الناصر؟"..!!!
نتوقف هنا لنطالب القائمين على قناة "الجزيرة" بأن يشرحوا للشعب السوري
"المضحوك عليه" حالهم المتدهورة التي يتحدث عنها السيد منصور! وليقولوا
أيضاً لهذا الشعب "العاطفي" ما الذي يتوجب عليه أن يفعله حتى يرضى عنه
منصور ويخرجه من "دائرة البله" التي وضعه فيها!!
هل هذا هو "ميثاق الشرف المهني" الذي تتبناه "الجزيرة" أمام مشاهديها؟ وهل
يسير إعلاميها منصور حقاً على خطى "لائحة السلوك المهني" التي وضعتها
دليلاً لعملها الإعلامي؟ أم أن الميثاق واللائحة لا يعدوان أن يكونا
"بروباغاندا إعلامية" يمكن لأي إعلامي ذو خلفيات إيديولوجية تضمه "الجزيرة"
أن يخترقها ليتماهى مع دوافعه وأفكاره الخاصة؟!!
إن كانت قناة "الجزيرة" موضوعية حقاً كما تدعي فعليها وعلى الفور أن تتقدم
باعتذار علني وواضح للشعب السوري لما لحق به من إساءة على يدي منصور نزولاً
عند المادة السابعة من ميثاق شرفها المهني: "الاعتراف بالخطأ فور وقوعه
والمبادرة إلى تصحيحه وتفادي تكراره"، وإن لم تفعل ذلك فهذا يعني دون شك
تبنيها لما جاء من إساءات للشعب السوري في البرنامج على لسان منصور، وفي
هذه الحال فإن الأمر يتجاوز حدود قناة "الجزيرة" نفسها ويصبح منوطاً بوزارة
الإعلام السورية التي يجب عليها أن تتحرك رسمياً وعلى الفور لترد بما
يتناسب وحجم هذه الإهانة، لا أن تبقى على الحياد وكأن الأمر لا يعنيها.
في نهاية شهادته التي عرض آخر جزء منها على قناة الجزيرة مساء الأحد 4/4،
يقول منصور لنحلاوي، بما معناه، أن الأخير "جرجره" خلفه خمس سنوات حتى
استطاع أن يأخذ منه هذه الشهادة، وحين وافق اعتزل منصور لمدة شهرين وهو
يقرأ تاريخ سورية في تلك المرحلة تحضيراً للقائه به، وهنا نسأل السيد
منصور: هل أنفقت كل هذا التعب والوقت لأجل أن تسجل شهادة موضوعية وحرفية
على العصر أم لتصف الشعب السوري بأنه "مقبّل للأحذية" و"مضحوك عليه"؟!!
دي برس
منصور حين استضاف في برنامجه "شاهد على العصر" عبد الكريم نحلاوي، مدبر
الانقلاب الانفصالي الذي أنهى الوحدة السورية – المصرية عام 1961، تجاهل
"ميثاق الشرف المهني" الذي تبنته قناة "الجزيرة" و"صرعت" به جمهورها الذي
وعدته أن "تعامله بما يستحقه من احترام"، كما تجاهل "لائحة السلوك المهني"
الذي تبنته القناة أيضاً وأقرت من خلاله بـ"عدم إطلاق الأحكام على الأمور
والموضوعات التي تتناولها القناة.."، و"احترام خصوصية وتفرد مختلف ثقافات
الشعوب.."، و"تفادي التنميط والأحكام الجاهزة الشائعة على أساس العنصر أو
العرق أو الجنس.."، فضلاً عن تعهدها بأن على "الصحفي عدم إطلاق الأحكام على
الأمور التي يتناولها، وتفادي التحليلات الوصفية.."!!
منصور تجاهل كل ما سلف
وأطلق العنان لعقله الديماغوجي الباهت ليوجه إهانة على هواه الشعب السوري
خلال استضافته النحلاوي.. ففي إحدى الحلقات يقول منصور بالحرف: "أنا فوجئت
خالد العظمة وأكرم الحوراني في مذكرات كل منهما يقولون "حركة 28 أيلول/
سبتمبر 1961 قوبلت بالتأييد من أكثرية الشعب والجيش ما عدا مجموعات صغيرة
خلفتها أجهزة المخابرات المصرية في سوريا"، هو الشعب السوري ده إيه؟ يوم
يطلع لعبد الناصر يبوس -لا مؤاخذة- حذاءه ويشيل عربيته من عالأرض وبعد شوية
يطلع يؤيد الناس اللي ضد عبد الناصر؟!
