قبعتْ على الضفة الأخرى من ذلك النهر الكبير ...
لم تستطع أمواج النهر المتلاطمة من منعي من الخوض فيه .
فقد رأيت ظلالكِ الكئيبة كشجرةِ ياسمين غضّة
تفوح رائحتها
ولكن غيوم الشتاء تحجب رؤيتها ..
وها هو القمر المنير وقد اختفى ظله وراء تلك الغيوم
وابتعد يتخفى في علياء السماء ..
تاركاً ظلالاً هائمة على ضفة النهر الأخرى
تنتظرني أن أجتاز هذه الأمواج..
أمواجٌ متلاطمة تضربني هنا وهنالك ،
وأنا أخوض غير عابيء بها ..
نظرت إليك ، فلاح لي ظلٌ كئيب ،
لم يظهر منه إلا حفيف أوراقك الساحر ،
والذي يصدر صوت أغنية ليليّة هادئة ،
تسكر من غير شراب ، وتقتل من غير سلاح ..
كلّما خضت في النهر أكثر رأيت الضفة الأخرى أكثر بعداً ..
مددت يدي لأمسك بغصنٍ من أغصانك الناعمة ،
فإذا بياسمينة صغيرة تسقط منك فوق هذه الأمواج المتلاطمة ..
أمسكتها ..
شممتها ..
قبلتها ..
وأخفيتها في خفايا جسدي الذي لم يعد يقوى ..
فالأمواج المتلاطمة تكاد تذهب بي إلى آخر النهر ..
حيث ذلك الشلال العالي، لأسقط في الهلاك ..
وبرودة الماء قد لوّنت شفتاي بالأزرق الداكن ..
والريح العاتية تضرب وجهي يمنة ويساراً ..
والبدر في وسط السماء قد أخفى ظلاله عن غصونك لتظهر شاحبةً ، هامدةً ، لا روح فيها ولا حياة ..
هتفت باسمك ..
علا صراخي ..
ولكن غصونك بقيت جامدة هامدة ..
اشتدت الريح ..
علت الأمواج ..
فقدتُ توازني ..
ولكنّي تشّبثت بالحياة أكثر لأعانق ذلك الغصن الذي يتدلى منك كضفيرةٍ ناعمة ،
ضُفرت منذ سنين ،
ولكن الشعر المتداخل يعجز أن يتفكك من جديد ...
فلم تعد الضفيرة ضفيرة العشق القديم ..
ولم ترجع خصلات الشعر متدليةً كشلالٍ من أشعة شمسٍ عذراء نقيّة ..
مددتُ يدي لذلك الغصن ولكنه بقي هامداً لا يتحرك ..
اقتربت أكثر ..
فوجدته ساكناً ، وأيقنت أنه مات ..
استسلمتُ للموت ..
وتركتُ مصيري بين يدي الأمواج
لتسحقني في جوٍ عاصف وماطر ،
يصعب فيه أن يجتاز أحد النهر من ضفة لأخرى ، دون وجود أغصان متدلية
يتعلّق بها العابرون الذين فقدوا بوصلتهم في الصفة الآمنة ، فعبروا الأمواج المتلاطمة ،
في اليوم العاصف ،
آملين العيش على الضفة الأخرى
حيث لا أمان هناك !!
!!!!!!!!!
ولكن هناك أشجار ..
وظلال ..
وزهور ..
وعصافير ..
وحورٌ عين ..
ولم يجروء عاشق أن يعبر النهر لولا أن الشجرة
(التي يريد العيش بظلالها ، والتغذّي بثمارها ، والتفيوء بظلالها ، والنوم على أغصانها)
لم يجروء أن يعبر لولا أنها مدّت له فرعاً ،
وتمايلت إليه تأخذه قبل أن تسحبه الأمواج ،
وتسحقه العواصف ..
ولكنّ الغصن الذي قصدته لم يتحرك .!!
فتركتُ العواصف تسحقني ..
والأمواج تسحبني ..
