وفق رؤى بصرية وحوار مباشر مع الكتلة والفراغ ومخاطبة الذائقة الفنية للمتلقي وخلق حالة من الحوارية الفنية الراقية لأول مرة في محافظة "طرطوس" اجتمع سبعة عشر فنان تشكيلي على الكورنيش البحري في الملتقى النحتي الأول في الهواء الطلق، ضمن فعاليات مهرجان "صيف طرطوس 2010"، لخلق حالة بصرية فريدة من نوعها تعكس المخزون الفكري "الطرطوسي" وتجسده على كتل صخرية تنطق كل منها بقصة وحكاية ساحلية .
الفنان حسن محمد
يقول الفنان "حسن محمد" : «هو الملتقى الأول للنحت بمختلف أشكاله منها الخشب والحجر في محافظة "طرطوس"، حيث جاء هذا الملتقى بمشاركة فنانين من مختلف مناطق المحافظة لإغناء الذائقة البصرية للمتلقي، من خلال رؤيته لولادة كل عمل نحتي ومدى المعانات التي يتعرض لها الفنان خلال عملية مخاضه للفكرة، فعندما بدأت ملامح الأعمال النحتية بالظهور، وإعطاء التشكيل العام لها، بدأت وفود المتلقين والمشاهدين وعلى مسرح الهواء الطلق بمتابعة هذه الأعمال لمعرفة الفكرة التي ترمز إليها، ومشاركتي في هذا الملتقى بعمل نحتي بارتفاع حوالي المترين، هو اختزال لفكر الأساطير البحرية الفينيقية، للفينيقيين الذين هم أسياد البحر والساحل هنا، وهو عبارة عن مقدمة سفينة فينيقية في بدايتها حورية بحر لها شعر طويل متموج، كناية عن الشراع الفينيقي للسفينة، ويتدلى منه دلفين بجانبه قوقعة بحرية، دلالة على الغنى الساحلي الفكري» .
الفنان علاء محمد
أما الفنان "علاء محمد" فيؤكد أن هذا الملتقى هو فرصة جيدة لجمهور محافظة "طرطوس" لمعاينة منحوتات تحاكي عدة مواضيع، بمفهوم ورؤية فنية تختلف من فنان لآخر، وفق رؤى أكاديمية وعملية واقعية بحته .
مضيفاً: «من خلال مشاركاتي الكثيرة في الملتقيات النحتية خارج المحافظة وخارج "سورية"رأيت أن الملتقيات لها دور كبير ومهم في إغناء الذاكرة البصرية للمتلقي، وهي فرصة جميلة لتقرب الفنانين من بعضهم ومن المجتمع بشكل عام، وخروج الفنان من بين جدران مرسمه للتواصل بشكل مستمر ومباشر خلال مراحل إنجاز العمل النحتي، والأعمال المنفذة هنا هي على الحجر والخشب، وهو إحساس جميل أن يستنطق النحات من الحجر منحوتة تكاد تنطق أمام المشاهد، فهي بالتأكيد أعمال بصرية ونتاج ذاكرة متراكمة ثقافية اجتماعية، للخروج بعمل يحاكي ما رآه الفنان من المجتمع ومن نفسه» .
وعن أهمية الملتقى من وجهة نظره يقول: «أهمية الملتقى بالنسبة للفنانين هو تواجدهم مع بعضهم وتأثر كل فنان بالأخر وإغناء لذائقته الفنية، وذلك من خلال الأساليب المنهجية والمدرسة الفنية المتبعة لدى كل منهم، إضافة إلى معرفة الأدوات المستخدمة، وكيف يدخل كل فنان في حالة من التصوف للخروج بالعمل، وكيف يقشر الحجر ليخرج منه بفكرة تنطق من خلال صوت المطرقة والأزميل وهما يحاكيان الحجر، وكيف يتعامل معهم ليزيل الكتل الزائدة ليسمح للحجر بالنطق» .
وعن مشاركته يقول: «أنا من أبناء المدرسة الواقعية التعبيرية وعملي الذي يعبر عن طبيعة العلاقة بين "أدم" و "حواء" هو تعبير عن شخوصي الخاصة التي أحملها معي أينما حللت، وهو يتمثل بخروج رجل وامرأة من محارة بحرية، ومحمولين على جسد بحري، دلالة على الزمن، وهو وجه رجل عجوز مغمض العينين، دلالة على أن الحب أعمى، وهو هائم في البحار، مما دفعني لمناداة العمل "بعشق بحري"» .
في حين أكد الفنان "غازي كاسوح" أن توزيع الأعمال بعد الإنتهاء منها على المساحات الخضراء ضمن الكورنيش البحري، هو قيمة مضافة للفن النحتي "الطرطوسي"، وتعبير عن مدى غنى الذائقة البصرية والاهتمام بهذا الفن في المحافظة .
