منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    ترسانة "حزب الله" العسكرية وستراتيجيته الردعية

    محمد عفارة
    محمد عفارة
    جامعي ذهبي
    جامعي ذهبي


    ذكر
    عدد المساهمات : 2250
    العمر : 38
    المكان : أتستراد ــــــــــ
    المزاج : الحمدلله تمااام
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 409
    نقاط : 3507
    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    ترسانة "حزب الله" العسكرية وستراتيجيته الردعية Empty ترسانة "حزب الله" العسكرية وستراتيجيته الردعية

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الخميس نوفمبر 06, 2008 9:38 pm

    يملك الآلاف من صواريخ الردع وخرائط "فضائية" لاهم المواقع في إسرائيل

    من المعروف ان القدرات العسكرية لأي مقاومة في العالم تلعب دورا في تحقيق النتائج التي ستؤول إليها أي معركة تخوضها مع أي معتد. وهي ان لم تكن قادرة على حسم المعركة لصالحها الا انها ستكون قادرة على إيلام الطرف المعتدي إلى ابعد حد لدرجة تدفعه الى الانسحاب من المعركة اما لانه لم يعد بقادر على تحمل الخسائر التي تصيبه و اما لأنه سيخسر المزيد في حال استمر في المعركة.
    من هذا المنطلق, كانت ترسانة »حزب الله« الصاروخية المعلن عنها آنذاك والمتمثلة بصواريخ الكاتيوشا المتعددة المدى تشكل عامل ردع في مواجهة إسرائيل و تلجمها عن الاعتداء على لبنان و بنيته التحتية و شعبه, خاصة ان هذا المفهوم هو نفسه الذي تمت بلورته في »اتفاقية نيسان« للعام 1996 والذي حشر اسرائيل الى ابعد حد وأعطت الأفضلية للمقاومة.
    لكن يبدو ان اسرائيل تجاوزت الحاجز النفسي هذا و ضربت استراتيجية الردع التابعة ل¯»حزب الله« عندما أقدمت على تدمير لبنان و هي تعرف ان الصواريخ ستنهال عليها على الأقل في المستوطنات الشمالية.
    فاما ان تكون اسرائيل تجاوزت هذا الحاجز النفسي و الردعي عن قصد لمفاجأة »حزب الله« و مباغتته (و الأرجح ان هذا ما حصل) و اما تكون قد تجاوزته نتيجة جنون رئيس حكومتها ايهود أولمرت. ففي السياسة الخارجية الدولية يكون الجنون مطلوبا في كثير من الأحيان, كما هو لعب البوكر, فكلما كان الآخرون غير قادرين على توقع تحركاتك بشكل كبير, كلما زادت قوتك بشكل أكبر. فالبعض يتقصد أن يكون مجنونا و البعض الآخر يكون كذلك.
    على العموم, و في خضم معركة "عض الأصابع" بين الحزب واسرائيل, يسعى الحزب لاستعادة المبادرة و وضع اسرائيل تحت الحاجز والضغط النفسي لتخضع من جديد لقاعدة الردع ويعود الطرفان الى الوضع السابق والى اللعبة المرسومة (لا حرب الغاء بين الطرفين), فالحزب لا يريد ان يخوض حرب "وجود" على الرغم من الخطاب التعبوي المطلوب في هذه المرحلة للدعم والمآزرة. على اية حال, فان الحزب لجأ هذه المرة الى صواريخ مداها ابعد من مدى صواريخ الكاتيوشا لعلمه ان اسرائيل تجاوزت نفسيا وميدانيا آثار الصواريخ القريبة المدى وانه لا بد من زيادة القوة تدريجيا الى حين الوصول الى عامل ردعي يؤمن توقف إسرائيل عن العدوان.
    في هذا الإطار نهدف في هذه المقالة إلى تسليط الضوء على ترسانة »حزب الله« العسكرية التي قد تكون قادرة على قلب الموازين في المعركة لصالح الحزب وبالتالي رفض الشروط الخارجية التي سيتم املاؤها على لبنان والحزب, علما انه في تاريخ المعارك بين الجيوش النظامية و الجماعات المسلحة, لا يمكن للأولى الانتصار على الأخيرة.
    الأسلحة التي أغرقت السفينة الحربية
