هدّد سفير إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي بأن بلاده "ستحرق تل أبيب في حالة تعرض الجمهورية الإسلامية إلى أدنى إساءة من قبل إسرائيل".
وقال السفير خزاعي, في تصريحات نقلتها وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء, إن "إيران ستحرق تل أبيب في حالة تعرض الكيان الصهيوني لها بسوء", مضيفاً أنه "إذا قام كيان الاحتلال الصهيوني بأقل تعرض لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنها ستحرق جبهة القتال كلها، وتل أبيب بالذات".
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني رداً عن ما أشيع مؤخراً عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران, ورداً على تصريحات إسرائيلية اعتبرت أن العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة قبل أيام بحق إيران لن تجدي في حمل طهران على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم, و"ينبغي عدم استبعاد أي خيار ضد إيران".
واعتبر خزاعي أن الضجة الإعلامية حول هجوم إسرائيلي محتمل ناجمة عن خوف الأعداء".
وأشار السفير الإيراني إلى أن "الكثيرين يعتقدون بأن على إيران تقديم التنازل لأمريكا وبريطانيا، فيما يخص البرنامج النووي، لكي يكف هذان البلدان عن إلحاق الأذى بها"، قائلا "هم يطرحون علينا هذا الموضوع، في حين يملك الكيان الصهيوني الرؤوس النووية."
وتابع "الهدف من فرض الحظر ضدنا في الوقت الحاضر، هو إجبارنا علي تغيير برنامجنا النووي السلمي"، متهماً الغرب بـ"اتخاذ البرنامج النووي السلمي ذريعة، في حين يعلم هؤلاء جيدا أن نشاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووي هو سلمي بحت، وليس هناك أي داعي للقلق أو الخوف من إيران."
وتشهد العلاقات بين إيران والغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة توترا كبيرا خاصة فيما يخص الملف النووي, حيث تقول طهران انه مخصص للأغراض السلمية, في حين يقول الغرب إن الملف النووي الإيراني ذو طبيعة عسكرية.