واصلت قناة الجديد بثها لسلسلة «حقيقة ـ ليكس» وتضمنت حلقة الامس صوت اللواء جميل السيد خلال جلسة تحقيق معه خلال توقيفه. وفي التسجيل يكشف السيد أن مجموعة الـ13 التي ألقي القبض عليها لديها شيء ما هام يدل على أحمد ابو عدس الذي نُشر له تسجيل بالصوت والصورة يتبنى فيه اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وبحسب السيد أخفت هذه المجموعة الأشخاص المهمين المرتبطين بأبو عدس.
وبحسب السيد حصل خلل في التحقيق بين القضاء اللبناني والأمن اللبناني جعل أن الأساسيين في هذه المجموعة اعترفوا بالاشياء المهمة وثبتها التحقيق ثم تراجعوا عنها. واعترفوا بأنهم شاركوا باغتيال الحريري ثم تراجعوا عن هذا الاعتراف تحت الضرب والتعذيب.
وفي ما يلي نص التسجيل الحرفي لجلسة التحقيق مع السيد الذي بثته «الجديد»:
المحقق:نحن نتفهم كل ما حدث قبل اليوم.ما استطيع قوله او بالأحرى سأقوله كي يسجل.ان رئيس لجنة التحقيق الحالي السيد بيلمار
وأنا بصفتي كبير المحققين معنيين بمعاملة الناس بشكل عادل،والتحقيق في هذه الجريمة وسواها بشكل عادل،ولكننا معنيون جداً جداً بحل هذه الجريمة.
لدينا تقريباً فريق من المحققين الجدد،لذلك هناك على الارجح مقاربة جديدة للتحقيق.كان لديك ملاحظات على الطريقة التي سار بها التحقيق في الماضي.
سأنقل هذه الملاحظات الى السيد بلمار بناء على طلبك وسأكون سعيداً بذلك.الهدف الرئيسي اليوم ونتمنى منك
مشكورين توقيع هذه الوثيقة.التي تؤكد اننا موجودون هنا بناء لطلبك.
السيد: المسألة انا اعتقلت من ثلاث سنوات ونصف السنة، كل ما عندي في ذلك الزمان موجود عندكم في تحقيقات اللجنة، موجود عندكم كل شيء في تحقيقات اللجنة، ارجو ان تطلعوا عليه. كل السابق «هيدا»، وفي حال وجدتم في هذه التحقيقات اشياء جديرة بالسؤال عنها، انا مستعد في اي زمان ومكان سواء كنت هنا او حرا في الخارج او في لبنان وانتم خارج لبنان، لا مانع عندي أن تتصلوا بي، انا بتصرف التحقيق دائماً كما كنت منذ الاساس.
هذا بالنسبة، وبنفس الوقت لست هنا للمقايضة بشيء، لكن، من بعدما... وليس عندي شيء على الاستجواب الماضي اضيفه عندكم سوى انه تابعت خلال الفترة الحالية من خلال الصحف اللبنانية ومن خلال وسائل الإعلام، كل القضايا التي كانت تطال اللجنة، تتحدث عن تحقيقات اللجنة، تتحدث عن التحقيق، عن الشبكات التي جرى اعتقالها بالنسبة الى جرائم الاصولية والتطورات الاخيرة، وقرأت في تقارير السيد بلمار، ان لديه توجيهات جديدة في التحقيق وانه يتعمق في مختلف الاتجاهات. وكوني اعاني من كون التحقيق الذي بدأ معي، اعتبارا من فكرة ثابتة استندت الى كلام زهير الصديق وما قال في جريدة السياسة الكويتية، واتهامات سياسية جرت في الفترة الأولى في لبنان، فإنني ارى ان الواقع الجديد «يلّي» بدأ منذ برامرتز، والذي استكمل مع بلمار يعطي افقاً جديداً كي يسمح لي بمساعدتكم، اذا رغبتم. لست اعرض شيئاً محدداً من قبلي، لكن اقول ان مكاني ليس هنا، انا مكاني الى جانبكم وليس على طريقة غيرهارد ليمن ولا ميليس ولا على طريقة اعطنا ضحية والا ستكون انت، او قيّد مركزا معينا تأمل أن تصبح فيه مقابل كلام كذب او ضحية، ولست في وارد ان اقوم بهذا الشيء، أحببت ان اوضح الموضوع. «هلق» اتمنى منكم اسئلة محددة اذا كان لديكم، اذا لا يوجد، ما موجود عندي انا اليوم في ما يخص متابعتي للتحقيق، هو شيء اساسي لفت نظري، ولا اقدمه لكم من باب انه لصرفكم عن احتمالات اخرى في التحقيق، تتناول مسارات اخرى، كل المسألة انت، هذا يعود لكم، كيف تحققون ومع من. ولكن لفت نظري شيء ما في الصحف، اشتغلت عليه منذ اكثر من سنة ونصف(السنة)، وطلبت مواجهة اللجنة في ذلك الوقت، ولم يقبل احد! قالوا لي ليس لدينا شيء «بالهيدا»، لم (...) اليوم انتم تحضرون، ولا يزال هذا العمل الذي حضرته من منذ سنة و«شوي»، وخاصة ما يتعلق بمجموعة الـ 13 الأصولية، لأني انا ارى في ما ورد في هذا: كلام الصحف، محاضر كاملة، استطعت ان احصل من الصحيفة على Disk عن هذه المحاضر وارسلته لكم رسمياً الى اللجنة في ذلك الزمان، هذا الــ Disk موجود عندكم. اعتقد ان افتقار اللجنة الى رعيل لبنان... مع كل احترامي للقضاء والأمن في لبنان، ولكن الرعيل الذي الى جانبكم، سواء في القضاء الممثل بميرزا وقاضي التحقيق او الممثل بفرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي، هو رعيل يخضع لاعتبارات سياسية، ومن بداية التحقيق اشتغل على هذا الاساس، وبالتالي ليس له سر، ولدي شواهد عديدة عليه. وبالتالي انا اقول حققوا في كل الاتجاهات، ولكن الصدفة ادت الى انه بين يدي أشياء معينة، سأعطيكم اياها لتقرأوها على طريقتكم.
اعذرني على الخط، اشتغلت «شغلة يعني»، اخذت بعين الاعتبار المجموعة الاصولية الـ 13 القاعدة، والتي يتمحور التحقيق معها حول ظروف عمل هذه المجموعة بين سورية ولبنان، وارتباط عناصر اساسية فيها بأحمد ابو عدس، والذي اظن انه اذا امكن البحث عن جزء ما يتعلق بمصيره، قد يمكن الوصول الى اساس للانطلاق بالتحقيق بالاضافة الى العوامل المادية التي حصلتم عليها من مسرح الجريمة وتحقيقاتكم الأخرى. هذا يؤكد من جديد... ان هذا لا يعني انني اريد ان يتجه التحقيق الى اتجاه معين، فلتبق اتهاماتكم قائمه لكل....
