كنت قد وعدت في آخر زاوية أن أحدثكم عن تقرير مصور يفضح الحالة الثقافية للمواطنين الأمريكان، وقد بثته محطة سي إن إن الوطنية ، وأجراه المذيع جوليان مورو، ولعلمكم أن برامج سي إن إن الوطنية تختلف تماماً عن البرامج التي يراها الناس في مختلف أنحاء العالم.
في المقدمة يقول المذيع : « الكثير من الناس ينتقدون الأمريكان بشدة ويصفونهم بأنهم أغبياء ولا يعرفون شيئاً عن واقع العالم. لكن الواقع ليس بعيداً عن هذه الحقيقة، كما اكتشفت في الشارع من خلال طرح الأسئلة على المواطنين الأميركان عن العالم الذي يديره بلدهم».
يسأل المذيع امرأة في الخمسين أن تذكر له اسم بلد يبدأ بحرف u فتقول له يوتوبيا.
يسأل رجلاً تجاوز الخمسين عن دين إسرائيل فيجيبه: دينها إسرائيلي! يسأل رجلاً ثلاثينياً فيقول إن دين إسرائيل هو الإسلام.
ثالث يرجح أن تكون كاثوليكية. يسأل المذيع رجلاً في الثلاثين عن دين الكهنة البوذيين، فلا يعرف، يكرر السؤال على امرأة خمسينية فلا تعرف. ثالث أربعيني يرجح أن يكون دينهم الإسلام.
يسأل المذيع : من الذي انتصر في حرب فيتنام فتجيب سيدة ثلاثينية : نحن انتصرنا. وتطلق ضحكة طويلة.
ثم تسأل امرأة تقف إلى جانبها: هل كنا في حرب فيتنام؟ يسأل المذيع شاباً زنجياً في الثلاثين : من هو فيدل كاسترو؟ فيجيبه : إنه مطرب.
يسأل المذيع شاباً في الأربعين: كم جانباً للمثلث، يجيب الشاب: اللعنة، أربعة.
تجيب فتاة في الخامسة والعشرين على نفس السؤال : ليست له جوانب ، ربما واحد!
يسأل المذيع سيدة في الستين: ما اسم العملة التي تستخدم في بريطانيا؟
تنفجر المرأة بالضحك وتعيد طرح السؤال على امرأة قريبة منها ثم تعلن عدم معرفتها للجواب. هنا يتطوع رجل في الخامسة والستين ليرجح أن الإنكليز يستخدمون النقود الأميركية، لكن امرأة ترجح أنهم يستخدمون نقود الملكة إليزابيث.
يمضي المذيع في لعبته خطوة أخرى فيقوم بعرض خريطة العالم وقد كتب اسم إيران على قارة استراليا فنفاجأ بأن المشاركين في الاستفتاء يتبعون الكلمة المكتوبة عندما يسألهم المذيع عن مكان إيران على الخريطة.
يسأل المذيع رجلاً أربعينياً : كوفي عنان هو نوع من الشراب، صح أم خطأ، يجيب الرجل كوفي نوع من الشراب.
يسأل المذيع امرأة أربعينية: من يكون توني بلير؟ تجيب إنها لم يسبق أن سمعت به رجل خمسيني يقول بثقة إن توني بلير ممثل.
آخر يقاربه في العمر يقول إنه شقيق ليندا بلير.
يسأل المذيع شاباً في الخامسة والعشرين : ما هي بلدان محور الشر؟ يجيب الشاب: أعرف أن ألمانيا هي إحدى تلك الدول، ولكنني لست متأكداً بشأن البقية. رجل خمسيني يقول إن كاليفورنيا ونيويورك من محور الشر.
سيدة أربعينية تضيف: أورشليم.
وتعيد زميلتها نفس المعلومة! يسأل شاباً في الخامسة والعشرين: كم كلية في جسم الإنسان.
يجيب: واحدة! يسأل شيخاً في السبعين: كم حرباً عالمية وقعت حتى الآن.
يجيب : ثلاث !
يسأل المذيع نفس الرجل : بماذا تشتهر هيروشيما وناغازاكي ؟ يجيب الرجل بمصارعة الجيدو.
يسأل شاباً في العشرين، كم برج إيفل موجود في فرنسا ، يجيب: حوالي عشرة.
يسأل المذيع شاباً في الخامسة والعشرين: أين يقع جدار برلين، فلا يعرف الجواب
منقووووووول عن مدونة سوريا ياحبيبتي