ما هي تفاصيل الصفقة التي عرضها سعود الفيصل خلال زيارته السرية لدمشق مقابل لملمة القضية؟
كانت (المدار) قد نشرت في عددها 214 الصادر في 15/3/2008
تقريراً عن قتلة عماد مغنية، ووعدت بكشف هوياتهم بعد قمّة دمشق، وها هي
تفي بوعدها من خلال هذا التقرير.
كشف مصدر دبلوماسي خليجي رفيع المستوى لـ(المدار)، أن دمشق توصلت إلى
مجموعة سعودية تكونت من ستة أشخاص قدَّمت دعماً لوجستياً ومالياً لخطة
اغتيال عماد مغنية في دمشق، وقال المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف
اسمه، إن اثنين من هؤلاء قد فرّا إلى لبنان بمساعدة سائق فلسطيني سوري
يعمل على خط دمشق-بيروت، وقد تمكن من العبور بهما الحدود من خلال طريق
بعيدة عن الطرق النظامية التي تربط بين البلدين مقابل مبلغ كبير من المال،
بعد أن أقنعاه بأنهما فقدا جوازي سفرهما في دمشق، وأنهما لا يريدان التعرض
إلى مساءلة قانونية من قبل الجهات السورية، وأن لهما علاقة وطيدة بالسفارة
السعودية في بيروت ستسهل عملية نقلهما إلى الرياض.
وأضاف المصدر أن طلباً سورياً قُدّم إلى السلطات المعنية في السعودية
يتعلق بأسماء السعوديين الستة أثار الرعب بين الأوساط الرسمية السعودية
التي تخشى من كشف دورها في العملية، وفي عمليات أخرى قد تكون المجموعة
ذاتها أو مجموعة سعودية أخرى قد نفذتها في لبنان.
ويقول المصدر إن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز أجرى اتصالات مع بعض
القادة العرب، وبشكل خاص في أقطار الخليج العربي، طالباً منهم التدخل
والطلب من دمشق عدم الكشف عن هويات هؤلاء، وعن نتائج التحقيق إلى حين وصول
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى دمشق.
ويؤكد المصدر أن الفيصل وصل بالفعل إلى العاصمة السورية في زيارة سرية
حاملاً معه صفقة عرضها على دمشق، تتمثل بوقف التحقيق، وعدم إعلان النتائج
مقابل أن تقوم السعودية بتغطية العملية من خلال تقديم (كبش فداء) يتحمل
وزر عملية الاغتيال، إضافة إلى حضور سعودي على أعلى المستويات لقمّة دمشق
مع ضمان حضور قادة الدول التي تربطهم بالرياض علاقات ضمن محور ما يسمى
بدول (الاعتدال العربي).
ويضيف المصدر الدبلوماسي الخليجي الذي لعبت دولته دوراً في الوساطة
لاحتواء الأزمة، أن دمشق رفضت المساومة على أمنها الداخلي، وأبلغت الوزير
السعودي بأن أمن سورية ليس خاضعاً للمساومة مهما كان ثمنها، ورفضت الربط
بين سير التحقيق في عملية اغتيال عماد مغنية من جهة وقمّة دمشق من جهة
أخرى، إذ أبلغت سعود الفيصل أن سورية وطن العرب جميعاً، وأنها ترحب بمن
يحضر القمّة العربية التي هي بالمحصلة قمّة العرب جميعاً، نجاحها نجاحهم،
وفشلها فشلهم.
ويقول المصدر إن السلطات السعودية، على أعلى المستويات، قامت بنشاط
دبلوماسي وسياسي مع قيادات عربية تربطها بدمشق علاقات متميزة من أجل الضغط
عليها بغية الموافقة على الصفقة السعودية قبيل انعقاد القمّة، إلا أن دمشق
تمسكت بموقفها الذي بينته بكل وضوح لتلك القيادات العربية.
من جانب آخر، يقول المصدر الدبلوماسي الخليجي واسع الإطلاع، إن السعودية
لا يزال يحدوها الأمل بعقد صفقة مع دمشق للملمة نتائج التحقيق، ولذا فإنها
بدأت مرحلة من الغزل الدبلوماسي والإعلامي مع سورية معزَّزة بوساطات
عربية، حيث عرضت على دمشق تعبيد الطريق أمام عودة الحرارة إلى خطوط علاقات
دول (الاعتدال) مع دمشق، إضافة إلى وعود بوساطات دولية، وخاصة مع واشنطن
وباريس، لتخفيف الضغط عليها مع تنفيذ شروط حلفائها في لبنان.
ويؤكد المصدر أن دمشق ستعلن الأسماء والتفاصيل في وقت تختاره تبعاً
لمقتضيات سير التحقيق، وأن تلك الأسماء والتفاصيل ستثير زلزالاً يعيد
ترتيب الاتهامات، ويكشف عن الأصابع التي تعبث بأمن لبنان وسورية وأقطار
عربية أخرى.