والبرودة تقتلني ..
وذلك الشلال الهادر ينتظر وصول جثماني
ليلقيني من عالٍ ..
حيث لا أمواج ... ولا ظلال ... ولا أشجار ...
إنما أرض قاحلة ، وأشجار صبار شائكة ..
وقبل أن أغمض عينيّ ، وأرخي جسدي المشدود ..
وأسمح للموج بأن يسحبني ..
ظهر القمر من بين السحب ،
وألقى جزءاً من ضوءٍ شاحب ،
لتبدو أغصانك حيّة ، غضّة ، نضرة ..
تحمل بين طياتها زهرات بيضاء
متفاوتة الأحجام ، ومتفاوتة العبير ..
ولاح غصنك حيّاً ، ولكنه لا يقدر على الحراك ..
وهنا انتفض جسدي ..
وعادت لي القوّة من جديد ..
وقمت أخترق النهر ، وأعبر الأمواج ، وأتحدّى الرياح ..
علّي أصل إلى ذلك الغصن الحي ،
والذي كان يتماوت لئلا أراه ..
ويختبيء لئلا ألقاه ..
مشيت خطوتين .. ثلاث .. أربع ..
واقتربت قليلاً من ذلك الغصن ..
ودخل إلى أعماقي ذلك العبير .. عبير الياسمين ..
وهاجت الرياح أكثر ..
وعلا الموج أكثر ..
وكاد المياه أن تغمرني ..
مددت يدي .. فإذا بالغصن لا يتحرك ..
حاولت الاقتراب أكثر ..
ولكن تلك الأمواج تأبى .. وتلك الرياح ترفض ..
وذلك الغصن الغضّ الطري
يحجم أن ينشلني من محنتي ..
وكأنه يحكم على نفسه بأن يبق كذلك لا حياة فيه ..
وأن يطلق عليّ رصاصة الرحمة ..
وما زلت واقفاً في محنتي ..
غير قادر على الرجوع ،
وغير قادر على المضي وحدي ..
صامداً أمام الموج ..
أنتظر ذلك الغصن أن يحيا ،
وذلك الفرع أن يتمدد ،
وهذا الجذع بأن ينحني ..
فيا امرأة على الضفة الأخرى .. !!!
ويا سيّدة الشجيرات الوارفات الظلال ..
ويا أميرة ياسمين الحياة الرغيدة ، على الضفة البعيدة ..
مدي لي ذلك الغصن . ليتدلى فوق الأمواج ..
وليتهادى أمام يدي الباردتين ..
أتمسّك به .. أحتضنه .. أعيش به ..
أعبر من خلاله إلى الضفة الأخرى ..
يا امرأة على الضفة الأخرى .. !!!
ها قد عبرت إليك ، نهراً كبيراً ..
في ليلةٍ عاصفة ..
ومساء بارد .. وأمواج متلاطمة ..
مشيت نحوك ألف خطوة
أخوض فيها في تيارٍ قد يودي بي إلى الشلال الهادر ..
وعبرت نحوك متحدياً ألف موجة متلاطمة ،
تضرب وجهي ، وقلبي ، وأجزاء ضلوعي ..
وصحوت لأجلك ليلاً بارداً ،
تاركاً دفئ الضفة الأولى ، وسكينة أرضها ..
فهلا خطوتِ لأجلي خطوةً واحدة ؟
وهلا مددتِ لي غصناً واحداً .؟؟
وهلا حنيت لي فرعاً صغيراً ..؟
هلا أنقذت ذلك الجسد الذي برّدته الأمواج ،
كما برّدتك الرياح العاصفة ؟
وهلا حملتني في غصنك الحاني ..
ليدفئ لحاء جذعك ، برودة شعري المبلل ..
ويدفئ لهيب قلبي أغصانك الباردة ..
يا امرأة على الضفة الأخرى ..!!!