ويتابع موضحاً فكرة العمل الذي يقوم بتحضيره: «"طرطوس" مدينة العلم والثقافة لذلك كان لابد من التعبير عن هذا بفكرة رأيتها صواباً، وهي الحديث عن علاقة النقطة والخط الأزلية، حيث أن بداية مشوار الحياة أو أي خط أو طريق تكون من النقطة، وأتساع النقطة وحجمها وثقلها في الحياة الماضية والحاضرة، هي قيمة مضافة تتحلى بها، فالعلاقة بينهما علاقة فلسفية قديمة الأزل، والنقطة هي علم كامل قائم بحد ذاته، ابتداء من أن الكرة الأرضية نقطة، والمجموعة الشمسية نقطة، والحياة البشرية نقطة» .
الفنان علي سليمان
أما الفنان المهندس"علي سليمان" فيرى أن هذا الملتقى سعادة للفنانين المشاركين لتحاورهم مع بعضهم وتقوية علاقاتهم مع بعضهم ومع المتلقي المهتم، والاستفادة من تجارب بعضهم ومن نقد تجاربهم من قبل المتلقي مباشرة لتلافي الأخطاء إذا وجدت، حيث تكون بمثابة جرعة لتقديم الأفضل وتملك الأدوات بالشكل الأمثل وبحرفة عالية .
وعن عمله يقول: «لقد حاولت العمل على كتلة نحتية تصنع بعض الاندهاش لدى المتلقي، حيث جسدت كفاً يحمل قلماً في وضعية الاستراحة والتفكير، وليس بوضعية الكتابة، لكي لا ينفر منها المتلقي أو أي شخص يراها، فلم أدخل في عوالم الخطوط والمساحات والكتل، وإنما اكتفيت بإظهار الكف ودعوة للقلم والكتابة» .
"علي حسين" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ب"طرطوس" ومنظم الملتقى، قال: «إن الملتقى فرصة هامة لفناني محافظة "طرطوس" المشاركين والبالغ عددهم حوالي سبعة عشر فنان، لإظهار أعمالهم النحتية المميزة، التي تساهم في رفع وإغناء ثقافة الفن التشكيلي، وخاصة النحتي، لدى أهالي المحافظة، من خلال التفاعل المباشر للمشاهد مع المنحوتات ومع الفنان بشكل خاص، حيث أن العمل في الملتقى تم على أنواع مختلفة من الكتل منها "الحجر الحلبي" و "الحجر الحموي" وعلى خشب "السرو" و "الصنوبر" و "الكينا"، وستوزع الأعمال التي ستنجز على المساحات الخضراء في الكورنيش البحري» .
الفنان حسن محمد
يقول الفنان "حسن محمد" : «هو الملتقى الأول للنحت بمختلف أشكاله منها الخشب والحجر في محافظة "طرطوس"، حيث جاء هذا الملتقى بمشاركة فنانين من مختلف مناطق المحافظة لإغناء الذائقة البصرية للمتلقي، من خلال رؤيته لولادة كل عمل نحتي ومدى المعانات التي يتعرض لها الفنان خلال عملية مخاضه للفكرة، فعندما بدأت ملامح الأعمال النحتية بالظهور، وإعطاء التشكيل العام لها، بدأت وفود المتلقين والمشاهدين وعلى مسرح الهواء الطلق بمتابعة هذه الأعمال لمعرفة الفكرة التي ترمز إليها، ومشاركتي في هذا الملتقى بعمل نحتي بارتفاع حوالي المترين، هو اختزال لفكر الأساطير البحرية الفينيقية، للفينيقيين الذين هم أسياد البحر والساحل هنا، وهو عبارة عن مقدمة سفينة فينيقية في بدايتها حورية بحر لها شعر طويل متموج، كناية عن الشراع الفينيقي للسفينة، ويتدلى منه دلفين بجانبه قوقعة بحرية، دلالة على الغنى الساحلي الفكري» .
الفنان علاء محمد
أما الفنان "علاء محمد" فيؤكد أن هذا الملتقى هو فرصة جيدة لجمهور محافظة "طرطوس" لمعاينة منحوتات تحاكي عدة مواضيع، بمفهوم ورؤية فنية تختلف من فنان لآخر، وفق رؤى أكاديمية وعملية واقعية بحته .