    1- صاروخ c-801: هو صاروخ صيني الصنع مضاد للسفن موجه بواسطة الرادار و وزنه حوالي 750 كيلو غراما و يبلغ مداه حوالي 40 كيلو مترا وهو مجهز برأس متفجر يبلغ وزنها 100 كيلو غراما. اما النسخة المتطورة منه وهي c-802 فمداها يصل الى 120 كيلو مترا وتحمل رأس متفجرة بوزن 180 كيلو غراما ومزود بأجهزة تشويش تمكنه من الهروب من الصواريخ المعترضة بنسبة 98 في المئة, وهو صاروخ يمكن إطلاقه من الطائرات, السفن, الغواصات, والعربات أو القواعد الثابتة على اليابسة, و هو من أفضل الصواريخ الصينية بل العالمية المعترضة و المضادة للسفن. وكانت إيران تسعى إلى الحصول على 150 صاروخ من هذا النوع من الصين لكنها حصلت على نصف هذا العدد. في العام 96 و 97 حصلت إيران على الرغم من الاعتراض الأميركي على نحو 70 صاروخا من هذه النوعية و نشرت عددا كبيرا منهم على الجزر في الخليج العربي.
    والسؤال المطروح هنا, كيف تمكن هذا الصاروخ من إصابة سفينة حربية إسرائيلية متطورة?
    هناك عدة أسباب صبت في مصلحة إصابة الصاروخ للسفينة الإسرائيلية و منها:
    أ- ان الإسرائيليين استهتروا ولم يعملوا على تشغيل نظام الرصد والمراقبة الذي يعمل على رصد هكذا صواريخ وعلى تشغيل الدفاعات الصاروخية الموجودة على السفينة آليا للتصدي لأي هجمات قادمة, وبالتالي تمت مباغتتهم واصابة السفينة مباشرة.
    ب- استخدام الحزب لمناورة عبر اطلاق صاروخين, احدهما على مستوى عال والآخر على مستوى منخفض فوق سطح الماء, على امل انه اذا كانت الرادارات تعمل يقوم الصاروخ الاول المرتفع بإشغال الدفاعات التابعة للسفينة في وقت يكون الصاروخ الثاني المنخفض في طريقه لإصابة الهدف. و لعل هذا ما يفسر تناقل بعض وسائل الإعلام إصابة سفينة مصرية بصاروخ. فان لم يكن الاسرائيليون هم من أطلق صاروخا عليها, فانه لا بد وأن يكون الصاروخ الاول المرتفع الذي تم إطلاقه بداية هو من أصاب السفينة.
    وقد طرحت بعض وسائل الاعلام أيضا حصول هجوم عبر طائرة استطلاع محملة بمواد متفجرة اصابت السفينة. وفي حال كان هذا الخبر صحيحا ام لا, فانه لا بد وأنهم يشيرون الى طائرة الاستطلاع التي يمتلكها الحزب و تسمى "مرصاد1".
    2- طائرة مرصاد1: وهي طائرة استطلاع ايرانية الصنع استخدمها الحزب مرتين في الأعوام القليلة الماضية. وهي ان كانت من الناحية العسكرية والتقنية قليلة الأهمية, الا انها قادرة على ضرب أهداف مدنية أو عسكرية في " العمق" الإسرائيلي اذا ما تم استخدامها كطائرة انتحارية خاصة انها تستطيع حمل متفجرات زنتها بين 40 و50 كيلو غراما, و لا سيما ان الدفاعات الجوية لا تستطيع رصد طائرات استطلاع بطيئة كهذه و تطير على علو منخفض.
    ترسانة الصواريخ التي يملكها »حزب الله«
    1- صاروخ الكاتيوشا: هي صواريخ روسية بالأساس تعود الى حقبة الاتحاد السوفياتي وتشمل سلسلة من الانواع الذي يمكن اطلاقها بواسطة راجمة او بواسطة منصة ثابتة يدويا او حتى من دون الحاجة الى وجود مشغل اعتمادا على التوقيت الذي يمكن ضبطه للانطلاق في وقت لاحق. ولا اهمية ستراتيجية او عسكرية تدميرية لهذه الصواريخ بقدر ما هو الرغبة في احداث هلع او انهيار نفسي لدى الطرف الآخر. و يمتلك »حزب الله« اللبناني نحو 13 الف صاروخ منها أو أكثر معظمها ضمن مدى 12- 25 كيلو مترا.
    2- صاروخ »رعد«: هو صاروخ ايراني الصنع تم انتاجه في العام 2004 بعد اخضاعه لعدد من التجارب وفق كلام سابق لوزير الدفاع الايراني علي شامخاني آنذاك. وهو صاروخ يعمل على الوقود السائل وتبلغ دقة نسبته في اصابة الأهداف الى 75 في المئة. يمتلك »حزب الله« اللبناني صاروخ رعد1 وهو صاروخ ذو مهمة تدميرية ويستطيع حمل رأس متفجر بوزن 100 كيلو غرام. و قد تم استخدامه لأول مرة في هذه المعركة.
    3- صاروخ »فجر«: هو صاروخ ايراني الصنع بدعم صيني وكوري شمالي ويتم اطلاقه من قواعد وعربات متحركة يمتلك »حزب الله« منه سلسلة فجر3 الذي بلغ مداه نحو 45 كيلو مترا وفجر4 وفجر5 الذي يبلغ مداه حوالي 75 كيلو مترا . تقديرات العام 2004 تشير الى ان الحزب يمتلك نحو 500 صاروخ من هذه الصواريخ التي تتيح له القدرة على الوصول الى حيفا.

