الرئيسية
أعرب الألماني تيمو غلوك سائق تويوتا عن دهشته لاتهامه بإهداء البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين - مرسيدس لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا وان الأحد خلال جائزة البرازيل الكبرى التي شكلت المرحلة الأخيرة لهذا الموسم.
وأنهى هاميلتون السباق في المركز الخامس وذلك كان كافياً لمنحه اللقب العالمي رغم فوز منافسه الوحيد البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري بسباق انترلاغوش، وذلك لأن البريطاني الشاب كان يتفوق على سائق "سكوديريا" بفارق 7 نقاط قبل السباق الختامي.
وبدا ماسا في طريقه لخطف اللقب من هاميلتون بعدما فقد الأخير مركزه الخامس قبل لفتين من نهاية السباق لمصلحة الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول-فيراري، لكن البريطاني نجح في تجاوز غلوك، صاحب المركز الرابع حينها، في المنعطف الأخير مستفيداً من استعمال الأخير إطارات مخصصة للحلبة الجافة في الوقت الذي كانت تهطل فيه الأمطار.
"السباق كان صعباً وقدمت كل ما عندي من أجل أن امنح تويوتا بعض النقاط"، هذا ما قاله غلوك الذي أضاف: "قبل 6 لفات على نهاية السباق سألت فريقي عن وضع الإطارات والأحوال الجوية وفي كل مرة كنت أقول لهم أريد البقاء على الحلبة للفة إضافية، حتى أنهيت السباق على نفس الإطارات".
وواصل: "اللفة الأخيرة كلفتنا فرصة أن نكون ضمن المراكز الخمسة الأولى، وفي النهاية حسمت لقب بطولة العالم. اعتقد أني لم امنح هاميلتون اللقب، لقد عمل فريق ماكلارين طيلة الموسم من أجل ذلك، والأمر ذاته ينطبق على فيليبي ماسا. قام السائقان بعمل رائع طيلة الموسم وجاءت النهاية دراماتيكية".
واعتبر غلوك أن المشاهدين يبحثون عن نهاية مماثلة لكنه اعترف بأنه قد لا يحصل على دعم المشجعين البرازيليين بعد الآن، مضيفاً: "لكني قدمت أفضل ما عندي وخضت سباقي وفي النهاية لا يمكنني أن أغير ما حصل".
وإطارات سيارات فورمولا وان مصممة لتقدم أفضل أداء وتماسك في حرارة مرتفعة وهو ما تسبب بخسارة غلوك مركزه الرابع لأنه كان يقود بإطارات خاصة للحلبة الجافة أي تلك التي تحتاج للالتصاق بالإسفلت من أجل أن تقدم الأداء المثالي، لكن بوجود الأمطار تصبح القيادة شبه مستحيلة على هذا النوع من الإطارات.
وتملك جميع الفرق جهاز كومبيوتر يعمل على تزويدها بخارطة تظهر موقع جميع السيارات على الحلبة مع الأزمنة التي تسجلها، ما يسمح لهم بدراسة وضع السباق في فترة معينة ومن ثم إعطاء التعليمات للسائقين.
وهذا ما حصل مع فريق ماكلارين - مرسيدس وذلك بحسب المدير التنفيذي مارتن ويتمارش الذي أشار إلى أن المعلومات التي حصل عليها فريقه أظهرت أن هاميلتون سيتمكن من تجاوز غلوك في اللفة الأخيرة نظراً للزمن الذي كان يسجله الأخير في اللفات الأخيرة.
وأضاف ويتمارش: "في النهاية، هطلت الأمطار ما زاد من الضغوط علينا. علمنا أن القيادة ستكون صعبة جداً في هذه الظروف، وقمنا بالقرارات الصحيحة. كان علينا أن نؤمن بنفسنا. لم نرد المخاطرة كثيراً أمام فيتيل المندفع والذي لا يواجه أي ضغوط خلافاً للويس".
وكشف ويتمارش أن الفريق نصح هاميلتون بالسماح لفيتيل بتجاوزه عوضاً عن المخاطرة، ومن ثم ستكون أمام البريطاني فرصة تجاوز غلوك في اللفة الأخيرة استناداً إلى المعطيات التي حصل عليها الفريق البريطاني-الألماني عبر دراسته الأزمنة التي يسجلها السائق الألماني في اللفات الأخيرة.
وذكر ويتمارش أن فريقه حاول أن يهدئ أعصاب هاميلتون طالباً منه عدم التسرع والمحافظة على رباطة جأشه في صراعه مع فيتيل والانتظار حتى اللفة الأخيرة عندما سيتمكن من تجاوز غلوك الذي اعترف أنه لم ير حتى سيارة ماكلارين - مرسيدس تتجاوزه لأنه كان يركز على البقاء على المسار في الوقت الذي كانت تتخطاه السيارات المتأخرة عنه بلفة كاملة.
