أعلم جيداً كم هو بيننا رابط الحب، شاكراً أنك تذكرني حتى وأنت في بدايات الاغتراب الأبدي في حياتك المورقة الجديدة.
كل القصة، يا صديق القصص من الأيام التي لن تعود أنني بعدك نفس مضطربة، سئمت كل شيء، وعافت أي شيء.
ليس في الحياة ما يبهج. أقاوم إحباطي، ويشهد الله، كي لا ينهار من حولي من أهلي إن أنا انهرت أو استسلمت.
وفي كل الأحوال لم يعد يجدي بعد هذا الصباح أن تكتم الأضلاع النحيلة قصة ألم نفسي مهين: ها هم معك مثلما هم مع الآلاف يقرؤون هذه الأسطر. تسألني أيها الجميل: لم غبت هذا المساء عن هذه الاحتفائية النخبوية.
بكيت لأنني أدرك أن السؤال: لم غابت نفسي عن تلك – النفس – التي أعرفها عن نفسي فيما قبل؟
لِمَ يبدو وجهي شاحباً مصفراً في مرآة العام الأخير رغم الزيادة الطفيفة في الوزن؟ لِمَ لم تعد هذه العظام تقوى على حمل جهدها الذي اعتادت عليه كل هذه السنين ولم أصبحت أخشى ساعة النوم وأخاف من دهاليز اليقظة.
كل القصة، أيها الصديق، أن الطير بات وحيداً في غربة الطيور.
وأن جناحيه باتت عارية من الريش فصار يبرد من مجرد ظل سحابة.
صرت أكره النوم مثلما أكره اليقظة بشكل أشد وبكل الأسى لا يوجد بديل ثالث في دورة اليوم الروتيني الكئيب.
أحببت كل هذه الملايين من الناس وكتبتهم أملاً وألماً فقلما أشعروني أنني بينهم ومنهم حتى بثلاثة أحرف من (شكر).
نزفت ألماً وأملاً، دماً وعرقاً، حبراً وورقاً من أجل حياة هذا (الضمير) وأخشى أن أودع الحياة وحيداً تماماً مثلما ابتدأت.
بقي لي من سلاح المقاومة مجرد قلم وورقة وحين تعلم ذات صباح أن نفسي عافت حتى هذا السلاح فاعلم أنها مازالت حية ولكنها تعيش على أطلال مقبرة.
من أجل أطفالي، من أجلك، ومن أجل قلة من الأوفياء، ومن أجل الملايين الذين أحببتهم مازلت أمسك بسلاح المقاومة.
مازلت أحارب نفسي كي تقوم. وحتماً ستقوم لأن الله في عليائه هو المطلب الحي القيوم. أيها الصديق الجميل الوفي: دمت: وأنت تسأل عني في مسائك النخبوي.
عن صديقك الذي يبحث في ظلام هذا الليل البهيم عن أمل بائس لبديل عن النوم أو اليقظة.
كل القصة، يا صديق القصص من الأيام التي لن تعود أنني بعدك نفس مضطربة، سئمت كل شيء، وعافت أي شيء.
ليس في الحياة ما يبهج. أقاوم إحباطي، ويشهد الله، كي لا ينهار من حولي من أهلي إن أنا انهرت أو استسلمت.
وفي كل الأحوال لم يعد يجدي بعد هذا الصباح أن تكتم الأضلاع النحيلة قصة ألم نفسي مهين: ها هم معك مثلما هم مع الآلاف يقرؤون هذه الأسطر. تسألني أيها الجميل: لم غبت هذا المساء عن هذه الاحتفائية النخبوية.
بكيت لأنني أدرك أن السؤال: لم غابت نفسي عن تلك – النفس – التي أعرفها عن نفسي فيما قبل؟
لِمَ يبدو وجهي شاحباً مصفراً في مرآة العام الأخير رغم الزيادة الطفيفة في الوزن؟ لِمَ لم تعد هذه العظام تقوى على حمل جهدها الذي اعتادت عليه كل هذه السنين ولم أصبحت أخشى ساعة النوم وأخاف من دهاليز اليقظة.
كل القصة، أيها الصديق، أن الطير بات وحيداً في غربة الطيور.
وأن جناحيه باتت عارية من الريش فصار يبرد من مجرد ظل سحابة.
صرت أكره النوم مثلما أكره اليقظة بشكل أشد وبكل الأسى لا يوجد بديل ثالث في دورة اليوم الروتيني الكئيب.
أحببت كل هذه الملايين من الناس وكتبتهم أملاً وألماً فقلما أشعروني أنني بينهم ومنهم حتى بثلاثة أحرف من (شكر).
نزفت ألماً وأملاً، دماً وعرقاً، حبراً وورقاً من أجل حياة هذا (الضمير) وأخشى أن أودع الحياة وحيداً تماماً مثلما ابتدأت.
بقي لي من سلاح المقاومة مجرد قلم وورقة وحين تعلم ذات صباح أن نفسي عافت حتى هذا السلاح فاعلم أنها مازالت حية ولكنها تعيش على أطلال مقبرة.
من أجل أطفالي، من أجلك، ومن أجل قلة من الأوفياء، ومن أجل الملايين الذين أحببتهم مازلت أمسك بسلاح المقاومة.
مازلت أحارب نفسي كي تقوم. وحتماً ستقوم لأن الله في عليائه هو المطلب الحي القيوم. أيها الصديق الجميل الوفي: دمت: وأنت تسأل عني في مسائك النخبوي.
عن صديقك الذي يبحث في ظلام هذا الليل البهيم عن أمل بائس لبديل عن النوم أو اليقظة.