اعترافات امرأة شتائية
-/-/-/-/-/-/-/-/-/-/-/-/-
ما لجنوني أبداً حُدودْ
ولا لعقلي أبداً حُدود
ولاحماقاتي على كَثْر ِتها
تحدُّها حدودْ
يارجلاً يُغْضِبُهُ تطَرُّفي
منْ الذي يغضبُ من تطرُّفِ الوُردْ؟
هذا أنا..من يوم أنْ خُلِقْتْ
أنوثتي ساحِقةٌ
شواطئي تضربُها البرقُ الرّعودْ
هذا أنا من يوم أن عشِقْتْ
أشرِعَتي مَفْتوحةٌ
ضفائري مفتوحةٌ
أوردتي مفتوحةٌ
وأنهُري تهزأُ بالسُّدودْ
فلا تقفْ مُرْتبكاً.وذاهلاً
أمام إعصاري.فإنّي امرأةٌ
ليس لما تريدُه حُدود
هذا أنا..ياسيِّدي
هذا أنا
بغير أصباغ ٍ ،ولاطِلاءْ
حُبّي شتائيٌّ
ولاأشعرُ أنيّ امرأةٌ
إذا انتهى الشتاءْ
حُبّي جنونيٌّ.
ولاأشعرُ أنيّ امرأةٌ
إذا لم أحطِّمْ قشرةَ الأشياءْ
حبِّي انتحاريٌّ
فلو رميتني في البحر، ذات ليلةٍ
وجدتني..أسيرُ فوق الماء
حبِّي طُفوليٌّ
فلو لمستَ خصري مرةً
حلَّقتُ بين الأرض والسّماءْ
فلا تعاقبني على طفولتي
فإننّي من دونِها ،
فراشةٌ من خشبٍ
وزهرةٌ من ورق
ولوحةٌ بيضاءْ
-/-/-/-/-/-/-/-/-/-/
سعاد الصباح