ويتكوّن طاقم القناة الإسرائيلية الجديدة من حوالي ثمانين شخصا ويضم مذيعات ومذيعين يتحدثون بالعربية ومقرها في شارع "بن غوريون" في حيفا داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتقيم قناة "ميكس" مكاتب لها في القاهرة وعمان وروما ورام الله
ويقول مالكوها أن لديهم شركاء عرب يساهمون في التمويل وهم يعملون على إنشاء المزيد من المكاتب في الدول العربية، ويحاول مالكو الفضائية ( الإخوة حمام من سكان مدينة حيفا المحتلة، وهم ناشطون في التجارة بين إسرائيل وبعض الدول العربية مستغلين هويتهم العربية الاسرائيلية) إعطاء مشروعهم الإعلامي هوية "التعبير عن فلسطينيي 48".
برزت الحاجة للحرب الاعلامية بقوة مع فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في الصراع مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، لا سيما في عدواني العام 2006 في لبنان و2008 في قطاع غزة، حيث انهزمت الآلة الإعلامية الإسرائيلية أمام الحقيقة التي أظهرها الإعلام المناصر للمقاومة خلال حرب "لبنان الثانية" و"الرصاص المصبوب".
الحاجة للولوج إلى العقل العربي والمشاهد الناطق بلغة الضاد، دفع "إسرائيل" لاطلاق فضائية اسرائيلية ناطقة بالعربية مقلّدةٍ ما فعلته دول بعيدة عن عالمنا كالصين وروسيا وكوريا وغيرها، ودول قريبة من عالمنا وآخرها تركيا، رغم عدم وجود أوجه تشابه بين هذه الدول وبين الكيان الغاصب، وباكورة الاختراق الإعلامي الصهيوني كانت قناة "ميكس" التي تبث من خلال القمر المصري "نايل سات"، ستتبعها خطة لاطلاق قناة حكومية باللغة العربية على غرار القناة "العاشرة" الاسرئيلية.
ميكس والتي تبث عبر القمر "نايل سات"، يبرر المسؤولون المصريون بثها عبر القمر الاصطناعي المصري لما ذكروه من "تحايل وعدم وضوح الهوية الملتبسة والتلميح بأنها خاصة بالفلسطينيين الواقعين تحت الإحتلال في مناطق العام 1948"، وهو الأمر الذي تدحضه أرقام الهواتف والإعلانات التي تبثها القناة, والمنتجات المعلن عنها والدعايات الخاصة بالمطاعم الإسرائيلية المنتشرة في مدن "طبريا" و"نهاريا" و"تل أبيب"، وهو ما لايروّج له فلسطينيو الاراضي المحتلة عام 1948 أنفسهم.
"الانتقاد.نت" - عبد الناصر فقيه