اسرار العمليات العسكرية في حمص وعملية "ثنية العقاب
اثناء توجه القائد خالد بن الوليد لمحاربة الروم ولقائهم في معركة اليرموك انضم الى جيش المسلمين مجموعات ادعت الاسلام وانها تريد الجهاد لنصرة المسلمين وطبعا رحب بهم المسلمون كون هؤلاء من السكان المحليين وعندما وصل الجيش الى الثنايا "تسمى حاليا التنايا وهي شمال القطيفة بريف دمشق "بدأت الشائعات تصل الى المسلمين وان جيش الروم قوي ولايمكن التغلب عليه عندها قرر المرتزقة الذين انضموا الى جيش خالد الانفصال عنه وبدأوا يعتدون على المسلمين ويقتلونهم ويسرقونهم وعندما علم خالد بذلك قرر التوقف عند الثنايا ووضع راية المسلمين على التلة المطلة على الثنايا وكانت الراية هي قطعة من قماش مرسوم عليها العقاب
وقال خالد ان التخلص من المرتزفة اهم من خوض اي حرب فتخلص من المرتزقة ثم توجه الى اليرموك
وسميت تلك الموقعة بثنية العقاب ...وهاهي تتكرر
*****
بدأ العملية
لدى تتبع مسرح العمليات في سوريا وطريقة ونوعية الاعمال القتالية والتخريبية التي تقوم بها المجموعات المسلحة تبين بأنها تخضع لقيادة واحدة وليس كما كان يظن بتعدد القيادات .
في الاعمال القتالية التي جرت في درعا كان ملاحظ الهروب المنظم للمجموعات المسلحة الى محافظة حمص بدأ من تلبيسة ومن ثم الرستن وتلكلخ وايضا تتالت عمليات الهروب من تلكلخ الى حمص ...باب عمر وعندما كان الجيش السوري يقاتل المجموعات المسلحة في الرستن بدأت المجموعات الارهابية بالتكثيف من مجازرها في جسر الشغور ...
اثناء سير عمليات التطهير في جسر الشغور تمت ملاحظة مايلي:
كافة التعليمات الميدانية للارهابين والمرتزقة كانت تأتي من الجهة الاتصال الجنوبية
أخذت مجموعة الحرب الالكترونية على عاتقها تحديد جهة الاتصالات وتم التأكد بوجود قيادة ميدانية في محافظة حمص.
وحرصا على دقة المعلومات ونتيجة لتعدد وسائط الاتصال المستخدمة تم قطع شبكة النت في حمص لفترة زمنية معينة مما اضطر المجموعات الارهابية الى استخدام النت التجسسي الذي قدمته لهم امريكا
قامت قوات الاستطلاع الالكتروني بزرع راشدات في الاماكن المشتبه بها وتم ضبط مقر الاتصالات وتحديد جهة القيادة والتأكد من ان مدينة حمص تحوي على القيادة الميدانية للمجموعات الارهابية.
تمت مراجعة طريقة التحركات فتبين انها تتصف بصفات ثابتة وهي محاولة تفجير التوترات بطريقة هندسية تمر من الجنوب الى " درعا ،ثم الغرب ، بانياس، ثم العودة الى الوسط، حمص تلكلخ ..تلبيسة الرستن ، ثم الانتقال الى الشمال محافظة ادلب..جسر الشغور، جبل الزاوية ثم العودة الى الوسط حمص ...اذا سيتم الانتقال ايضا الى الشرق دير الزور ابوكمال ، الميادين...
اذا في كل مرة يجب العودة الى حمص وزيادة التوتر لهدف خلق ظروف تزيد من امكانية التفجير لما تملكه حمص من تنوع مذهبي وطائفي يساعد في ذلك حسب اعتقادهم
حسم الامر القيادة الميدانية للمجموعات التكفيرية في حمص
ازداد التوتر وتم الايعاذ لمجموعات القتل بان ترتكب اقسى مالديها من مجازر وتم التهيئة لدخول مجموعات مسلحة مزودة برشاشات وقاذفات صواريخ محملة على سيارات بيك اب وقدر عدد الاليات المراد استخدامها ب150 سيارة تم القاء القيض على معظمها قبل ان تستخدم.
في يوم الثلاثاء الماضي تم التقاط شيفرة تنص على بدء ارتكاب المجازر وتم الايعاز للمجموعات المسلحة ان تصطدم بالاحياء المجاورة وكان المطلوب تنفيذ مجزرة بحجم كبير 200 الى 300 قتيل .
اخذت القيادة القرار بالحسم وتم توجه القوات الخاصة وقوات الاقتحام الى المراكز الاساسية لتوضع المجموعات المسلحة وبدأت عمليات التطهير الساعة الرابعة صباحا واستمرت بدون انقطاع حتى الساعة السادسة مساءا
وكانت النتائج متوافقة مع تقديرات القيادة
حصيلة النتائج حتى الان
اعتقال 7من القياديين البارزين ميدانيا والذين سبق لهؤلاء ان تدربوا في افغانستان والعراق
القاء القبض على معظم المجموعات المسلحة
ضبط مجموعات كبيرة من الاسلحة المتنوعة
العملية مازالت مستمرة ومازال عدد من الرؤوس يمارس القتل والترهيب
عاشت سوريا عظيمة بقيادة الغالي بشار الاسد , برعاية الله وحماة الديار