أما زلت تكترثين بقمرٍ يختبئ خلف الغيوم ،
في فصل الشتاء ،
وتنتظرين منه الظلال الوارفة ، والسنا الباهر ..؟
أما زلتِ تبحثين عن القمر الذي ترفّع إلى السماء ، وشمخ إليها ، وتكبّر إلى عليائها .. ؟
تاركاً جذوعاً يابسة .. وأغصاناً مكسّرة ..
أما زلت تنتظرين بدراً مكتملاً ..
يعطيكِ ضوءاً باهراً .. في نهاية الشهر القمري ...؟!!!
حيث لا بدر .. ولا حتى خيال هلال ..؟
أيا امرأة على الضفة الأخرى .. !!!
أحني لي ذلك الغصن الممشوق ..
وتحمّلي ثقل جسدي المبلل ..
وقلبي المرتجف ..
وروحي المتجمدة ..
وأشعلي من أغصانك التي لم تعد تحيا ..
وفروعك التي تظنين أنها تقصفت ..
أشعلي ناراً تدفئين بها برودة أطرافي
التي تصطكّ مع بعضها
مشكّلة منظومة من التخاطر بين أعضاء متماوتة
لم تعرف للدفئ أي معنى منذ أن عبرت النهر ...
وليكن ذلك الجسد الذي ستدفئه النار ..
وتحييه شعلات الجمر المتوقدة ..
ووهج الاخشاب المشتعلة ..
ليكن ذلك الجسد كالأمير الذي أنهكته القصور ،
وآلمه الثراء ،
وأعياه الظهور ..
فذهب إلى الغابة .. يحيا بظل زهرة نديّة ..
يسقيها ..
ويعتني بها ..
ويقوّم فروعها وغصونها ..
يتلذّذ بأشواكها إن جرحته ..
وينتشي بعبيرها إن عطّرته ..
ويهيم بمرأى ورودها حين تتفتّح ..
وتطلّ أمامه بألوانها الزهيّة البهية النضرة ..
فهلا قمتِ
– يا امرأة على الضفة الأخرى –
باتخاذ خطوة أخرى ..؟؟
لم تستطع أمواج النهر المتلاطمة من منعي من الخوض فيه .
فقد رأيت ظلالكِ الكئيبة كشجرةِ ياسمين غضّة
تفوح رائحتها
ولكن غيوم الشتاء تحجب رؤيتها ..
وها هو القمر المنير وقد اختفى ظله وراء تلك الغيوم
وابتعد يتخفى في علياء السماء ..
تاركاً ظلالاً هائمة على ضفة النهر الأخرى
تنتظرني أن أجتاز هذه الأمواج..
أمواجٌ متلاطمة تضربني هنا وهنالك ،
وأنا أخوض غير عابيء بها ..
نظرت إليك ، فلاح لي ظلٌ كئيب ،
لم يظهر منه إلا حفيف أوراقك الساحر ،
والذي يصدر صوت أغنية ليليّة هادئة ،
تسكر من غير شراب ، وتقتل من غير سلاح ..
كلّما خضت في النهر أكثر رأيت الضفة الأخرى أكثر بعداً ..
مددت يدي لأمسك بغصنٍ من أغصانك الناعمة ،
فإذا بياسمينة صغيرة تسقط منك فوق هذه الأمواج المتلاطمة ..
أمسكتها ..
شممتها ..
قبلتها ..
وأخفيتها في خفايا جسدي الذي لم يعد يقوى ..
فالأمواج المتلاطمة تكاد تذهب بي إلى آخر النهر ..
حيث ذلك الشلال العالي، لأسقط في الهلاك ..
وبرودة الماء قد لوّنت شفتاي بالأزرق الداكن ..
والريح العاتية تضرب وجهي يمنة ويساراً ..
والبدر في وسط السماء قد أخفى ظلاله عن غصونك لتظهر شاحبةً ، هامدةً ، لا روح فيها ولا حياة ..
هتفت باسمك ..
علا صراخي ..
ولكن غصونك بقيت جامدة هامدة ..
