لا يزال مشهد تسديد رضوان قلعجي لركلة الجزاء الأخيرة في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي ماثلاً في أذهان عشاق الكرة الاتحادية حتى الآن ، فبعد تسجيل هذه الركلة ، حمل الاتحاد كأس بطولة قارية للمرة الأولى في تاريخه.
و لم يكن طريق الاتحاد إلى اللقب مفروشاً بالورود ، بل اضطرت الكتيبة الأهلاوية إلى مقابلة عمالقة الكرة الكويتية ، لتصل في نهاية المطاف إلى النادي الأشهر "القادسية" و الذي سبق له أن هزم الاتحاد في الدور الأول بثلاثية بيضاء.
و كان القادسية في ذلك الوقت مدججاً بنجوم محليين و آسيويين من الصف الأول ، فضم الأصفر هداف الكويت بدر المطوع و نجم الدفاع مساعد ندا ، إلى جانب اثنين من أفضل المحترفين السوريين ، فراس الخطيب و جهاد الحسين.
و إلى جانب 50 ألف متفرج احتشدوا في استاد جابر الدولي ، قاد فريق القادسية عراب المدربين الكويتين و أكثرهم ألقاباً "محمد ابراهيم".
و كان كثير من الجدل قبل المبارة النهائية ، أثير حول قوانين الاتحاد الآسيوي حيال إقامة المباراة النهائية على أرض أحد الفريقين ، و من ثم نقلها إلى استاد جابر بعد أن تقرر إقامتها على استاد محمد الحمد معقل نادي القادسية.
المدرب الكويتي محمد ابراهيم لم يدل بأي تصريح يتعلق بمجريات اللقاء أو أسباب الخسارة عقب المباراة ، خصوصاً بعد النتيجة المفاجئة للجماهير الكويتية الغفيرة و الطريقة الدراماتيكية التي خسر بها الفريق.
و بعد أن شاءت الأقدار أن تضع البطل و الوصيف في مجموعة واحدة ، عاد محمد ابراهيم إلى حلب و صورة المباراة النهائية لم تمح من ذاكرته بعد.
و بعد مؤتمر المدربين الصحفي الذي أقيم أمس ، انفرد عكس السير بلقاء مقتضب مع المدرب الكويتي ، و خص ابراهيم عكس السير ببعض التفاصيل حول رأيه بالمباراة النهائية التي جمعت القادسية بالاتحاد الموسم الماضي.
و في البداية رفض المدرب الكويتي المعروف بتواضعه و لباقته إعطاء أي تصريح يتعلق بالمباراة النهائية الماضية ، مؤكداً على عدم إدلائه لأي تصريح يتعلق بهذه المباراة منذ نهايتها و حتى الآن.
و كان ابراهيم صرح بعد المباراة أن "الحظ ابتسم لفريق الاتحاد السوري من خلال الفوز باللقب عن طريق ركلات الترجيح " مضيفاً أن "القادسية كان الطرف الأفضل و الأكثر خطورة و وصولاً إلى المرمى إلا أن التوفيق جانب لاعبيه و لم يكن الفوز مكتوباً لفريقه".
و بعد إلحاح عكس السير أفصح الابراهيم عن معارضته التامة لتغيير ملعب المباراة في ذلك الوقت ، مشيراً إلى أن التغيير أثر على لاعبيه و على أداء فريقه.
و كانت وسائل الإعلام الكويتية أبدت امتعاضها من إقامة المباراة على استاد جابر بدلاً من استاد حمد ووصفت صحيفة القبس هذا الاختيار في ذلك الوقت بغير المبرر من قبل الاتحاد الآسيوي و ذلك لأن لاعبي القادسية معتادون على ملعبهم الأم.
و لفتت الصحيفة إلى أن استاد محمد الحمد تتوافر فيه كل الشروط، ومنها الأرضية الصالحة وتواجد المقصورة والمنطقة المشتركة ، بالإضافة إلى وجود أماكن جيدة للصحافيين وتوافر المركز الإعلامي والسعة الكافية للحضور الجماهيري و إجراءات الأمن والمواقف المخصصة.
و رداً على السؤال حول تحميل بعض وسائل الإعلام الخسارة في النهائي للمدرب محمد ابراهيم ، قال الأخير لعكس السير: " هل كنت أنا من أضاع ركلة الجزاء الترجيحية .. بالطبع لا ".
و في ذلك تأكيد على أنه لا يتحمل الخسارة كما يصور البعض ، فالمباراة وصلت إلى ركلات الترجيح و هي منوطة باللاعبين أولاً و أخيراً.
و حول الجدل الذي أثير نتيجة إهدار نجم المنتخب السوري فراس الخطيب لركلة الجزاء و اتهامه بمحاباة أبناء بلده على حساب فريقه قال ابراهيم لعكس السير: "هذا الكلام عيب ، و لم نشكك أبداً بفراس الخطيب و هو كويتي قبل أن يكون سوري".
و أضاف ابراهيم "المنتخب الكوري أضاع ثلاثة ضربات جزاء في نصف النهائي الآسيوي أمام اليابان ، و كثر هم اللاعبون الدوليون الكبار الذين أهدروا ضربات الجزاء".
