أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟
-----------
أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟
ضيعتني لأنك أردت امتلاكي
----------
ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء
------
أين أنت ؟
ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي
واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري
--------
ذات يوم ،
كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً
كلوحة من الضوء الحي
يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون
دونما مناقصات رسمية
أو مزادات علنية ،
وخارج الإطارات كلها
--------
لماذا أيها الأحمق الغالي
كسرت اللوحة ،
واستحضرت خبراء الإطارات ؟
---------
حاولت ان تجعل مني
أميرة في قصرك الثلجي
لكنني فضلت أن أبقى
صعلوكة في براري حريتي
----------
آه أتذكرك ،
أتذكرك بحنين متقشف
لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة
لحظة ودعتك
وواعدتك كاذبة على اللقاء
وكنت أعرف انني أهجرك .
------------
لقد تدفق الزمن كالنهر
وضيعتُ طريق العودة إليك
ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
وما زلت أرفضك بصدق
---------
لأعترف !
أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر
وأحسست بالغربة معك ،
أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ...
معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،
معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...
آه اين أنت ؟
وما جدوى أن أعرف ،
إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
من الكرة الأرضية ؟ ...
-----------
وهل أنت سعيد ؟
أنا لا .
سعيدة بانتقامي منك فقط .
---------
وهل أنت عاشق ؟
أنا لا .
منذ هجرتك ،
--------
وهل أنت غريب ؟
أنا نعم .
أكرر : غريبة كنت معك ،
وغريبة بدونك ،
وغريبة بك إلى الأبد
------------------
غادة السمان
اهداء.........
-----------
أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟
ضيعتني لأنك أردت امتلاكي
----------
ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء
------
أين أنت ؟
ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي
واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري
--------
ذات يوم ،
كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً
كلوحة من الضوء الحي
يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون
دونما مناقصات رسمية
أو مزادات علنية ،
وخارج الإطارات كلها
--------
لماذا أيها الأحمق الغالي
كسرت اللوحة ،
واستحضرت خبراء الإطارات ؟
---------
حاولت ان تجعل مني
أميرة في قصرك الثلجي
لكنني فضلت أن أبقى
صعلوكة في براري حريتي
----------
آه أتذكرك ،
أتذكرك بحنين متقشف
لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة
لحظة ودعتك
وواعدتك كاذبة على اللقاء
وكنت أعرف انني أهجرك .
------------
لقد تدفق الزمن كالنهر
وضيعتُ طريق العودة إليك
ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
وما زلت أرفضك بصدق
---------
لأعترف !
أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر
وأحسست بالغربة معك ،
أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ...
معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،
معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...
آه اين أنت ؟
وما جدوى أن أعرف ،
إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
من الكرة الأرضية ؟ ...
-----------
وهل أنت سعيد ؟
أنا لا .
سعيدة بانتقامي منك فقط .
---------
وهل أنت عاشق ؟
أنا لا .
منذ هجرتك ،
--------
وهل أنت غريب ؟
أنا نعم .
أكرر : غريبة كنت معك ،
وغريبة بدونك ،
وغريبة بك إلى الأبد
------------------
غادة السمان
اهداء.........