قدم الكابتن محمد قويض استقالته من تدريب نادي الكرامة لكرة القدم "بشكل شفهي" على خلفية سقوط الفريق بفخ التعادل أمام العروبة العماني 2-2 في أول لقاءات الفريقين في كأس الاتحاد الآسيوي، وما أعقب المواجهة من تعرضه لسيل من الشتائم من بعض "المندسين" بين جماهير النادي.
وقال مصدر مقرب من النادي في تصريح خاص لسيريانيوز إن "قويض تأثر بشكل كبير من هتاف والشتائم الخارجة عن القيم الأخلاقية التي أطلقتها بعض الأقلية المندسة في صفوف مشجعي النادي، لذلك تقدم بشكل مباشر باستقالته لمدير الفريق فهر كالو".
وكان نادي الكرامة أهدر فوزاً في متناول اليد يوم الثلاثاء أمام العروبة العماني 2-2 على ملعب خالد بن الوليد في حمص ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة في كأس الاتحاد الآسيوي 2011، إذ تقدم الكرامة في الشوط الأول بهدفين عن طريق محمد الحموي (2) وفهد عودة (25) ولكن العروبة أدرك التعادل في الشوط الثاني عبر هدفي جمعة درويش (48) وعيد محمد (67).
وأوضح المصدر أن "القويض لن يتراجع عن قراره مطلقاً رغم نجاح الإدارة في إقناعه بالسفر إلى الكويت احتراماُ للاتفاق مع الاتحاد الكويتي ونادي خيطان الذي سيلعب الكرامة مباراة ودية في اعتزاله لاعب فايز النصار يوم الجمعة المقبل".
وكشف المصدر أن "مدير الفريق ورئيس النادي مرتضى الدندشي يعتزمان استقدام مدرب أجنبي عالي المستوى لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة لأن نادي الكرامة يحتاج إلى أسم مميز قادر على الحفاظ على نفس المستوى الإيجابي للنادي".
وكان قويض قدم استقلته من تدريب الكرامة في آب 2008 بسبب عدم تلبية إدارة النادي السابقة للشروط التي وضعها ومنها عدم التفريط بعدد من اللاعبين الذين انتهت عقودهم وفي مقدمتهم جهاد الحسين الذي انتقل إلى الكويت الكويتي والبرازيلي فابيو الذي أنتقل إلى الخريطيات القطري آنذاك، وانتقل لتدريب الظفرة الإماراتي.
وعملت إدارة النادي الحالية برئاسة مرتضى الدندشي على إعادة القويض لصفوف النادي مجدداً وهو بالفعل ما حدث في أيلول من العام 2008، وذلك بهدف إعادة النادي إلى تألقه مجدداً وعودته للمنافسة بقوة على المستويين المحلي والقاري.
يذكر أن محمد قويض قاد الكرامة إلى الفوز ببطولة الدوري في أربع مناسبات متتالية من 2005 إلى 2009 وكأس الجمهورية في أربع مناسبات أيضاً من 2006 إلى 2010، إضافة إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أسيا 2006، ونهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2009.