محقق: ممكن نأخذ نسخة؟
السيد: انا بعطيك إياها كلها، «لان اذا صورت نسخة سيأخذون نسخة هنا».
محقق: «عايز نسخة لحضرتك هنا»؟ «مش عايز نسخة انت»؟
السيد: «تسلموني إياها باليد عنا» من دون المرور بالامن، انا موافق، بس اذا «سلمتوها» للامن هنا «لتروح يرجعوا يلعبوا فيها»!
محقق: «لا مس....»
السيد:يعني أن ترسل لي هذه النسخة مع الاستاذ لجمي مثلاً، «ما عندي مشكل»، اذا ارسلت نسخة مع الاستاذ لجمي «ما في مشكلة».
محقق: «اوكي مش رسمي يعني؟ فاهم؟».
السيد: «لكن ترسلها لي عبر الهيدا، سيأخذون نسخة».
محقق: «اوكي مش رح خلالهم، اوكي».
السيد: «هذا حصل تخريب في هذه اللعبة». «لا لا، ما في «مشكلة» فلتبق عندكم».
محققق: «اوكي».
السيد: رئيسه حسن نبعه اللبناني، الذي كان ملاحقا في لبنان باشتباكات، حيث كان مشاركا في معسكر لمخيم القاعدة سنة 2002 2005 في جرود الضنية في شمال لبنان، وقتلوا من الجيش 17 عنصرا وهرب نبعه الى سورية ونفذت أحكام.
يعني صدرت احكام ضده ثم هرب الى سورية، اخوه سنة 1996 او 1994 قتل رئيس جماعة اسلامية: جماعة الاحباش في لبنان، المرشد الاعلى للجماعة الشيخ نزار حلبي، «هول» الجماعة سلفية، الجماعة الاصولية التي تعود لحسن نبعه اصولية وهابية، من جماعة الثقافة السعودية، بينما نزار الحلبي ضد السلفية، شقيق حسن نبعه قتل... «شو اسمه».. هو الذي شارك في القتل، وهو محكوم حالياً مؤبد منذ التسعينيات في السجن في جريمة اغتيال نزار الحلبي، وبعض الذين شاركوا معه بالجريمة، اعدموا في لبنان شنقاً، وقع الاعدام رفيق الحريري والرئيس الياس الهرواي، سترى في هذا التحقيق ان، مثلاً، حسن نبعه يقول، ان «هيدا نوع من مجرم ان اعترافات ان رفيق الحريري وقّع اعدامات»، كان في عز الصراع في 2005 بين السعودية والتيارات الاصولية التي تتبع القاعدة «هون»، «هذا بدي احكي بالــ حسن نبعة عنده مساعد اسمه جميل ومساعد ثان اسمه نبيل»، قتل لاحقاً في العراق في صيف 2005، وعنده طبيب للمجموعة، اسمه طارق الناصر، وهو الشخص الذي يبايع، يعني «بيروحوا» هو ساكن في حلب وجميل في حمص، «هلق الظاهر» شغلهم هناك، تسويق جهاديين الى العراق، جريمة اغتيال تم تجنيد مالك نبعه لها، التي هو شقيق حسن نبعه الموجود في لبنان، جنده خالد طه، خالد طه: زكي لاحقاً، اجرى خالد طه دورة تدريبية عند فيصل اكبر، الذي هو المدرب الامني للمجموعة وهو سعودي. خالد طه في شهر تقريباً... النصف الاول من عام 2004 زكاه ملك نبعه، خالد طه زكي احمد ابو عدس، وزكي زياد رمضان وزكي هاني الشطي، زكي هؤلاء الثلاثة هاني الشنطي زكي عامر الحلاب، زكي سليم (...) زكي بلال زعرورة كلهم شلة خالد طه، «بعطيك الاطار العام، بدون الأسئلة والاجوبة، «كانت التزكية كيف، يعني يزكون في لبنان، يذهب المزكي عند فيصل اكبر، تتم استضافته في مضافات سورية، في هذه المضافة في سورية يتم تدريبه، يرسل الى المبايعة عند حسن نبعه وجميل في حلب، وعند تحديد مهمته يذهب الى العراق او يستمر منتظرا في المضافة»، او يعاد الى لبنان لمهمات في لبنان. هؤلاء جميعاً لم يذهبوا الى العراق، وخضعوا للدورات الامنية. وهذا باعتراف فيصل اكبر بين شهر آب، تشرين الاول، كانون الاول....
كلهم عادوا الى لبنان. هذا اعترف ان الجميع عمل عند احمد ابو عدس. كلهم عملوا عنده وبايعوا حسن نبعه ورجعوا الى لبنان. وعندما تراجع فيصل اكبر بعد مدة عن اعترافاته، تراجع فقط احمد ابو عدس. فقط لم يُجْرِ الدورة عنده، انما الباقيون عملوا كلهم الدورة. اعترفوا انه هو وفيصل اعترفا، أن حسن النبعه الموقوف هو خالد طه زكي احمد ابو عدس، بس ما «اعترفوش بالدورة مثلما اعترفوا للباقين». بالاول اعترفوا كلياً و«كيف طلع» على الشام وكيف استقبلوه وكيف... كل الامور بكل التفاصيل، حتى يقول مثلاً 18-1-2005 حضر الى ساحة المرجة في الشام، وهذا كان نهار ثلاثاء، متى اختفى من لبنان ابو عدس؟ بــ 15،16 ديسمبر 2005، انتبه يعني.. عندما جاء طه ثبت ايضا في التحقيق هنا، ان طه جاء في 15 و16 بقي في لبنان وغادر.. في الفترة التي كان فيها في لبنان وغادر وحركة دخوله مبينة في الامن العام، لكن الذي خرج بشكل شرعي هو خالد طه، وهذا غادر بواسطة مهرب غير شرعي اسمه احمد من بلدة مجدل عنجر، «ما لنا ولهذا». هذا الاطار العام لهيكلية العمل. عندما في النصف الثاني من العام 2005، بدأت مداهمات في سورية للمجموعات التي تشتغل في العراق، لجأوا في النصف الاخير الى لبنان، فكانت تعليمات حسن نبعه لفيصل اكبر، بأنه سيرسل له خالد طه، وبلال زعرورة.. هؤلاء كلهم فيهم اختصاصيون بالشرائح الالكترونية for the explosives كل واحد عنده اختصاصه وهم تلاميذ جامعة. يعطيهم تعليمات إن «بتوا مراد»، «يلي هو كمان» اختصاصه التزوير، و«اللي هو يعني كمان مسؤول» عن قضية التفجيرات، مراد وخالد طه وبلال زعرورة اختفوا في مخيم عين الحلوة، على اساس انهم يعرفون عن قضية ابو عدس. هذا ينفذ، «بيجي بالاول بيجيب».. عندما يصل خالد طه، خالد طه، هذه وقائع، ومراد، وبلال زعرورة يصبحان في لبنان، بيسلمهن لهاني الشنطي، المسؤول عن استئجار الشقق في لبنان واستلام حقائب الاسلحة والمتفجرات من جميل.
