منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    أسواق حمص امتداد لماض عريق...

    sham86
    sham86
    جامعي برونزي
    جامعي برونزي


    انثى
    عدد المساهمات : 269
    العمر : 38
    المكان : سوريا
    المزاج : حسب الوضع
    الدراسة : أخرى
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 6
    نقاط : 554
    تاريخ التسجيل : 11/07/2010

    أسواق حمص امتداد لماض عريق...  Empty أسواق حمص امتداد لماض عريق...

    مُساهمة من طرف sham86 السبت أغسطس 28, 2010 2:45 pm

    ٍشكلت الأسواق تاريخياً مكاناً مميزاً للمجتمعات ليس للتعبير عن حالتها الاقتصادية وتطورها فقط بل لكونها المكان الاجتماعي المعبر عن الحالة الاجتماعية.

    وقيمها الأخلاقية ونمطية معيشتها فالسوق كظاهرة اقتصادية وحضارية تشمل الإنسان والمكان والسلعة وتعد انعكاسا حقيقيا للحياة الاجتماعية وعنوان نشاطها الصناعي والزراعي و التجاري. ‏

    وتميزت الكثير من الأسواق القديمة والحديثة في سورية بطرازها المعماري الفريد لتأخذ دورها الوظيفي الأمثل في عرض المنتجات وتسهيل حركة المتسوقين وتحقيق المتعة وسد الحاجة إضافة إلى توفير الشروط البيئية ليصبح السوق جزءاً مكملاً للمدينة وحالة الناس. ‏

    وعرفت الأسواق العربية عموما خلال العصور الماضية بتنوع نشاطاتها وسيادة بعض النظم فيها كنظام الحسبة ولا تخرج أسواق حمص عن هذه الصفات فقد أخذت أشكالاً معينة او اختصت بسلعة من السلع كما أن الموقع الهام لمدينة حمص ساهم في تنمية الحركة التجارية و تنشيط الأسواق فيها اقتصادياً ومعمارياً واجتماعياً. ‏

    ويقول المؤرخ والباحث التاريخي فيصل شيخاني ان الأسواق في حمص تقسم بحسب السلعة التي تباع فيها مثل سوق الحشيش وهو منطقة صغيرة في حمص القديمة تباع على أطرافه منذ زمن كل أنواع الحشائش والنباتات البرية الريفية إضافة إلى سوق الخضرة حيث تباع فيه كل أنواع الخضر والفواكه وسوق الحبوب بأنواعها. ‏

    ويضيف شيخاني: إن هناك الكثير من الأسواق باسم العائلات المالكة للسوق كسوق الفيصل الذي تباع فيه اللحوم وسوق الجندي لبيع الخضار والفواكه إضافة إلى أسواق تعرف بحسب المهنة كسوق الصاغة والذهب والنحاسين والخياطين والنجارين والمبيضين وسوق الحدادين والدباغة. ‏

    ويشير شيخاني إلى وجود أسواق بحمص سميت باسم من يتولى عمليات البيع و الشراء فيها منذ القديم ولا يزال كسوق النسوان حيث كانت النسوة يبعن فيه الاشياء القديمة والمستعملة ويقابل سوق العتيق في دمشق أو أسواقاً بتسميات مختلفة مثل سوق الحميدية نسبة الى السلطان عبد الحميد و سوق الحسبة نسبة لوجود دار للحسبة و سوق باب السوق. ‏

    بدوره أوضح فريد جبور رئيس دائرة آثار حمص أن المديرية قامت خلال اعوام 2005 و 2006 بالتعاون مع مجلس مدينة حمص باعادة تأهيل الاسواق الأثرية المسقوفة التي تقع ضمن المخطط القديم للمدينة على بعد يتراوح ما بين 300 -400 متر من اسوارها الغربية و الشمالية من خلال تجديد أسطحها المصنوعة من التوتياء و رصف وتأهيل شوارعها بما ينسجم مع الطابع المعماري القديم لها مشيرا الى أن هذه الاسواق ما زالت تجسد الذوق المعماري والفني المفعم بالزخارف النباتية والهندسية ومنها سوق النوري وسوق الحسبة وسوق البازرباشي. ‏

    ويعتبر سوق البازرباشي من أطول الأسواق المسقوفة في مدينة حمص حيث يمتد لحوالي 160 مترا ويتفرع منه سوق الحرير على الجهة اليمنى ثم سوق العطارين ومن الجهة اليسرى تتفرع منه أسواق صغيرة أخرى لبيع النسيج و الحرير و لوازم الخياطة. ‏

    وفي سوق قيسارية تنشط حاليا مهن الخياطة العربية والتنجيد وتم بناؤه بأمر من الوالي أسعد باشا ليكون خانا لاستقبال المسافرين، وللسوق طابع تراثي ونمط معماري مميز بينما يعود بناء سوق الحرير الى العهد المملوكي ويتربع على مدخل السوق سبيل للماء وأرضية السوق مرصوفة ببلاط الموزاييك الحديث. ‏

    أما سوق المعرض الذي يعرف بسوق العطارين فيبلغ طوله حوالى 80 متراً ويشغله تجار العطورات بالاضافة الى المنسوجات ويعود بناؤه الى أواخر العهد العثماني و سوق العرب لبيع الفرو و الخيطان و الالمنيوم و الحبال و غيرها و سوق الفرو وهو امتداد لسوق العرب . ‏

    و يقول المهندس نضال الخليل رئيس قسم الرخص في الدائرة الصحية بمجلس مدينة حمص.. إن التطور العمراني للمدينة دفع إلى تنامي الحاجة الى اسواق حديثة تتفق مع تعديل المخطط التنظيمي للمدينة بتنظيم مناطق عمرانية و صناعية و تجارية جديدة و تعديل الصفات التنظيمية لبعض المناطق و العقارات لافتا الى انه تم منح الترخيص حاليا لـ13 مركز تسوق جديدا بالمدينة. ‏

    من جانبها تبين نسرين اليوسف 28 عاماً ربة منزل أنها تشتري ما تحتاجه من السوق بحسب امكانياتها المادية مشيرة إلى أن الاسعار تتدرج في اسواق حمص بدءاً من سوق الدبلان الذي يتميز بأسعاره المرتفعة مرورا بسوق الناعورة معتدل الاسعار لتصل الى السوق المسقوف شرقا الذي يستقطب شرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود. ‏

    بدوره يقول الدكتور عماد الدين الحسن طبيب الصحة النفسية في المشفى الوطني بحمص إن التسوق حاجة طبيعية لدى الجنسين والتسوق الطبيعي يتم في اوقات مناسبة تتفق مع الميزانية العامة للأسرة والفرق بين السلوك المرضي والسلوك العادي في التسوق يكمن في المغالاة عندما يقبل الشخص على شراء اشياء ليس بحاجة اليها . ‏


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:30 pm