و حول تفضيله للقب الدوري المحلي على حساب اللقب الآسيوي أو العكس قال ابراهيم لعكس السير: " خسارة المبارة في البطولة الآسيوية يمكن تعويضها ، نظراً لوجود مباريات أخرى ، أما الخسارة في الدوري فصعبة التعويض في ظل الجدول المزدحم ..، الدوري هو "هوية البلد" و القادسية كونه بطل الموسمين السابقين فهو مطالب من قبل جماهيره بتحقيق الثلاثية".
و عن أحقية مشاركة الفرق السورية و الكويتية في دوري أبطال آسيا عوضاً عن كأس الاتحاد الآسيوي قال ابراهيم: " تكلمنا كثيراً عن هذه النقطة ، و الفرق السورية و الكويتية نظراً لعراقتها و تاريخها في هذه البطولة تستحق مقعداً واحداً على أقل تقدير ، إلا أن للاتحاد الآسيوي وجهة نظر أخرى".
محمد ابراهيم في سطور
اللاعب و المدرب الكويتي محمد ابراهيم من مواليد السابع من شباط 1962 (49 عام) ، لعب لنادي القادسية الكويتي و حقق معه بطولة كأس الأمير مرتين (89-94) ، و الدوري الكويتي مرة واحدة (92).
و لعب ابراهيم للمنتخب الكويتي و حقق معه لقب كأس الخليج (90) ، و توج هدافاً للبطولة بعد تسجيله أربعة أهداف في مرمى المنتخب الإماراتي و هدف في مرمى المنتخب القطري.
و انحصرت مسيرة ابراهيم التدريبية التي بدأت عام 1997 كمساعد لمدرب القادسية البرازيلي "باتريسيو" ، بتدريب المنتخب الكويتي و فريق القادسية فقط ، بالإضافة إلى تجربة قصيرة مع السالمية الكويتي.
و يعتبر ابراهيم المدرب الكويتي الأكثر تحقيقاً للألقاب (16 لقب) ، إذ حقق مع القادسية لقب الدوري الكويتي 4 مرات ، و لقب كأس الأمير 4 مرات ، و لقب كأس ولي العهد 5 مرات ، و كأس بطولة الخرافي مرتين ، و كأس الخليج للأندية مرتين.
و لم يحقق ابراهيم مع المنتخب الكويتي أي إنجاز يذكر ، إلا أنه كان قريباً من التأهل إلى أولمبياد أثينا 2004 لولا تعادله السلبي مع المنتخب العماني في المباراة الأخيرة ، و الذي منح المنتخب العراقي بطاقة التأهل.
و لم يكن طريق الاتحاد إلى اللقب مفروشاً بالورود ، بل اضطرت الكتيبة الأهلاوية إلى مقابلة عمالقة الكرة الكويتية ، لتصل في نهاية المطاف إلى النادي الأشهر "القادسية" و الذي سبق له أن هزم الاتحاد في الدور الأول بثلاثية بيضاء.
و كان القادسية في ذلك الوقت مدججاً بنجوم محليين و آسيويين من الصف الأول ، فضم الأصفر هداف الكويت بدر المطوع و نجم الدفاع مساعد ندا ، إلى جانب اثنين من أفضل المحترفين السوريين ، فراس الخطيب و جهاد الحسين.
و إلى جانب 50 ألف متفرج احتشدوا في استاد جابر الدولي ، قاد فريق القادسية عراب المدربين الكويتين و أكثرهم ألقاباً "محمد ابراهيم".
و كان كثير من الجدل قبل المبارة النهائية ، أثير حول قوانين الاتحاد الآسيوي حيال إقامة المباراة النهائية على أرض أحد الفريقين ، و من ثم نقلها إلى استاد جابر بعد أن تقرر إقامتها على استاد محمد الحمد معقل نادي القادسية.
المدرب الكويتي محمد ابراهيم لم يدل بأي تصريح يتعلق بمجريات اللقاء أو أسباب الخسارة عقب المباراة ، خصوصاً بعد النتيجة المفاجئة للجماهير الكويتية الغفيرة و الطريقة الدراماتيكية التي خسر بها الفريق.
و بعد أن شاءت الأقدار أن تضع البطل و الوصيف في مجموعة واحدة ، عاد محمد ابراهيم إلى حلب و صورة المباراة النهائية لم تمح من ذاكرته بعد.
و بعد مؤتمر المدربين الصحفي الذي أقيم أمس ، انفرد عكس السير بلقاء مقتضب مع المدرب الكويتي ، و خص ابراهيم عكس السير ببعض التفاصيل حول رأيه بالمباراة النهائية التي جمعت القادسية بالاتحاد الموسم الماضي.
و في البداية رفض المدرب الكويتي المعروف بتواضعه و لباقته إعطاء أي تصريح يتعلق بالمباراة النهائية الماضية ، مؤكداً على عدم إدلائه لأي تصريح يتعلق بهذه المباراة منذ نهايتها و حتى الآن.