محقق: جميل تعرف اسمه بالكامل؟
السيد: جميل معروف رقم هاتفه في حمص.
وبالتالي السلطات السورية ممكن أن تدلكم عليه في مواصفاته الشخصية وأين يسكن في حمص، كله موجود في العنوان. ها إني أعطيكم وقائع سريعة حول هذا الموضوع. هاني الشنطي، في شقة في بيروت، في منطقة، اسمها عين الرمانة، مفهوم كلامي بالعربي واللا اسمح لي ان..
هؤلاء اعترفوا عند الأمن الداخلي التابع لتيار المستقبل، الذي اتهم سورية، هؤلاء اعترفوا هناك، وتراجعوا عن الاعتراف عند هذا الأمن نفسه. أنا أسأل سؤالاً، ولما سئلوا لاحقاً لماذا تراجعوا، قالوا تحت الضرب، سؤال، إذا كانوا اعترفوا وصادقين، يجب أن يكونوا بالملف عندكم، وإذا كانوا قد اعترفوا وكاذبين، يجب أن يكونوا بالملف عندكم، هذا الحد الأدنى، أضعف الإيمان، هذا واحد، ثانياً: هؤلاء الجماعة يقولون الأمن، كل هدف الأمن الداخلي والمعلومات التابعين لتيار المستقبل وحركة 14 آذار، أن تثبت التهمة على سورية، هل من المعقول أن جهازاً أمنياً سوّق إلى التحقيق زهير الصديق وسوّق حسام وسوق جرجورة، يريد أن يضرب ويعذب أناساً ينتمون إلى القاعدة ليعترفوا على القاعدة وليبرئوا سورية؟ اسألك بمنطق فقط، إذا قالوا تحت التعذيب، من يصدق أنهم ضربوا ليعترفوا على القاعدة ثم تراجعوا لأن التعذيب خف عنهم؟ قالوا «مجنون يحكي وعاقل يفهم» هذه الأمور تشكل استفزازاً للعقل الطبيعي أنا أتكلم وقائع قد يكون مصيرها في النهاية إلى «الزبالة» ليس عندي عقبة، إنما هذا يغلي في داخلي، في عقلي، ولم ألاحظ أنه لم يتم الادعاء عليه في هذه الجريمة... إذاً يا أخي زهير الصديق أو حسام هسام أو غيرهما، «تكلمتوا كلمة وصدقتوهم ورفعتوهم إلى السما وأنت يا ميرزا لم تحضرهم إلى مكتبك ولم تسألهم ولم تدقق، رميتهم سريعاً عند اللجنة لأنك تريد توقيفهم مع الضباط تريد توقيف جميل السيد، أما هنا فاسمح لي هذه الأمور أنا أشك أن محققين أجانب، مع احترامي لكفاءتهم، لا يجب إغفال أهمية الرعيل المحلي، اللبناني تحديداً، الصادق، والوفي للتحقيق، إذا ليس موجوداً جانبكم، كيف ما كانت كفاءتكم، أنتم لا تقدرون الوصول إلى الحقيقة مستحيل، طالما الذي أعلم منك في الساحة متآمر على الحقيقة لأسباب سياسية، وأنا عندما أقول كلمة متآمر لا أكون أتكلم جزافاً، أنا أتكلم عن وقائع التحقيق عما جرى مع زهير الصديق وغيرهارد ليمن، وصولاً إلى اليوم وصولاً حتى إلى تظاهرهم اليوم والظروف التي يحاولون.. يا أخي أنت قل أنا أريد الحقيقة ولا يوجد أحد ضدك. قل سورية متهمة والأصولية، وقل «إسرائيل»، وقل جميل السيد قل ما تريد لا أحد ضدك، فقط أمضي في التحقيق وفقاً للأصول، ثبت وفقاً للأصول.
في ما يتعلق بماذا تعلم عن الناس وماذا تعلم عن أخبارهم وماذا تعلم عن الحوادث، لا أتكلم عن الجرائم، هنا الموضوع.
وبالتالي أنا أصدرت حوالى 200 بيان إعلامي، ولم ألمح إلى شخص واحد في لبنان أني أريد ابتزازه ليتراجع عن شيء ما، حتى ميرزا، ولو كنت أعرف عنه أشياء لما كنت بالأمن العام، أنا لا أحضر لأتكلم ألمح له في الاعلام إن أنا «لاقطك في الشغلة الفلانية» أتنازل.. ليس هذا أسلوبي، أنا لا أبتز في هذا، ذلك حساب آخر، ولكن اليوم نتكلم عن جريمة، أنا أتكلم بوضوح، حتى لا يقول أحد لي، نحن عندنا أسرار في الدولة، السر عن جريمة هو جريمة، أياً يكن، أنا حتى اليوم مع سورية وحتى غداً مع سورية، لكن تقول لي جريمة ترتكب أنا معني بالموضوع، ثم تحضر تسألني هذه الأسئلة، أنا ليس لدي مانع بالموضوع، ولكن لا تحضر لي شهود زور «وتركبهم» وتحضر لي حسام حسام «لابس كيس» ويجلس ويقول لي نظام بشار الأسد سيسقط خلال أسبوعين أو 3، اسمع النصيحة من الأخوة الألمان، تصور أن هذا الشاهد يشهد علي، ويقنعني النظام السوري ويجب أن نتعاون في هذا الموضوع لأن النظام السوري سيسقط في هذا الموضوع، يا أخي سقط أو بقي، غداً بالنسبة إلي سورية هي نفسها، سورية هي نفسها، إذا هناك تورط في الجريمة فليدفع الثمن أي كان، ما «تجيش» تحطني أنا»، إذاً أين الضابط السوري شريكنا وزميلنا الذي تكلم عنه زهير الصديق؟ أين زهير الصديق يا أخي؟ ما معنى أن نضع رهائن ونلعب هذه اللعبة، هذا الشيء الذي أنا لا أستطيع أن أتحمله، «اعمل معروف».