نقلا عن جريدة المدار
كانت (المدار) قد نشرت في عددها 214 الصادر في 15/3/2008
تقريراً عن قتلة عماد مغنية، ووعدت بكشف هوياتهم بعد قمّة دمشق، وها هي
تفي بوعدها من خلال هذا التقرير.
كشف مصدر دبلوماسي خليجي رفيع المستوى لـ(المدار)، أن دمشق توصلت إلى
مجموعة سعودية تكونت من ستة أشخاص قدَّمت دعماً لوجستياً ومالياً لخطة
اغتيال عماد مغنية في دمشق، وقال المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف
اسمه، إن اثنين من هؤلاء قد فرّا إلى لبنان بمساعدة سائق فلسطيني سوري
يعمل على خط دمشق-بيروت، وقد تمكن من العبور بهما الحدود من خلال طريق
بعيدة عن الطرق النظامية التي تربط بين البلدين مقابل مبلغ كبير من المال،
بعد أن أقنعاه بأنهما فقدا جوازي سفرهما في دمشق، وأنهما لا يريدان التعرض
إلى مساءلة قانونية من قبل الجهات السورية، وأن لهما علاقة وطيدة بالسفارة
السعودية في بيروت ستسهل عملية نقلهما إلى الرياض.
وأضاف المصدر أن طلباً سورياً قُدّم إلى السلطات المعنية في السعودية
يتعلق بأسماء السعوديين الستة أثار الرعب بين الأوساط الرسمية السعودية
التي تخشى من كشف دورها في العملية، وفي عمليات أخرى قد تكون المجموعة
ذاتها أو مجموعة سعودية أخرى قد نفذتها في لبنان.
ويقول المصدر إن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز أجرى اتصالات مع بعض
القادة العرب، وبشكل خاص في أقطار الخليج العربي، طالباً منهم التدخل
والطلب من دمشق عدم الكشف عن هويات هؤلاء، وعن نتائج التحقيق إلى حين وصول
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى دمشق.
ويؤكد المصدر أن الفيصل وصل بالفعل إلى العاصمة السورية في زيارة سرية
حاملاً معه صفقة عرضها على دمشق، تتمثل بوقف التحقيق، وعدم إعلان النتائج
مقابل أن تقوم السعودية بتغطية العملية من خلال تقديم (كبش فداء) يتحمل
وزر عملية الاغتيال، إضافة إلى حضور سعودي على أعلى المستويات لقمّة دمشق
مع ضمان حضور قادة الدول التي تربطهم بالرياض علاقات ضمن محور ما يسمى
بدول (الاعتدال العربي).
ويضيف المصدر الدبلوماسي الخليجي الذي لعبت دولته دوراً في الوساطة
لاحتواء الأزمة، أن دمشق رفضت المساومة على أمنها الداخلي، وأبلغت الوزير
السعودي بأن أمن سورية ليس خاضعاً للمساومة مهما كان ثمنها، ورفضت الربط
بين سير التحقيق في عملية اغتيال عماد مغنية من جهة وقمّة دمشق من جهة
أخرى، إذ أبلغت سعود الفيصل أن سورية وطن العرب جميعاً، وأنها ترحب بمن
يحضر القمّة العربية التي هي بالمحصلة قمّة العرب جميعاً، نجاحها نجاحهم،
وفشلها فشلهم.
ويقول المصدر إن السلطات السعودية، على أعلى المستويات، قامت بنشاط
دبلوماسي وسياسي مع قيادات عربية تربطها بدمشق علاقات متميزة من أجل الضغط
عليها بغية الموافقة على الصفقة السعودية قبيل انعقاد القمّة، إلا أن دمشق
تمسكت بموقفها الذي بينته بكل وضوح لتلك القيادات العربية.
من جانب آخر، يقول المصدر الدبلوماسي الخليجي واسع الإطلاع، إن السعودية
لا يزال يحدوها الأمل بعقد صفقة مع دمشق للملمة نتائج التحقيق، ولذا فإنها
بدأت مرحلة من الغزل الدبلوماسي والإعلامي مع سورية معزَّزة بوساطات
عربية، حيث عرضت على دمشق تعبيد الطريق أمام عودة الحرارة إلى خطوط علاقات
دول (الاعتدال) مع دمشق، إضافة إلى وعود بوساطات دولية، وخاصة مع واشنطن
وباريس، لتخفيف الضغط عليها مع تنفيذ شروط حلفائها في لبنان.
ويؤكد المصدر أن دمشق ستعلن الأسماء والتفاصيل في وقت تختاره تبعاً
لمقتضيات سير التحقيق، وأن تلك الأسماء والتفاصيل ستثير زلزالاً يعيد
ترتيب الاتهامات، ويكشف عن الأصابع التي تعبث بأمن لبنان وسورية وأقطار
عربية أخرى.
نقلا عن جريدة المدار