أنهى المنتخب السوري الأول لكرة القدم معسكره الثاني بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا ، ضمن استعدادات المنتخب للقاء منتخب طاجيكستان ضمن تصفيات آسيا لكأس العالم2014.
وعبر لوروا عن سعادته ورضاه عن استجابة اللاعبين له أثناء التدريبات، مشيداً باندفاعهم القوي في كل جرعة تدريبية، كما أشاد بسورية التي وصفها بأنها بلد تقدم كرة قدم حقيقية.
وكشف لوروا عن إقامة معسكرات تدريبية أخرى في الأيام القادمة تتضمن مقابلة أندية ومنتخبات قوية، مشدداً على عدم التخوف من خوض أي مواجهة مع فرق كبيرة ، لأن ذلك يصب في مصلحة المنتخب أولاً و أخيراً.
وانتقد لوروا توقف الدوري بالقول : "استمرار مباريات الدوري يضع أمامي الفرصة في انتقاء اللاعبين المميزين في الوقت الذي يصعب فيه التوقف من مهمتي".
و قرر المدرب الفرنسي الإبقاء على 17 لاعباً من الذين تم استدعاؤهم للمنتخب ضمن معسكر مغلق في مدينة دمشق فيما سمح للبقية وهم من لاعبي (الجيش،الكرامة والإتحاد) بالإلتحاق بفرقهم التي تنتظرها مباريات حاسمة في كأس الإتحاد الآسيوي ، و ذلك للإبقاء على جاهزيتهم الفنية و البدنية.
من جهته أكد رئيس اتحاد الكرة فاروق سرية أن الاتحاد يعمل على تحقيق كافة طلبات المدرب لوروا"، مشيراً إلى أن المدرب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فيما يتعلق بالمعسكرات التدريبية.
و حول اللاعبين المحترفين خارج سورية أكد السرية ان الاتحاد وضع ملفاً كاملاً لعشرين لاعباً تحت تصرف المدرب ليختار الأنسب مؤكداً أن الاتحاد لن يتساهل مع أي حالة يتخلف فيها أي لاعب عن الالتزام بصفوف المنتخب الوطني دون عذر مقنع.
و في سياق متصل هاجم مدرب نادي الجيش أيمن الحكيم سياسة مدرب المنتخب ، مستغرباً انتقاء الأخير لللاعبين بناء على لياقتهم البدنية ، إذ يجب على المدرب -و الكلام للحكيم- اختبار اللاعبين من النواحي الفنية ومن ثم يختار تشكيلته ويعمل على اللياقة البدينة.
و أشار الحكيم إلى أن المدرب يستطيع متابعة اللاعبين المشاركين في كأس الاتحاد الآسيوي على أرض الواقع و لا داعي لاستدعائهم لتمارين المنتخب ، فمصلة الأندية مهمة كمصلحة المنتخب.
و بعد هذا التصريح قرر لوروا إلغاء المعسكر التدريبي المقرر استئنافه يوم الخميس القادم و ذلك لإتاحة الفرصة للاعبين المشاركين في كأس الاتحاد الآسيوي ، و تعود عجلة استعداد المنتخب للدوران في الخامس عشر من الشهر الحالي.
و أعرب لوروا عن انزعاجه من الطريقة التي هاجمه بها مدرب الجيش ، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها إلى هذا الموقف.
و طالب لوروا اتحاد الكرة بالتدخل للتحقيق مع الحكيم ، مؤكداً أنه يفكر بالرحيل في حال تأكد أن المدرب قد يتعرض لهكذا إهانات دون محاسبة من أحد.