أنا 58 سنة، «بلا مؤاخذة»، «شبعان» مراكز، و«نسوان»، و«مصاري» وفي الحلال ومن أصدقائي وحتى هذا اليوم يرعون عائلتي، ليس لدي مشكلة في هذا الموضوع، وأنا أقبل المساعدة بدون بدل، نحن في لبنان نحن في الشرق في هذا الموضوع، فليحضر واحد ويقول إني خالفت في الأمن العام أي تدبير صغير أنا قلت إن هذا لا يخالف إذا أنا خالفته أكون لا أصلح، لذلك أقول نحن لم نطلب شيئاً وأعتبر أنني باق منذ 3 سنوات ونصف السنة وعاملني على هذا وبالاحترام الذي أستحقه، وأنا أقول أستطيع مساعدتكم أينما وجدت وأكون أرد اعتباري وليس خدمة لك عندما أفعل هذا، لم أبك عندما طلبوني وعندما طلبت من اللجنة أن تسمعني في هذه القضية حتى أفيدهم ولم يحضروا لم أبك، قلت هم متورطون ولا يريدون الحقيقة ولا يريدون سماع الطرف الآخر، لا أريد أن أترجى أحداً. الطير الصغير لما تضعه في القفص «بيخبط جناحه»، الطير الكبير، انتبه، لا يرى حديد القفص، يرى من السجان وما بعده، الأسود عندما توضع في القفص لا تتحول إلى كلاب، تستطيع أن تضع كلباً في القفص يصبح صديقك بعد أسبوعين، لأن الكلب لا يرى غير الحديد، الأسد يرى من السماء والحرية والغابة والحارس و«طلوع»، لا يرى الحديد، من أجل ذلك لا يقاتل الحديد، لا يضرب رأسه في الحديد، لا ينظر إلا الى أبعد من الحديد، الكلب تحضر له كل يوم «لحمة» يصبح صديقك وتخرجه فيسير إلى جانبك، لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه مع أسد، سايره مرة واطعمه على سنتين ومد يدك إليه إذا كنت تستطيع إذا بتقدر. يوجد بشر في الحياة يوجد بشر لديهم حداً أدنى من المبادئ، وعندي أغلاط كثيرة في حياتي، لكن لا توجد عندي جرائم، توجد أخطاء أتقبلها، والخطأ الذي لا أستطيع أن أخبره لأحد لا أفعله واذا كنت أريد ارتكاب خطأ ولا أستطيع التكلم عنه لا أفعله. لا يوجد لدي سر. في النهاية أنا رعيت مؤسسات، لم أرعَ اشخاص انتبه، لا توجد «شطارة» في الحياة، اسأل، بس من فضلك احترموني.
ما تيسر لي منذ سنة وأكثر قليلاً، كنت تواقاً، ومشتاقاً أن أرسله إليكم، مع الأسف لم يحصل، هذا يقتضي شرحاً مني، هذه الجلسة لا تسمح بشرح مستفيض، ولكن أريد إذا أردتم أن أسلمكم (...) لأني وضعت بعض الأقوال ومقابلها بعض الأسئلة التي أراها ضرورية. أنا مقتنع أن هذه المجموعة، أنا مقتنع من خلال هذا التحليل ومن خلال الوقائع داخلها، لديها شي منهم يتعلق بمسألة «أبو عدس»، وأخفت هذه المجموعة الأشخاص المباشرين الذي ارتبطوا بأحمد أبو عدس، هذه وقائع من التحقيق. وأما مقتنع من جهة ثانية أنه حصل خلل في التحقيق في الشكل وفي المضمون، بين القضاء اللبناني والأمن اللبناني، في خضم التراجعات والأسئلة والأجوبة، أسئلة إيحائية وغيرها، جعلت هذه المجموعة الاساسية فيها، اعترفت بأشياء اساسية وثبتها التحقيق على اطار الوقائع التي يملكها، ثم فجأة حصل التراجع. ثم ان خلافاً للقانون اللبناني، قبض على هذه المجموعة في مطلع عام 2006 واعترفت فوراً في ذلك الزمن بأنها اشتركت في جريمة الاغتيال تخطيطاً وتنفيذاً وفي قضية ابو عدس، ولكن هذا التحقيق بدل أن يرسل مباشرة حسب القانون، مجرد ان توقف شخصاً ما، ويوجد قاضي تحقيق في قضية ما، يجب ان يذهب الملف مباشرة الى قاضي التحقيق المعني، بقي هذا الموضوع 11 شهراً للتداول بين الأمن وبين مدعي عام التمييز بل واكثر من ذلك، في منتصف التحقيق، أعطى مدعي عام التمييز امراً بفصل التحقيق قسمين للضابطة العدلية، للضباط، وليس لقاض، للفصل بين الجرائم الإرهابية الصرفة المتعلقة بالسلاح والجهاد في العراق وغيرها من الامور وبين جريمة الاغتيال في هذا الموضوع. عدا عن ذلك، صودف مرة أنني كنت عند قاضي التحقيق، الياس عيد على ما اذكر، وتبيّن لي هناك ان مدعي عام التمييز يستدعي عناصر المجموعة إفرادياً الى مكتبه يختلي بهم هناك، يتحاور معهم في الموضوع، ويعيدهم الى السجن هنا، خلافاً لما فعله بكل الشهود الزور السابقين، مثل زهير الصديق وغيره، حيث لم يكلّف نفسه إلا أنه نقلهم TRANSIT من عنده الى اللجنة الدولية، هؤلاء مرّوا الى مكتبه، وهذه واقعة مثبتة خلال شهر.. كان ذلك خلال شهر تشرين الاول 2006. وبإمكانكم ان تسألوا القاضي الياس عيد إذا كان احتج أم لا، لماذا بقي هذا التحقيق خارجه لمدة 11 شهراً؟ هذه كلها امور في الشكل، اما في المضمون، فهو اخطر بكثير. هنالك عدا عن التراجعات الموجودة والتراجعات غير المبررة، ولكن هنالك شيئاً اساسياً إن في هذا التحقيق إقراراً لا تراجع عنه لأنه صدرت اوامر من قائد المجموعة نفذها عناصرها بإخفاء عناصر خالد طه وغيره من المرتبطين بأحمد ابو عدس ومن الذين اخفوه في 15 كانون ألفين.. اخفاهم في مخيم عين الحلوة، في نهاية العام 2005.
