وصل السيد حسن نصر الله إلى زعامة حزب الله عام 1992 بانتخاب من قبل مجلس الشورى في الحزب عقب استشهاد السيد عباس الموسوي. لم يكن نائبا للأمين العام للحزب، وكان أصغر أعضاء مجلس الشورى سنا، إلا أنه انتخب أمينا عاما. وبدأت بصماته تظهر واضحة على نهج الحزب وسياساته، فهو الذي أطلق سلاح الكاتيوشا في الصراع مع إسرائيل، وهو الذي وضع نظرية "توازن الرعب" التي أعجزت الإسرائيليين ودفعتهم إلى توقيع اتفاق أبريل/ نيسان الذي يعترف بحق المقاومة في قصف جنود الاحتلال ومواقعهم.
ولد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله في بلدة البازورية في الجنوب اللبناني عام 1960 وسافر عندما بلغ السادسة عشر إلى مدينة النجف في العراق مركز المؤسسة الدينية الشيعية (الحوزة) ليبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وتعرف على عباس الموسوي البقاعي زعيم حزب الله آنذاك، الذي أصبح أستاذه وملهمه.
أنهى نصر الله المرحلة الأولى من الدراسة والتي تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات، في سنتين فقط، وعاد إلى لبنان, وفي منطقة بعلبك واصل دراسته في مدرسة أسسها عباس الموسوي تعتمد مناهج مدرسة النجف نفسها، وإلى جانب ذلك أصبح مسؤولا تنظيميا في حركة أمل بمنطقة البقاع.
أفرزت الثورة الإسلامية الإيرانية واقعا جديدا في أوساط الشيعة في لبنان، وحركة أمل تحديدا التي شهدت خطين، الأول يريد الانخراط في اللعبة السياسية اللبنانية، والثاني واظب على تلقي العلوم الدينية وفتح خطا عقائديا مباشرا مع إيران، فحصلوا منها على دعم معنوي ومادي كبير غداة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وتوسع الشرخ بين التيارين، في حين انضم زعيم التيار الأول نبيه بري إلى هيئة الإنقاذ الوطني إلى جانب بشير الجميل، أما التيار الثاني فباشر العمل باتجاه مغاير تماما انتهى إلى تأسيس حزب الله، وبدأ العمل ضد الاحتلال الإسرائيلي, وظهرت ثقافة الاستشهاد والجهاد في سبيل الله عنوانا للعمل ضد إسرائيل من دون أن تترك المجموعة مهمة التثقيف الديني التعبوي.
بين عامي 82 و89 كان حسن نصر الله رجل المهمات التنظيمية، فعكف على بناء الكوادر وتعليمها وتحضيرها للمقاومة والجهاد، ويقول مقربون منه إنه كان دائم القول "إن إسرائيل قوية في أذهاننا فقط، وعندما نسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أن هذا الكيان الذي اسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
وفي أواخر الثمانينيات سافر نصر الله إلى قم في إيران حيث يوجد ثاني مركز ديني تعليمي، وقيل يومها إنه نأى بنفسه عن سجالات حامية داخل أوساط حزب الله بشأن سياسة الحزب الإقليمية والمحلية، إلا أن آخرين يقولون إنه مر بفترة تحضير نسج أثناءها علاقات وثيقة مع إيران وسوريا ساهمت فيها شخصيته الجادة وتجربته الحزبية رغم صغر سنه، ولم يكن آنذاك قد تجاوز الثلاثين. فقد كان يرى أن علاقة إيرانية سورية متينة ستوفر لحزب الله أفضل الظروف للعمل. وقد أثبتت الأحداث صحة تحليله.
ولد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله في بلدة البازورية في الجنوب اللبناني عام 1960 وسافر عندما بلغ السادسة عشر إلى مدينة النجف في العراق مركز المؤسسة الدينية الشيعية (الحوزة) ليبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وتعرف على عباس الموسوي البقاعي زعيم حزب الله آنذاك، الذي أصبح أستاذه وملهمه.
أنهى نصر الله المرحلة الأولى من الدراسة والتي تحتاج إلى أربع أو خمس سنوات، في سنتين فقط، وعاد إلى لبنان, وفي منطقة بعلبك واصل دراسته في مدرسة أسسها عباس الموسوي تعتمد مناهج مدرسة النجف نفسها، وإلى جانب ذلك أصبح مسؤولا تنظيميا في حركة أمل بمنطقة البقاع.
أفرزت الثورة الإسلامية الإيرانية واقعا جديدا في أوساط الشيعة في لبنان، وحركة أمل تحديدا التي شهدت خطين، الأول يريد الانخراط في اللعبة السياسية اللبنانية، والثاني واظب على تلقي العلوم الدينية وفتح خطا عقائديا مباشرا مع إيران، فحصلوا منها على دعم معنوي ومادي كبير غداة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وتوسع الشرخ بين التيارين، في حين انضم زعيم التيار الأول نبيه بري إلى هيئة الإنقاذ الوطني إلى جانب بشير الجميل، أما التيار الثاني فباشر العمل باتجاه مغاير تماما انتهى إلى تأسيس حزب الله، وبدأ العمل ضد الاحتلال الإسرائيلي, وظهرت ثقافة الاستشهاد والجهاد في سبيل الله عنوانا للعمل ضد إسرائيل من دون أن تترك المجموعة مهمة التثقيف الديني التعبوي.
بين عامي 82 و89 كان حسن نصر الله رجل المهمات التنظيمية، فعكف على بناء الكوادر وتعليمها وتحضيرها للمقاومة والجهاد، ويقول مقربون منه إنه كان دائم القول "إن إسرائيل قوية في أذهاننا فقط، وعندما نسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أن هذا الكيان الذي اسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".
وفي أواخر الثمانينيات سافر نصر الله إلى قم في إيران حيث يوجد ثاني مركز ديني تعليمي، وقيل يومها إنه نأى بنفسه عن سجالات حامية داخل أوساط حزب الله بشأن سياسة الحزب الإقليمية والمحلية، إلا أن آخرين يقولون إنه مر بفترة تحضير نسج أثناءها علاقات وثيقة مع إيران وسوريا ساهمت فيها شخصيته الجادة وتجربته الحزبية رغم صغر سنه، ولم يكن آنذاك قد تجاوز الثلاثين. فقد كان يرى أن علاقة إيرانية سورية متينة ستوفر لحزب الله أفضل الظروف للعمل. وقد أثبتت الأحداث صحة تحليله.