    4- صاروخ زلزال: هو صاروخ باليستي , كانت ايران قد عرضته اخيرا في عرض عسكري في العام 2005 الى جانب صاروخ شهاب6 يعمل الصاروخ زلزال واحد على الوقود الصلب ويبلغ مداه نحو 150 كيلو مترا ويستطيع الوصول الى "تل أبيب" مما يجعله في منظومة الصواريخ المتطورة جدا والتي قلما يمكن لجماعات مقاومة مسلحة امتلاكها ما لم يكن هناك قوة كبيرة تدعمها و تؤمن الغطاء المطلوب لها لتزويدها بها, وبحسب بعض التقديرات فان الحزب يمتلك منها ما بين العشرة والعشرين صاروخ. و هناك من يطرح امكانية وجود صاروخ زلزال2 لدى الحزب و هو صاروخ يبلغ مداه نحو 200 كيلو مترا وهو يستخدم لضرب المواقع المهمة المتعلقة بالمدن والاتصالات و بالمواقع الحيوية لان باستطاعته حمل رؤوس تحتوي على مواد متفجرة قد تصل الى 600 كيلو غراما. لكن المشكلة في هذه الصواريخ هي انها لا تصيب أهدافها بدقة وذلك لأنها لا تحتوي على أجهزة تحكم ذاتية تمكنها من تحديد الأهداف.
    ويمتلك الحزب صواريخ قصيرة المدى شبيهة بالطراز الاول ومن تطوير سوري. المشكلة التي تعاني منها اسرائيل تكمن في الصواريخ القصيرة المدى, فباستثناء صاروخ زلزال2 , لا تستطيع منظومة الدفاع الاسرائيلية اعتراض الصواريخ الاخرى التي تسقط عليها وذلك لان هذه الصواريخ شبه بدائية و تطير على علو منخفظ و تأتي على شكل رشقات او دفعات, لذلك فان منظومة »باتريوت« أو منظومة «آرو« الصاروخية الدفاعية الاعتراضية غير فعالة في مثل هذه الحالات.
    منظومة الدفاع الجوي ل¯»حزب الله«
    أعلن »حزب الله« اللبناني منذ أيام عن إدخال منظومة جديدة من الدفاع الجوي إلى المعركة لم يتم الإعلان عن اسمها, و اقدر ان هذه المنظومة تقع ضمن احتمالين هما اما عبارة عن صواريخ »ستينغر الأميركية الصنع و اما الصواريخ الروسية الصنع.
    1- صاروخ »ستينغر: هو صاروخ أرض- جو أميركي الصنع, يعمل على ارتفاع منخفض من خلال إطلاقه من على الكتف. يستخدم هذا الصاروخ في عدد محدود من الدول نظرا لأهميته الستراتيجية في مواجهة الطائرات لاسيما العامودية منها بالإضافة إلى الحربية. وقد اكتسب هذا الصاروخ شهرته واهميته العالمية عندما استخدمه المجاهدون في أفغانستان ضد الاحتلال السوفياتي حيث كان العنصر الأكثر فعالية في إسقاط أكبر جيش في العالم في ذلك الوقت. فقد استطاع المجاهدون آنذاك إسقاط نحو 250 طائرة حربية سوفياتية بواسطته و بنسبة نجاح تبلغ 80 في المئة على الرغم من تدريبهم المحدود عليه. و يبدو ان ايران قد نجحت بعد سقوط نظام طالبان اثر احتلال أميركا لأفغانستان في الحصول على عدد من هذه الصواريخ من الداخل الأفغاني بالاضافة الى حصولها على عدد مشابه من هذه الصواريخ من مخازن الجيش العراقي عند احتلاله من قبل أمريكا,و لا بد انه قد تم تمرير عدد منها ل¯»حزب الله«.
    2- صاروخ إيغلا: هو صاروخ أرض- جو روسي الصنع, يطلق عليه أيضا اسم sa-18 و هو من فصيلة صواريخ "سام" المضادة للطائرات, و يطلق من على الكتف أيضا. يمتلك هذا الصاروخ رأسا متفجرة بوزن 2 كيلو غرامين, و يبلغ مداه نحو 5 كيلو مترات بارتفاع اعلاه 3.5 كيلو متر. و كانت سورية حصلت على هذه الصواريخ من روسيا في السنوات القليلة الماضية و هناك معلومات عن إمكانية حصول الحزب عليها في العام 2002-2005 . و قد استخدم تنظيم القاعدة هذا النوع من الصواريخ - نسخة قديمة sa-7- في هجوم شنه على طائرة إسرائيلية في كينيا في نوفمبر من العام 2002 .
    تبقى الاشارة الى ان تلفزيون »المنار« التابع للحزب عرض خرائط فضائية دقيقة لمواقع عديدة مهمة وحساسة جدا في حيفا مما يثير التساؤل حول مصدر حصوله على مثل هذه الصور التي أرجح ان تكون اما عبر شركات خاصة مختصة ببيع الصور الفضائية "مع اني اشك بذلك" و اما عبر موقع google الالكتروني الذي توفر هكذا صور "لا اعرف اذا كانت اسرائيل مدرجة عليه", و اما عبر القمر الصناعي الايراني "سينا واحد" و هو قمر صناعي روسي الصنع تقول طهران انه مخصص للأبحاث العلمية, فيما تؤكد مصادر اخرى انه قادر على التجسس على منطقة الشرق الأوسط باكملها بما فيها اسرائيل وعلى تصوير الأماكن بدقة ووضوح حتى ارتفاعات 50مترا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 7:00 pm