«هلق»، أنا عندي اسئلة عديدة، لا اشك انه يمكن ان اللجنة قد استجوبتهم، ولكن انا اريد ان تطلعوا على بعض الاسئلة التي هي موجودة بالإضافة إلى ملاحظات بالاحمر او بالازرق وبعض..
تحياتي.
وبحسب السيد حصل خلل في التحقيق بين القضاء اللبناني والأمن اللبناني جعل أن الأساسيين في هذه المجموعة اعترفوا بالاشياء المهمة وثبتها التحقيق ثم تراجعوا عنها. واعترفوا بأنهم شاركوا باغتيال الحريري ثم تراجعوا عن هذا الاعتراف تحت الضرب والتعذيب.
وفي ما يلي نص التسجيل الحرفي لجلسة التحقيق مع السيد الذي بثته «الجديد»:
المحقق:نحن نتفهم كل ما حدث قبل اليوم.ما استطيع قوله او بالأحرى سأقوله كي يسجل.ان رئيس لجنة التحقيق الحالي السيد بيلمار
وأنا بصفتي كبير المحققين معنيين بمعاملة الناس بشكل عادل،والتحقيق في هذه الجريمة وسواها بشكل عادل،ولكننا معنيون جداً جداً بحل هذه الجريمة.
لدينا تقريباً فريق من المحققين الجدد،لذلك هناك على الارجح مقاربة جديدة للتحقيق.كان لديك ملاحظات على الطريقة التي سار بها التحقيق في الماضي.
سأنقل هذه الملاحظات الى السيد بلمار بناء على طلبك وسأكون سعيداً بذلك.الهدف الرئيسي اليوم ونتمنى منك
مشكورين توقيع هذه الوثيقة.التي تؤكد اننا موجودون هنا بناء لطلبك.
السيد: المسألة انا اعتقلت من ثلاث سنوات ونصف السنة، كل ما عندي في ذلك الزمان موجود عندكم في تحقيقات اللجنة، موجود عندكم كل شيء في تحقيقات اللجنة، ارجو ان تطلعوا عليه. كل السابق «هيدا»، وفي حال وجدتم في هذه التحقيقات اشياء جديرة بالسؤال عنها، انا مستعد في اي زمان ومكان سواء كنت هنا او حرا في الخارج او في لبنان وانتم خارج لبنان، لا مانع عندي أن تتصلوا بي، انا بتصرف التحقيق دائماً كما كنت منذ الاساس.
هذا بالنسبة، وبنفس الوقت لست هنا للمقايضة بشيء، لكن، من بعدما... وليس عندي شيء على الاستجواب الماضي اضيفه عندكم سوى انه تابعت خلال الفترة الحالية من خلال الصحف اللبنانية ومن خلال وسائل الإعلام، كل القضايا التي كانت تطال اللجنة، تتحدث عن تحقيقات اللجنة، تتحدث عن التحقيق، عن الشبكات التي جرى اعتقالها بالنسبة الى جرائم الاصولية والتطورات الاخيرة، وقرأت في تقارير السيد بلمار، ان لديه توجيهات جديدة في التحقيق وانه يتعمق في مختلف الاتجاهات. وكوني اعاني من كون التحقيق الذي بدأ معي، اعتبارا من فكرة ثابتة استندت الى كلام زهير الصديق وما قال في جريدة السياسة الكويتية، واتهامات سياسية جرت في الفترة الأولى في لبنان، فإنني ارى ان الواقع الجديد «يلّي» بدأ منذ برامرتز، والذي استكمل مع بلمار يعطي افقاً جديداً كي يسمح لي بمساعدتكم، اذا رغبتم. لست اعرض شيئاً محدداً من قبلي، لكن اقول ان مكاني ليس هنا، انا مكاني الى جانبكم وليس على طريقة غيرهارد ليمن ولا ميليس ولا على طريقة اعطنا ضحية والا ستكون انت، او قيّد مركزا معينا تأمل أن تصبح فيه مقابل كلام كذب او ضحية، ولست في وارد ان اقوم بهذا الشيء، أحببت ان اوضح الموضوع. «هلق» اتمنى منكم اسئلة محددة اذا كان لديكم، اذا لا يوجد، ما موجود عندي انا اليوم في ما يخص متابعتي للتحقيق، هو شيء اساسي لفت نظري، ولا اقدمه لكم من باب انه لصرفكم عن احتمالات اخرى في التحقيق، تتناول مسارات اخرى، كل المسألة انت، هذا يعود لكم، كيف تحققون ومع من. ولكن لفت نظري شيء ما في الصحف، اشتغلت عليه منذ اكثر من سنة ونصف(السنة)، وطلبت مواجهة اللجنة في ذلك الوقت، ولم يقبل احد! قالوا لي ليس لدينا شيء «بالهيدا»، لم (...) اليوم انتم تحضرون، ولا يزال هذا العمل الذي حضرته من منذ سنة و«شوي»، وخاصة ما يتعلق بمجموعة الـ 13 الأصولية، لأني انا ارى في ما ورد في هذا: كلام الصحف، محاضر كاملة، استطعت ان احصل من الصحيفة على Disk عن هذه المحاضر وارسلته لكم رسمياً الى اللجنة في ذلك الزمان، هذا الــ Disk موجود عندكم. اعتقد ان افتقار اللجنة الى رعيل لبنان... مع كل احترامي للقضاء والأمن في لبنان، ولكن الرعيل الذي الى جانبكم، سواء في القضاء الممثل بميرزا وقاضي التحقيق او الممثل بفرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي، هو رعيل يخضع لاعتبارات سياسية، ومن بداية التحقيق اشتغل على هذا الاساس، وبالتالي ليس له سر، ولدي شواهد عديدة عليه. وبالتالي انا اقول حققوا في كل الاتجاهات، ولكن الصدفة ادت الى انه بين يدي أشياء معينة، سأعطيكم اياها لتقرأوها على طريقتكم.
اعذرني على الخط، اشتغلت «شغلة يعني»، اخذت بعين الاعتبار المجموعة الاصولية الـ 13 القاعدة، والتي يتمحور التحقيق معها حول ظروف عمل هذه المجموعة بين سورية ولبنان، وارتباط عناصر اساسية فيها بأحمد ابو عدس، والذي اظن انه اذا امكن البحث عن جزء ما يتعلق بمصيره، قد يمكن الوصول الى اساس للانطلاق بالتحقيق بالاضافة الى العوامل المادية التي حصلتم عليها من مسرح الجريمة وتحقيقاتكم الأخرى. هذا يؤكد من جديد... ان هذا لا يعني انني اريد ان يتجه التحقيق الى اتجاه معين، فلتبق اتهاماتكم قائمه لكل....
