ذكرت صحيفة "المستقبل" أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من "صديقه" رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو خلال اللقاء بينهما في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، إعلامه مسبقاً بأي هجوم عسكري ستشنه إسرائيل على لبنان، حتى يتم بسرعة تحييد القوات الفرنسية العاملة في "اليونيفيل"، كي لا تتعرض للخسائر أولاً، ولا يواجه الاليزيه إحراجاً شعبياً فرنسياً بغنى عنه، وذلك بعدما علم أن نتنياهو "اتخذ قرار الحرب ضدّ لبنان وهو ينتظر الظروف الاقليمية والدولية الملائمة".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن "مصادر مطلعة ومختلفة"، ان باريس لديها معلومات أبرزها من واشنطن، تؤكد النوايا الإسرائيلية بشنّ الحرب على لبنان بهدف إلحاق ضربة قاسية جداً وإن كانت لن تكون نهائية لحزب الله في لبنان، وان هذه الضربة ليست فقط للثأر لحرب 2006 وإنما، وهو الأهم، لأسباب استراتيجية تتعلق بوجود إسرائيل وموقعها ودورها في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة " المستقبل " فإن المعلومات الآتية من واشنطن تشير إلى"أن وفداً إسرائيلياً يضم مجموعة مهمة من الضباط العاملين والمتقاعدين والخبراء من مختلف المواقع، التقى في العاصمة الأميركية مجموعة من المسؤولين والخبراء الأميركيين وعرض عليهم الوضع كما يرونه في إسرائيل " .
وبحسب الصحيفة فقد تم خلال الاجتماع التوصل إلى أن :
ـ إن الخطر النووي الإيراني هو وجه المواجهة وليس أصلها.
ـ إن حزب الله هو "القنبلة النووية " الفعلية في المنطقة .
ـ إن استمرار التوتر العسكري، ونمو قوة حزب الله الصاروخية وإمكانات وقوع حرب واسعة وشاملة لن يكون المدنيون الإسرائيليون بعيدين عنها، لأن خسائر مرتفعة ستقع بينهم، قد أنتج نوعاً من الانقلاب في تركيبة إسرائيل على الصعيد الاستراتيجي المستقبلي.
ـ إن التدريبات اكتملت تقريباً وهي مستمرة والقرار بالحرب قد اتخذ لكن لن ينفذ حالياً، لأنه يجب ترك فترة سماح للرئيس باراك اوباما لإكمال استحقاق الانتخابات النصفية للكونغرس في الخريف المقبل.