قال وزير الخارجية الفرنسي برنار فاليرو إن "باريس, على غرار الأسرة الدولية, لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية والجولان", مبينا أن "هذا الموقف منصوص عليه في مجلس الأمن عبر القرارين 478 و497".
ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن فاليرو يوم الثلاثاء قوله إن "الاتحاد الأوروبي أعاد تأكيد رفضه لاحتلال إسرائيل للجولان والقدس الشرقية في مجلس الشؤون العامة الأوروبي الذي عقد في شهر كانون الأول من عام 2009".
وتاتي تصريحات المسؤول الفرنسي بعد يومين على اقرار الكنيست الاسرائيلي لقانون يقضي بإجراء استفتاء شعبي حول الانسحاب من الجولان والقدس المحتلين في حال تم إبرام اتفاق سلام.
ولم تعترف المجموعة الدولية أبدا بضم القدس في العام 1967 والجولان في العام 1981 من قبل إسرائيل، وتعتبرهما أراضي محتلة.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي الإسرائيليين والفلسطينيين والسوريين، إلى "معاودة الحوار من أجل التوصل إلى حل من خلال التفاوض، يكون مقبولاً من الجميع ويسمح بتسوية أوضاع أراضي القدس الشرقية والجولان".
وأعلنت دمشق يوم الثلاثاء رفضها إقرار الكنيست الإسرائيلي تنظيم استفتاء عام قبل الانسحاب من الجولان السوري والقدس الشرقية المحتلين، مشيرة إلى أن قرار الكنيست موجه إلى الذين "يتوهمون" أن حكومة بنيامين نتنياهو تبحث عن تحقيق السلام.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن إقرار الكنيست استهتار بالقانون الدولي, وإن القدس الشرقية والجولان السوري هما أراض عربية محتلة، معتبرا أن قرارات إسرائيل بضم الجولان والقدس لاغية وباطلة.
وبين المصدر أن الإجراء الإسرائيلي لا يغير من حقيقة أن الجولان ارض سورية محتلة غير قابلة للتفاوض، وأن عودة الجولان كاملاً حتى خط الرابع من حزيران 1967 هي الأساس لإقامة السلام.
وترفض إسرائيل الانسحاب من الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة, كما ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية متجاهلة جميع قرارات الشرعية الدولية والتي تدعو إلى ذلك.
ويرى المنتقدون لهذا المشروع بان إقرار الكنيست له قد يزيد من تعثر المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أسابيع بسبب مسألة البناء الاستيطاني اليهودي.
ويشكل الخلاف بشأن الاستيطان أكثر المسائل الشائكة في المفاوضات, حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية منذ أيام عن مخطط لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة, في ظل إدانات دولية واسعة النطاق.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية والجولان السوري منذ حرب حزيران 1967 وضمتهما على التوالي عامي 1967 و1981. ولم تعترف الأمم المتحدة أبدا بهذا الضم وهي تعتبر الجولان والقدس الشرقية أراض محتلة.
سيريا نيوز