محقق: ممكن نأخذ نسخة؟
السيد: انا بعطيك إياها كلها، «لان اذا صورت نسخة سيأخذون نسخة هنا».
محقق: «عايز نسخة لحضرتك هنا»؟ «مش عايز نسخة انت»؟
السيد: «تسلموني إياها باليد عنا» من دون المرور بالامن، انا موافق، بس اذا «سلمتوها» للامن هنا «لتروح يرجعوا يلعبوا فيها»!
محقق: «لا مس....»
السيد:يعني أن ترسل لي هذه النسخة مع الاستاذ لجمي مثلاً، «ما عندي مشكل»، اذا ارسلت نسخة مع الاستاذ لجمي «ما في مشكلة».
محقق: «اوكي مش رسمي يعني؟ فاهم؟».
السيد: «لكن ترسلها لي عبر الهيدا، سيأخذون نسخة».
محقق: «اوكي مش رح خلالهم، اوكي».
السيد: «هذا حصل تخريب في هذه اللعبة». «لا لا، ما في «مشكلة» فلتبق عندكم».
محققق: «اوكي».
السيد: رئيسه حسن نبعه اللبناني، الذي كان ملاحقا في لبنان باشتباكات، حيث كان مشاركا في معسكر لمخيم القاعدة سنة 2002 2005 في جرود الضنية في شمال لبنان، وقتلوا من الجيش 17 عنصرا وهرب نبعه الى سورية ونفذت أحكام.
يعني صدرت احكام ضده ثم هرب الى سورية، اخوه سنة 1996 او 1994 قتل رئيس جماعة اسلامية: جماعة الاحباش في لبنان، المرشد الاعلى للجماعة الشيخ نزار حلبي، «هول» الجماعة سلفية، الجماعة الاصولية التي تعود لحسن نبعه اصولية وهابية، من جماعة الثقافة السعودية، بينما نزار الحلبي ضد السلفية، شقيق حسن نبعه قتل... «شو اسمه».. هو الذي شارك في القتل، وهو محكوم حالياً مؤبد منذ التسعينيات في السجن في جريمة اغتيال نزار الحلبي، وبعض الذين شاركوا معه بالجريمة، اعدموا في لبنان شنقاً، وقع الاعدام رفيق الحريري والرئيس الياس الهرواي، سترى في هذا التحقيق ان، مثلاً، حسن نبعه يقول، ان «هيدا نوع من مجرم ان اعترافات ان رفيق الحريري وقّع اعدامات»، كان في عز الصراع في 2005 بين السعودية والتيارات الاصولية التي تتبع القاعدة «هون»، «هذا بدي احكي بالــ حسن نبعة عنده مساعد اسمه جميل ومساعد ثان اسمه نبيل»، قتل لاحقاً في العراق في صيف 2005، وعنده طبيب للمجموعة، اسمه طارق الناصر، وهو الشخص الذي يبايع، يعني «بيروحوا» هو ساكن في حلب وجميل في حمص، «هلق الظاهر» شغلهم هناك، تسويق جهاديين الى العراق، جريمة اغتيال تم تجنيد مالك نبعه لها، التي هو شقيق حسن نبعه الموجود في لبنان، جنده خالد طه، خالد طه: زكي لاحقاً، اجرى خالد طه دورة تدريبية عند فيصل اكبر، الذي هو المدرب الامني للمجموعة وهو سعودي. خالد طه في شهر تقريباً... النصف الاول من عام 2004 زكاه ملك نبعه، خالد طه زكي احمد ابو عدس، وزكي زياد رمضان وزكي هاني الشطي، زكي هؤلاء الثلاثة هاني الشنطي زكي عامر الحلاب، زكي سليم (...) زكي بلال زعرورة كلهم شلة خالد طه، «بعطيك الاطار العام، بدون الأسئلة والاجوبة، «كانت التزكية كيف، يعني يزكون في لبنان، يذهب المزكي عند فيصل اكبر، تتم استضافته في مضافات سورية، في هذه المضافة في سورية يتم تدريبه، يرسل الى المبايعة عند حسن نبعه وجميل في حلب، وعند تحديد مهمته يذهب الى العراق او يستمر منتظرا في المضافة»، او يعاد الى لبنان لمهمات في لبنان. هؤلاء جميعاً لم يذهبوا الى العراق، وخضعوا للدورات الامنية. وهذا باعتراف فيصل اكبر بين شهر آب، تشرين الاول، كانون الاول....
كلهم عادوا الى لبنان. هذا اعترف ان الجميع عمل عند احمد ابو عدس. كلهم عملوا عنده وبايعوا حسن نبعه ورجعوا الى لبنان. وعندما تراجع فيصل اكبر بعد مدة عن اعترافاته، تراجع فقط احمد ابو عدس. فقط لم يُجْرِ الدورة عنده، انما الباقيون عملوا كلهم الدورة. اعترفوا انه هو وفيصل اعترفا، أن حسن النبعه الموقوف هو خالد طه زكي احمد ابو عدس، بس ما «اعترفوش بالدورة مثلما اعترفوا للباقين». بالاول اعترفوا كلياً و«كيف طلع» على الشام وكيف استقبلوه وكيف... كل الامور بكل التفاصيل، حتى يقول مثلاً 18-1-2005 حضر الى ساحة المرجة في الشام، وهذا كان نهار ثلاثاء، متى اختفى من لبنان ابو عدس؟ بــ 15،16 ديسمبر 2005، انتبه يعني.. عندما جاء طه ثبت ايضا في التحقيق هنا، ان طه جاء في 15 و16 بقي في لبنان وغادر.. في الفترة التي كان فيها في لبنان وغادر وحركة دخوله مبينة في الامن العام، لكن الذي خرج بشكل شرعي هو خالد طه، وهذا غادر بواسطة مهرب غير شرعي اسمه احمد من بلدة مجدل عنجر، «ما لنا ولهذا». هذا الاطار العام لهيكلية العمل. عندما في النصف الثاني من العام 2005، بدأت مداهمات في سورية للمجموعات التي تشتغل في العراق، لجأوا في النصف الاخير الى لبنان، فكانت تعليمات حسن نبعه لفيصل اكبر، بأنه سيرسل له خالد طه، وبلال زعرورة.. هؤلاء كلهم فيهم اختصاصيون بالشرائح الالكترونية for the explosives كل واحد عنده اختصاصه وهم تلاميذ جامعة. يعطيهم تعليمات إن «بتوا مراد»، «يلي هو كمان» اختصاصه التزوير، و«اللي هو يعني كمان مسؤول» عن قضية التفجيرات، مراد وخالد طه وبلال زعرورة اختفوا في مخيم عين الحلوة، على اساس انهم يعرفون عن قضية ابو عدس. هذا ينفذ، «بيجي بالاول بيجيب».. عندما يصل خالد طه، خالد طه، هذه وقائع، ومراد، وبلال زعرورة يصبحان في لبنان، بيسلمهن لهاني الشنطي، المسؤول عن استئجار الشقق في لبنان واستلام حقائب الاسلحة والمتفجرات من جميل.