اشتدت الريح ..
علت الأمواج ..
فقدتُ توازني ..
ولكنّي تشّبثت بالحياة أكثر لأعانق ذلك الغصن الذي يتدلى منك كضفيرةٍ ناعمة ،
ضُفرت منذ سنين ،
ولكن الشعر المتداخل يعجز أن يتفكك من جديد ...
فلم تعد الضفيرة ضفيرة العشق القديم ..
ولم ترجع خصلات الشعر متدليةً كشلالٍ من أشعة شمسٍ عذراء نقيّة ..
مددتُ يدي لذلك الغصن ولكنه بقي هامداً لا يتحرك ..
اقتربت أكثر ..
فوجدته ساكناً ، وأيقنت أنه مات ..
استسلمتُ للموت ..
وتركتُ مصيري بين يدي الأمواج
لتسحقني في جوٍ عاصف وماطر ،
يصعب فيه أن يجتاز أحد النهر من ضفة لأخرى ، دون وجود أغصان متدلية
يتعلّق بها العابرون الذين فقدوا بوصلتهم في الصفة الآمنة ، فعبروا الأمواج المتلاطمة ،
في اليوم العاصف ،
آملين العيش على الضفة الأخرى
حيث لا أمان هناك !!
!!!!!!!!!
ولكن هناك أشجار ..
وظلال ..
وزهور ..
وعصافير ..
وحورٌ عين ..
ولم يجروء عاشق أن يعبر النهر لولا أن الشجرة
(التي يريد العيش بظلالها ، والتغذّي بثمارها ، والتفيوء بظلالها ، والنوم على أغصانها)
لم يجروء أن يعبر لولا أنها مدّت له فرعاً ،
وتمايلت إليه تأخذه قبل أن تسحبه الأمواج ،
وتسحقه العواصف ..
ولكنّ الغصن الذي قصدته لم يتحرك .!!
فتركتُ العواصف تسحقني ..
والأمواج تسحبني ..
والبرودة تقتلني ..
وذلك الشلال الهادر ينتظر وصول جثماني
ليلقيني من عالٍ ..
حيث لا أمواج ... ولا ظلال ... ولا أشجار ...
إنما أرض قاحلة ، وأشجار صبار شائكة ..
وقبل أن أغمض عينيّ ، وأرخي جسدي المشدود ..
وأسمح للموج بأن يسحبني ..
ظهر القمر من بين السحب ،
وألقى جزءاً من ضوءٍ شاحب ،
لتبدو أغصانك حيّة ، غضّة ، نضرة ..
تحمل بين طياتها زهرات بيضاء
متفاوتة الأحجام ، ومتفاوتة العبير ..
ولاح غصنك حيّاً ، ولكنه لا يقدر على الحراك ..
وهنا انتفض جسدي ..
وعادت لي القوّة من جديد ..
وقمت أخترق النهر ، وأعبر الأمواج ، وأتحدّى الرياح ..
علّي أصل إلى ذلك الغصن الحي ،
والذي كان يتماوت لئلا أراه ..
ويختبيء لئلا ألقاه ..
مشيت خطوتين .. ثلاث .. أربع ..
واقتربت قليلاً من ذلك الغصن ..
ودخل إلى أعماقي ذلك العبير .. عبير الياسمين ..
وهاجت الرياح أكثر ..
وعلا الموج أكثر ..
وكاد المياه أن تغمرني ..
مددت يدي .. فإذا بالغصن لا يتحرك ..
حاولت الاقتراب أكثر ..
ولكن تلك الأمواج تأبى .. وتلك الرياح ترفض ..
وذلك الغصن الغضّ الطري
يحجم أن ينشلني من محنتي ..
وكأنه يحكم على نفسه بأن يبق كذلك لا حياة فيه ..
وأن يطلق عليّ رصاصة الرحمة ..
وما زلت واقفاً في محنتي ..
غير قادر على الرجوع ،
وغير قادر على المضي وحدي ..