ويرد عبد الكريم النحلاوي: "الشعب السوري واقعي.."
ليعود أحمد منصور ليقاطعه قائلاً: "مش واقعي، ده شكله شعب عاطفي وينضحك
عليه"!!
لا تتوقف الأمور عند هذا مع منصور، فهو يأبى إلا وأن يثبت لمشاهدي
"الجزيرة" أن وقاحته "بلا حدود" تلجمها، وكلام التهكم والسخرية الذي كان
يقاطع به مضيفه عبد الكريم نحلاوي أكبر من أن يتسع لذكره مقال واحد، لكن ما
يثير الغضب أنه وفي الجزء الحادي عشر والأخير من شهادة النحلاوي على
العصر، يسأله منصور: "هل أنت نادم أنك قمت بالانقلاب؟"، فيؤكد النحلاوي أنه
"لو عاد به الزمن لكان فعلها مرةً ثانية"، فيعود منصور ليقول له بكل خبث
تفرضه عليه "إخونجيته" وأحكامه المسبقة عن سورية وحتى عن عبد الناصر: "هل
تعتبر أن الحال المتدهورة التي انتهت إليها الأوضاع في سورية أفضل من
الوحدة مع عبد الناصر؟"..!!!
نتوقف هنا لنطالب القائمين على قناة "الجزيرة" بأن يشرحوا للشعب السوري
"المضحوك عليه" حالهم المتدهورة التي يتحدث عنها السيد منصور! وليقولوا
أيضاً لهذا الشعب "العاطفي" ما الذي يتوجب عليه أن يفعله حتى يرضى عنه
منصور ويخرجه من "دائرة البله" التي وضعه فيها!!
هل هذا هو "ميثاق الشرف المهني" الذي تتبناه "الجزيرة" أمام مشاهديها؟ وهل
يسير إعلاميها منصور حقاً على خطى "لائحة السلوك المهني" التي وضعتها
دليلاً لعملها الإعلامي؟ أم أن الميثاق واللائحة لا يعدوان أن يكونا
"بروباغاندا إعلامية" يمكن لأي إعلامي ذو خلفيات إيديولوجية تضمه "الجزيرة"
أن يخترقها ليتماهى مع دوافعه وأفكاره الخاصة؟!!
إن كانت قناة "الجزيرة" موضوعية حقاً كما تدعي فعليها وعلى الفور أن تتقدم
باعتذار علني وواضح للشعب السوري لما لحق به من إساءة على يدي منصور نزولاً
عند المادة السابعة من ميثاق شرفها المهني: "الاعتراف بالخطأ فور وقوعه
والمبادرة إلى تصحيحه وتفادي تكراره"، وإن لم تفعل ذلك فهذا يعني دون شك
تبنيها لما جاء من إساءات للشعب السوري في البرنامج على لسان منصور، وفي
هذه الحال فإن الأمر يتجاوز حدود قناة "الجزيرة" نفسها ويصبح منوطاً بوزارة
الإعلام السورية التي يجب عليها أن تتحرك رسمياً وعلى الفور لترد بما
يتناسب وحجم هذه الإهانة، لا أن تبقى على الحياد وكأن الأمر لا يعنيها.
في نهاية شهادته التي عرض آخر جزء منها على قناة الجزيرة مساء الأحد 4/4،
يقول منصور لنحلاوي، بما معناه، أن الأخير "جرجره" خلفه خمس سنوات حتى
استطاع أن يأخذ منه هذه الشهادة، وحين وافق اعتزل منصور لمدة شهرين وهو
يقرأ تاريخ سورية في تلك المرحلة تحضيراً للقائه به، وهنا نسأل السيد
منصور: هل أنفقت كل هذا التعب والوقت لأجل أن تسجل شهادة موضوعية وحرفية
على العصر أم لتصف الشعب السوري بأنه "مقبّل للأحذية" و"مضحوك عليه"؟!!
دي برس