محقق: جميل تعرف اسمه بالكامل؟
السيد: جميل معروف رقم هاتفه في حمص.
وبالتالي السلطات السورية ممكن أن تدلكم عليه في مواصفاته الشخصية وأين يسكن في حمص، كله موجود في العنوان. ها إني أعطيكم وقائع سريعة حول هذا الموضوع. هاني الشنطي، في شقة في بيروت، في منطقة، اسمها عين الرمانة، مفهوم كلامي بالعربي واللا اسمح لي ان..
هؤلاء اعترفوا عند الأمن الداخلي التابع لتيار المستقبل، الذي اتهم سورية، هؤلاء اعترفوا هناك، وتراجعوا عن الاعتراف عند هذا الأمن نفسه. أنا أسأل سؤالاً، ولما سئلوا لاحقاً لماذا تراجعوا، قالوا تحت الضرب، سؤال، إذا كانوا اعترفوا وصادقين، يجب أن يكونوا بالملف عندكم، وإذا كانوا قد اعترفوا وكاذبين، يجب أن يكونوا بالملف عندكم، هذا الحد الأدنى، أضعف الإيمان، هذا واحد، ثانياً: هؤلاء الجماعة يقولون الأمن، كل هدف الأمن الداخلي والمعلومات التابعين لتيار المستقبل وحركة 14 آذار، أن تثبت التهمة على سورية، هل من المعقول أن جهازاً أمنياً سوّق إلى التحقيق زهير الصديق وسوّق حسام وسوق جرجورة، يريد أن يضرب ويعذب أناساً ينتمون إلى القاعدة ليعترفوا على القاعدة وليبرئوا سورية؟ اسألك بمنطق فقط، إذا قالوا تحت التعذيب، من يصدق أنهم ضربوا ليعترفوا على القاعدة ثم تراجعوا لأن التعذيب خف عنهم؟ قالوا «مجنون يحكي وعاقل يفهم» هذه الأمور تشكل استفزازاً للعقل الطبيعي أنا أتكلم وقائع قد يكون مصيرها في النهاية إلى «الزبالة» ليس عندي عقبة، إنما هذا يغلي في داخلي، في عقلي، ولم ألاحظ أنه لم يتم الادعاء عليه في هذه الجريمة... إذاً يا أخي زهير الصديق أو حسام هسام أو غيرهما، «تكلمتوا كلمة وصدقتوهم ورفعتوهم إلى السما وأنت يا ميرزا لم تحضرهم إلى مكتبك ولم تسألهم ولم تدقق، رميتهم سريعاً عند اللجنة لأنك تريد توقيفهم مع الضباط تريد توقيف جميل السيد، أما هنا فاسمح لي هذه الأمور أنا أشك أن محققين أجانب، مع احترامي لكفاءتهم، لا يجب إغفال أهمية الرعيل المحلي، اللبناني تحديداً، الصادق، والوفي للتحقيق، إذا ليس موجوداً جانبكم، كيف ما كانت كفاءتكم، أنتم لا تقدرون الوصول إلى الحقيقة مستحيل، طالما الذي أعلم منك في الساحة متآمر على الحقيقة لأسباب سياسية، وأنا عندما أقول كلمة متآمر لا أكون أتكلم جزافاً، أنا أتكلم عن وقائع التحقيق عما جرى مع زهير الصديق وغيرهارد ليمن، وصولاً إلى اليوم وصولاً حتى إلى تظاهرهم اليوم والظروف التي يحاولون.. يا أخي أنت قل أنا أريد الحقيقة ولا يوجد أحد ضدك. قل سورية متهمة والأصولية، وقل «إسرائيل»، وقل جميل السيد قل ما تريد لا أحد ضدك، فقط أمضي في التحقيق وفقاً للأصول، ثبت وفقاً للأصول.
في ما يتعلق بماذا تعلم عن الناس وماذا تعلم عن أخبارهم وماذا تعلم عن الحوادث، لا أتكلم عن الجرائم، هنا الموضوع.
وبالتالي أنا أصدرت حوالى 200 بيان إعلامي، ولم ألمح إلى شخص واحد في لبنان أني أريد ابتزازه ليتراجع عن شيء ما، حتى ميرزا، ولو كنت أعرف عنه أشياء لما كنت بالأمن العام، أنا لا أحضر لأتكلم ألمح له في الاعلام إن أنا «لاقطك في الشغلة الفلانية» أتنازل.. ليس هذا أسلوبي، أنا لا أبتز في هذا، ذلك حساب آخر، ولكن اليوم نتكلم عن جريمة، أنا أتكلم بوضوح، حتى لا يقول أحد لي، نحن عندنا أسرار في الدولة، السر عن جريمة هو جريمة، أياً يكن، أنا حتى اليوم مع سورية وحتى غداً مع سورية، لكن تقول لي جريمة ترتكب أنا معني بالموضوع، ثم تحضر تسألني هذه الأسئلة، أنا ليس لدي مانع بالموضوع، ولكن لا تحضر لي شهود زور «وتركبهم» وتحضر لي حسام حسام «لابس كيس» ويجلس ويقول لي نظام بشار الأسد سيسقط خلال أسبوعين أو 3، اسمع النصيحة من الأخوة الألمان، تصور أن هذا الشاهد يشهد علي، ويقنعني النظام السوري ويجب أن نتعاون في هذا الموضوع لأن النظام السوري سيسقط في هذا الموضوع، يا أخي سقط أو بقي، غداً بالنسبة إلي سورية هي نفسها، سورية هي نفسها، إذا هناك تورط في الجريمة فليدفع الثمن أي كان، ما «تجيش» تحطني أنا»، إذاً أين الضابط السوري شريكنا وزميلنا الذي تكلم عنه زهير الصديق؟ أين زهير الصديق يا أخي؟ ما معنى أن نضع رهائن ونلعب هذه اللعبة، هذا الشيء الذي أنا لا أستطيع أن أتحمله، «اعمل معروف».