صامداً أمام الموج ..
أنتظر ذلك الغصن أن يحيا ،
وذلك الفرع أن يتمدد ،
وهذا الجذع بأن ينحني ..
فيا امرأة على الضفة الأخرى .. !!!
ويا سيّدة الشجيرات الوارفات الظلال ..
ويا أميرة ياسمين الحياة الرغيدة ، على الضفة البعيدة ..
مدي لي ذلك الغصن . ليتدلى فوق الأمواج ..
وليتهادى أمام يدي الباردتين ..
أتمسّك به .. أحتضنه .. أعيش به ..
أعبر من خلاله إلى الضفة الأخرى ..
يا امرأة على الضفة الأخرى .. !!!
ها قد عبرت إليك ، نهراً كبيراً ..
في ليلةٍ عاصفة ..
ومساء بارد .. وأمواج متلاطمة ..
مشيت نحوك ألف خطوة
أخوض فيها في تيارٍ قد يودي بي إلى الشلال الهادر ..
وعبرت نحوك متحدياً ألف موجة متلاطمة ،
تضرب وجهي ، وقلبي ، وأجزاء ضلوعي ..
وصحوت لأجلك ليلاً بارداً ،
تاركاً دفئ الضفة الأولى ، وسكينة أرضها ..
فهلا خطوتِ لأجلي خطوةً واحدة ؟
وهلا مددتِ لي غصناً واحداً .؟؟
وهلا حنيت لي فرعاً صغيراً ..؟
هلا أنقذت ذلك الجسد الذي برّدته الأمواج ،
كما برّدتك الرياح العاصفة ؟
وهلا حملتني في غصنك الحاني ..
ليدفئ لحاء جذعك ، برودة شعري المبلل ..
ويدفئ لهيب قلبي أغصانك الباردة ..
يا امرأة على الضفة الأخرى ..!!!
أما زلت تكترثين بقمرٍ يختبئ خلف الغيوم ،
في فصل الشتاء ،
وتنتظرين منه الظلال الوارفة ، والسنا الباهر ..؟
أما زلتِ تبحثين عن القمر الذي ترفّع إلى السماء ، وشمخ إليها ، وتكبّر إلى عليائها .. ؟
تاركاً جذوعاً يابسة .. وأغصاناً مكسّرة ..
أما زلت تنتظرين بدراً مكتملاً ..
يعطيكِ ضوءاً باهراً .. في نهاية الشهر القمري ...؟!!!
حيث لا بدر .. ولا حتى خيال هلال ..؟
أيا امرأة على الضفة الأخرى .. !!!
أحني لي ذلك الغصن الممشوق ..
وتحمّلي ثقل جسدي المبلل ..
وقلبي المرتجف ..
وروحي المتجمدة ..
وأشعلي من أغصانك التي لم تعد تحيا ..
وفروعك التي تظنين أنها تقصفت ..
أشعلي ناراً تدفئين بها برودة أطرافي
التي تصطكّ مع بعضها
مشكّلة منظومة من التخاطر بين أعضاء متماوتة
لم تعرف للدفئ أي معنى منذ أن عبرت النهر ...
وليكن ذلك الجسد الذي ستدفئه النار ..
وتحييه شعلات الجمر المتوقدة ..
ووهج الاخشاب المشتعلة ..
ليكن ذلك الجسد كالأمير الذي أنهكته القصور ،
وآلمه الثراء ،
وأعياه الظهور ..
فذهب إلى الغابة .. يحيا بظل زهرة نديّة ..
يسقيها ..
ويعتني بها ..
ويقوّم فروعها وغصونها ..
يتلذّذ بأشواكها إن جرحته ..
وينتشي بعبيرها إن عطّرته ..
ويهيم بمرأى ورودها حين تتفتّح ..
وتطلّ أمامه بألوانها الزهيّة البهية النضرة ..
فهلا قمتِ
– يا امرأة على الضفة الأخرى –
باتخاذ خطوة أخرى ..؟؟