و كان ابراهيم صرح بعد المباراة أن "الحظ ابتسم لفريق الاتحاد السوري من خلال الفوز باللقب عن طريق ركلات الترجيح " مضيفاً أن "القادسية كان الطرف الأفضل و الأكثر خطورة و وصولاً إلى المرمى إلا أن التوفيق جانب لاعبيه و لم يكن الفوز مكتوباً لفريقه".
و بعد إلحاح عكس السير أفصح الابراهيم عن معارضته التامة لتغيير ملعب المباراة في ذلك الوقت ، مشيراً إلى أن التغيير أثر على لاعبيه و على أداء فريقه.
و كانت وسائل الإعلام الكويتية أبدت امتعاضها من إقامة المباراة على استاد جابر بدلاً من استاد حمد ووصفت صحيفة القبس هذا الاختيار في ذلك الوقت بغير المبرر من قبل الاتحاد الآسيوي و ذلك لأن لاعبي القادسية معتادون على ملعبهم الأم.
و لفتت الصحيفة إلى أن استاد محمد الحمد تتوافر فيه كل الشروط، ومنها الأرضية الصالحة وتواجد المقصورة والمنطقة المشتركة ، بالإضافة إلى وجود أماكن جيدة للصحافيين وتوافر المركز الإعلامي والسعة الكافية للحضور الجماهيري و إجراءات الأمن والمواقف المخصصة.
و رداً على السؤال حول تحميل بعض وسائل الإعلام الخسارة في النهائي للمدرب محمد ابراهيم ، قال الأخير لعكس السير: " هل كنت أنا من أضاع ركلة الجزاء الترجيحية .. بالطبع لا ".
و في ذلك تأكيد على أنه لا يتحمل الخسارة كما يصور البعض ، فالمباراة وصلت إلى ركلات الترجيح و هي منوطة باللاعبين أولاً و أخيراً.
و حول الجدل الذي أثير نتيجة إهدار نجم المنتخب السوري فراس الخطيب لركلة الجزاء و اتهامه بمحاباة أبناء بلده على حساب فريقه قال ابراهيم لعكس السير: "هذا الكلام عيب ، و لم نشكك أبداً بفراس الخطيب و هو كويتي قبل أن يكون سوري".
و أضاف ابراهيم "المنتخب الكوري أضاع ثلاثة ضربات جزاء في نصف النهائي الآسيوي أمام اليابان ، و كثر هم اللاعبون الدوليون الكبار الذين أهدروا ضربات الجزاء".
و حول تفضيله للقب الدوري المحلي على حساب اللقب الآسيوي أو العكس قال ابراهيم لعكس السير: " خسارة المبارة في البطولة الآسيوية يمكن تعويضها ، نظراً لوجود مباريات أخرى ، أما الخسارة في الدوري فصعبة التعويض في ظل الجدول المزدحم ..، الدوري هو "هوية البلد" و القادسية كونه بطل الموسمين السابقين فهو مطالب من قبل جماهيره بتحقيق الثلاثية".
و عن أحقية مشاركة الفرق السورية و الكويتية في دوري أبطال آسيا عوضاً عن كأس الاتحاد الآسيوي قال ابراهيم: " تكلمنا كثيراً عن هذه النقطة ، و الفرق السورية و الكويتية نظراً لعراقتها و تاريخها في هذه البطولة تستحق مقعداً واحداً على أقل تقدير ، إلا أن للاتحاد الآسيوي وجهة نظر أخرى".
محمد ابراهيم في سطور
اللاعب و المدرب الكويتي محمد ابراهيم من مواليد السابع من شباط 1962 (49 عام) ، لعب لنادي القادسية الكويتي و حقق معه بطولة كأس الأمير مرتين (89-94) ، و الدوري الكويتي مرة واحدة (92).
و لعب ابراهيم للمنتخب الكويتي و حقق معه لقب كأس الخليج (90) ، و توج هدافاً للبطولة بعد تسجيله أربعة أهداف في مرمى المنتخب الإماراتي و هدف في مرمى المنتخب القطري.
و انحصرت مسيرة ابراهيم التدريبية التي بدأت عام 1997 كمساعد لمدرب القادسية البرازيلي "باتريسيو" ، بتدريب المنتخب الكويتي و فريق القادسية فقط ، بالإضافة إلى تجربة قصيرة مع السالمية الكويتي.
و يعتبر ابراهيم المدرب الكويتي الأكثر تحقيقاً للألقاب (16 لقب) ، إذ حقق مع القادسية لقب الدوري الكويتي 4 مرات ، و لقب كأس الأمير 4 مرات ، و لقب كأس ولي العهد 5 مرات ، و كأس بطولة الخرافي مرتين ، و كأس الخليج للأندية مرتين.
و لم يحقق ابراهيم مع المنتخب الكويتي أي إنجاز يذكر ، إلا أنه كان قريباً من التأهل إلى أولمبياد أثينا 2004 لولا تعادله السلبي مع المنتخب العماني في المباراة الأخيرة ، و الذي منح المنتخب العراقي بطاقة التأهل.