ولد الشيخ المجاهد صالح العلي في منطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس سنة 1880،وقد كان ابوه شيخاُ فاضلاُ وكريما وتربى على يدي والده تربية اخلاقية فاضلة ، وقد تعلم القراءة و الكتابة كابناء عصره عند الخطيب
بدا هو ورفاقه بالتعلم على السلاح وتمكن منه فكان امهر رفاقه بالرمي والاصابة ،وعندما دخل الفرنسيون الى الساحل ،فتصدى هو ورفاقه للفرنسيون وتشكلت مقاومة في الساحل واستلم قيادتها وقد خاضت عدة معارك ذاق الفرنسيون خلالها الويل
وقد كان رجلاُ متواضعاُ يحب الثوار و الوطنيين الاحرار فقد كان على اتصال مع قواد الثورات في جميع انحاء سوريا ومنهم المجاهد سلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وادهم خنجر في وجميع الثوار وشارك في الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش، وكان على اتصال مع الملك فيصل وكان له دور في الثوره العربية الكبرى 1917
تحقق استقلال سوريا ورفض جميع المكآفات والهدايا التي قدمت له بعد الاستقلال ،وقد كان الشيخ يهوى القراءة ،ويعجز من يجلس معه ان يتغلب عليه في اي ميدان من ميادين العلوم وكان يحب الشعر وكان ينظمه
حكم عليه بالاعدام من قبل السلطات الفرنسية ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول له وبعد مدة صدر قرار العفو وذلك بمساعي ضابط فرنسي كان قد احتجزه الثوار وسلموه للشيخ فعالجه الشيخ حيث كان مصاباُ بجرح بليغ في قدمه حتى شفي و اكرمه في تلك الفترة وقد افرج الشيخ صالح العلي عنه دون اي مقابل
توفي الشيخ اثر سم كيماوي وضع في فنجان القهوة وقد استغرب الاطباء آنذاك من بقاء الشيخ حياُ لفترة طويلة حيث ان من يتناول هذا السم لا يعيش اكر من بضع ساعات وكان اخر من رآه من الاطباء طبيب هتلرالدكتو كارل كورت وبعد معاينته في دمشق قال الدكتور انه لوبقي من حياته يوماُ لكان قد وضعت لك قلباُ صناعياُ،وفي اليوم الثاني عاد الى بيته وقد استمع لنبأ وفاته في حوالي الساعة بعد وصوله الى منزله وقد انتقل الى رحمة الله في صباح اليوم التالي من سماعه نبأ وفاته وكانت المنية في 13 نيسان 1950