أنا 58 سنة، «بلا مؤاخذة»، «شبعان» مراكز، و«نسوان»، و«مصاري» وفي الحلال ومن أصدقائي وحتى هذا اليوم يرعون عائلتي، ليس لدي مشكلة في هذا الموضوع، وأنا أقبل المساعدة بدون بدل، نحن في لبنان نحن في الشرق في هذا الموضوع، فليحضر واحد ويقول إني خالفت في الأمن العام أي تدبير صغير أنا قلت إن هذا لا يخالف إذا أنا خالفته أكون لا أصلح، لذلك أقول نحن لم نطلب شيئاً وأعتبر أنني باق منذ 3 سنوات ونصف السنة وعاملني على هذا وبالاحترام الذي أستحقه، وأنا أقول أستطيع مساعدتكم أينما وجدت وأكون أرد اعتباري وليس خدمة لك عندما أفعل هذا، لم أبك عندما طلبوني وعندما طلبت من اللجنة أن تسمعني في هذه القضية حتى أفيدهم ولم يحضروا لم أبك، قلت هم متورطون ولا يريدون الحقيقة ولا يريدون سماع الطرف الآخر، لا أريد أن أترجى أحداً. الطير الصغير لما تضعه في القفص «بيخبط جناحه»، الطير الكبير، انتبه، لا يرى حديد القفص، يرى من السجان وما بعده، الأسود عندما توضع في القفص لا تتحول إلى كلاب، تستطيع أن تضع كلباً في القفص يصبح صديقك بعد أسبوعين، لأن الكلب لا يرى غير الحديد، الأسد يرى من السماء والحرية والغابة والحارس و«طلوع»، لا يرى الحديد، من أجل ذلك لا يقاتل الحديد، لا يضرب رأسه في الحديد، لا ينظر إلا الى أبعد من الحديد، الكلب تحضر له كل يوم «لحمة» يصبح صديقك وتخرجه فيسير إلى جانبك، لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه مع أسد، سايره مرة واطعمه على سنتين ومد يدك إليه إذا كنت تستطيع إذا بتقدر. يوجد بشر في الحياة يوجد بشر لديهم حداً أدنى من المبادئ، وعندي أغلاط كثيرة في حياتي، لكن لا توجد عندي جرائم، توجد أخطاء أتقبلها، والخطأ الذي لا أستطيع أن أخبره لأحد لا أفعله واذا كنت أريد ارتكاب خطأ ولا أستطيع التكلم عنه لا أفعله. لا يوجد لدي سر. في النهاية أنا رعيت مؤسسات، لم أرعَ اشخاص انتبه، لا توجد «شطارة» في الحياة، اسأل، بس من فضلك احترموني.
ما تيسر لي منذ سنة وأكثر قليلاً، كنت تواقاً، ومشتاقاً أن أرسله إليكم، مع الأسف لم يحصل، هذا يقتضي شرحاً مني، هذه الجلسة لا تسمح بشرح مستفيض، ولكن أريد إذا أردتم أن أسلمكم (...) لأني وضعت بعض الأقوال ومقابلها بعض الأسئلة التي أراها ضرورية. أنا مقتنع أن هذه المجموعة، أنا مقتنع من خلال هذا التحليل ومن خلال الوقائع داخلها، لديها شي منهم يتعلق بمسألة «أبو عدس»، وأخفت هذه المجموعة الأشخاص المباشرين الذي ارتبطوا بأحمد أبو عدس، هذه وقائع من التحقيق. وأما مقتنع من جهة ثانية أنه حصل خلل في التحقيق في الشكل وفي المضمون، بين القضاء اللبناني والأمن اللبناني، في خضم التراجعات والأسئلة والأجوبة، أسئلة إيحائية وغيرها، جعلت هذه المجموعة الاساسية فيها، اعترفت بأشياء اساسية وثبتها التحقيق على اطار الوقائع التي يملكها، ثم فجأة حصل التراجع. ثم ان خلافاً للقانون اللبناني، قبض على هذه المجموعة في مطلع عام 2006 واعترفت فوراً في ذلك الزمن بأنها اشتركت في جريمة الاغتيال تخطيطاً وتنفيذاً وفي قضية ابو عدس، ولكن هذا التحقيق بدل أن يرسل مباشرة حسب القانون، مجرد ان توقف شخصاً ما، ويوجد قاضي تحقيق في قضية ما، يجب ان يذهب الملف مباشرة الى قاضي التحقيق المعني، بقي هذا الموضوع 11 شهراً للتداول بين الأمن وبين مدعي عام التمييز بل واكثر من ذلك، في منتصف التحقيق، أعطى مدعي عام التمييز امراً بفصل التحقيق قسمين للضابطة العدلية، للضباط، وليس لقاض، للفصل بين الجرائم الإرهابية الصرفة المتعلقة بالسلاح والجهاد في العراق وغيرها من الامور وبين جريمة الاغتيال في هذا الموضوع. عدا عن ذلك، صودف مرة أنني كنت عند قاضي التحقيق، الياس عيد على ما اذكر، وتبيّن لي هناك ان مدعي عام التمييز يستدعي عناصر المجموعة إفرادياً الى مكتبه يختلي بهم هناك، يتحاور معهم في الموضوع، ويعيدهم الى السجن هنا، خلافاً لما فعله بكل الشهود الزور السابقين، مثل زهير الصديق وغيره، حيث لم يكلّف نفسه إلا أنه نقلهم TRANSIT من عنده الى اللجنة الدولية، هؤلاء مرّوا الى مكتبه، وهذه واقعة مثبتة خلال شهر.. كان ذلك خلال شهر تشرين الاول 2006. وبإمكانكم ان تسألوا القاضي الياس عيد إذا كان احتج أم لا، لماذا بقي هذا التحقيق خارجه لمدة 11 شهراً؟ هذه كلها امور في الشكل، اما في المضمون، فهو اخطر بكثير. هنالك عدا عن التراجعات الموجودة والتراجعات غير المبررة، ولكن هنالك شيئاً اساسياً إن في هذا التحقيق إقراراً لا تراجع عنه لأنه صدرت اوامر من قائد المجموعة نفذها عناصرها بإخفاء عناصر خالد طه وغيره من المرتبطين بأحمد ابو عدس ومن الذين اخفوه في 15 كانون ألفين.. اخفاهم في مخيم عين الحلوة، في نهاية العام 2005.
«هلق»، أنا عندي اسئلة عديدة، لا اشك انه يمكن ان اللجنة قد استجوبتهم، ولكن انا اريد ان تطلعوا على بعض الاسئلة التي هي موجودة بالإضافة إلى ملاحظات بالاحمر او بالازرق وبعض..
تحياتي.