مضيفاً: «من خلال مشاركاتي الكثيرة في الملتقيات النحتية خارج المحافظة وخارج "سورية"رأيت أن الملتقيات لها دور كبير ومهم في إغناء الذاكرة البصرية للمتلقي، وهي فرصة جميلة لتقرب الفنانين من بعضهم ومن المجتمع بشكل عام، وخروج الفنان من بين جدران مرسمه للتواصل بشكل مستمر ومباشر خلال مراحل إنجاز العمل النحتي، والأعمال المنفذة هنا هي على الحجر والخشب، وهو إحساس جميل أن يستنطق النحات من الحجر منحوتة تكاد تنطق أمام المشاهد، فهي بالتأكيد أعمال بصرية ونتاج ذاكرة متراكمة ثقافية اجتماعية، للخروج بعمل يحاكي ما رآه الفنان من المجتمع ومن نفسه» .
وعن أهمية الملتقى من وجهة نظره يقول: «أهمية الملتقى بالنسبة للفنانين هو تواجدهم مع بعضهم وتأثر كل فنان بالأخر وإغناء لذائقته الفنية، وذلك من خلال الأساليب المنهجية والمدرسة الفنية المتبعة لدى كل منهم، إضافة إلى معرفة الأدوات المستخدمة، وكيف يدخل كل فنان في حالة من التصوف للخروج بالعمل، وكيف يقشر الحجر ليخرج منه بفكرة تنطق من خلال صوت المطرقة والأزميل وهما يحاكيان الحجر، وكيف يتعامل معهم ليزيل الكتل الزائدة ليسمح للحجر بالنطق» .
وعن مشاركته يقول: «أنا من أبناء المدرسة الواقعية التعبيرية وعملي الذي يعبر عن طبيعة العلاقة بين "أدم" و "حواء" هو تعبير عن شخوصي الخاصة التي أحملها معي أينما حللت، وهو يتمثل بخروج رجل وامرأة من محارة بحرية، ومحمولين على جسد بحري، دلالة على الزمن، وهو وجه رجل عجوز مغمض العينين، دلالة على أن الحب أعمى، وهو هائم في البحار، مما دفعني لمناداة العمل "بعشق بحري"» .
في حين أكد الفنان "غازي كاسوح" أن توزيع الأعمال بعد الإنتهاء منها على المساحات الخضراء ضمن الكورنيش البحري، هو قيمة مضافة للفن النحتي "الطرطوسي"، وتعبير عن مدى غنى الذائقة البصرية والاهتمام بهذا الفن في المحافظة .
ويتابع موضحاً فكرة العمل الذي يقوم بتحضيره: «"طرطوس" مدينة العلم والثقافة لذلك كان لابد من التعبير عن هذا بفكرة رأيتها صواباً، وهي الحديث عن علاقة النقطة والخط الأزلية، حيث أن بداية مشوار الحياة أو أي خط أو طريق تكون من النقطة، وأتساع النقطة وحجمها وثقلها في الحياة الماضية والحاضرة، هي قيمة مضافة تتحلى بها، فالعلاقة بينهما علاقة فلسفية قديمة الأزل، والنقطة هي علم كامل قائم بحد ذاته، ابتداء من أن الكرة الأرضية نقطة، والمجموعة الشمسية نقطة، والحياة البشرية نقطة» .
الفنان علي سليمان
أما الفنان المهندس"علي سليمان" فيرى أن هذا الملتقى سعادة للفنانين المشاركين لتحاورهم مع بعضهم وتقوية علاقاتهم مع بعضهم ومع المتلقي المهتم، والاستفادة من تجارب بعضهم ومن نقد تجاربهم من قبل المتلقي مباشرة لتلافي الأخطاء إذا وجدت، حيث تكون بمثابة جرعة لتقديم الأفضل وتملك الأدوات بالشكل الأمثل وبحرفة عالية .
وعن عمله يقول: «لقد حاولت العمل على كتلة نحتية تصنع بعض الاندهاش لدى المتلقي، حيث جسدت كفاً يحمل قلماً في وضعية الاستراحة والتفكير، وليس بوضعية الكتابة، لكي لا ينفر منها المتلقي أو أي شخص يراها، فلم أدخل في عوالم الخطوط والمساحات والكتل، وإنما اكتفيت بإظهار الكف ودعوة للقلم والكتابة» .
"علي حسين" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ب"طرطوس" ومنظم الملتقى، قال: «إن الملتقى فرصة هامة لفناني محافظة "طرطوس" المشاركين والبالغ عددهم حوالي سبعة عشر فنان، لإظهار أعمالهم النحتية المميزة، التي تساهم في رفع وإغناء ثقافة الفن التشكيلي، وخاصة النحتي، لدى أهالي المحافظة، من خلال التفاعل المباشر للمشاهد مع المنحوتات ومع الفنان بشكل خاص، حيث أن العمل في الملتقى تم على أنواع مختلفة من الكتل منها "الحجر الحلبي" و "الحجر الحموي" وعلى خشب "السرو" و "الصنوبر" و "الكينا"، وستوزع الأعمال التي ستنجز على المساحات الخضراء في الكورنيش البحري» .