التحضير
كانت تعليمات القيادة السياسية والعسكرية صريحة و شديدة و دقيقة على أن لا يتم اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة
كهدم و تخريب المنازل أو الاكواخ أو المباني المأهولة أو الغير جاهزة للسكن حتى لو تحصن فيها المسلحون وعدم
ضرب القنابل أو طلقات المدافع أو الوسائل الهجومية الأخرى الحارقة أو المتفجرة أو الخارقة ..ألخ
و كان التحذير الأكبر من إحداث و لو خدش بسيط في جدران و هياكل المساجد أو محتوياتها أو متعلقاتها أو المساس بقدسيتها
و قد تم تهديدنا نحن قادة العمليات بالمحاكمة العسكرية إن تعرضنا بالأذى للأطفال أو النساء أو الشيوخ أو ممن لا يحملون السلاح أو لا ينتمون للعصابات الاجرامية المسلحة
و قد تم الإيعاز لنا بأن اعتقال الارهابيين خير من إصابتهم بإطلاق النار و أن لا يتم اللجوء إلى استخدام النيران إلا في حالة استعصاء المسلحين أو مهاجمتهم للوحدات العسكرية المقاتلة
و كان الجيش قد قام بتطويق مدينة درعا بشكل متناهي و محكم منذ فترة قبل أن تتم العملية العسكرية مما أدى إلى استحالة فرار المجرمين خارج حدودها
التنفيذ:
كانت العربات المدرعة تصطف على شكل دائرة من الخارج و على جميع المحاور و الطرقات و أغلبها عربات ( ب.م.ب)تتسع لثمانية جنود مشاة مسلحين إضافة إلى طاقمها الأساسي و عربات (ب.ت.ر) و عدد آخر من الدبابات , يلتحق بها جنود المشاة و قادة الفصائل و السرايا مع تكامل الاتصال المباشر مع قادة الكتائب و قيادة العملية العسكرية
بدء العملية كانت بقطع التيار الكهربائي لمدة 48 ساعة و كافة أجهزة الاتصال الأرضي و الخليوي و تشكيل هالة كهرومغنطيسية للتشويش على اتصالات شبكة ( الثريا )من قبل فرع الهندسة في الجيش لخلق الارباك في صفوف المجرمين المسلحين
كان لدينا قائمة طويلة بأسماء المنظمين في الخلايا الارهابية و أماكن تواجدهم و اختبائهم مما سهل الأمر علينا بالاسراع في إتمام العملية بأقصر وقت ممكن
بدأت ساعة الصفر ليلاً فقمنا بعملية حرب نفسية قبل بدء الهجوم و ذلك بإطلاق نار كثيف في الهواء من كل المحاور و ضرب قنابل أعصاب فقط في الأمكنة المعزولة و المناطق المتطرفة و التي يختبيء فيها الارهابيون
بدأت العربات المصفحة بالتقدم ببطء تدريجي بهدف الوصول إلى محور تلك الدائرة مع التغطية النارية
استخدمنا أجهزة الرؤية الليلية عن بعد مع كاميرات التصوير لتحديد الأمكنة و المباني و المخابيء التي يتمركز فيها المسلحون أو التي تخرج منها النيران
و في الساعات الأولى اعتقلنا مئات المسلحين بفعل تلك الحرب النفسية و شدة تأثيرها عليهم
و بالتحقيق معهم عن أماكن تواجد رفاقهم كانت المدرعات تتوجه إلى ذات المكان و كان الاعتقال يتم بشكل مدهش للغاية
حاول الكثير من المسلحين أن يلوذوا بالفرار , لكن إحكام التطويق حال دون ذلك و كانت لهم عناصر الجيش بالمرصاد
و هكذا …… و مع استمرار ذلك النهج تمكنا بعون الله و بخطة تكتيكية مذهلة من مسح كل متر مربع من مدينة درعا حتى تم تنظيفها بالكامل
و لم تشهد العملية أية مخالفة للتعليمات الموجهة لنا و التي ذكرتها لكم من استهداف المباني أو الأبرياء وهذا ما أثبته جميع الصحفيين الذين زاروا درعا في اليوم التالي لانتهاء العملية
هناك تفاصيل أخرى لا أستطيع ذكرها لأنها تتعلق بأسرار عسكرية من( كيفية نصب الكمائن و الخدع العسكرية و أساليب المفاجأة و السياسة التأثيرية السيكولوجية..ألخ)
كما كانت تقوم سرايا الإمداد و الشؤون الإدارية بتزويد المدنيين بالطعام و المستلزمات الحياتية اليومية
و بهذه الطريقة تمكنا من القبض على المجرمين و قتل و إصابة قسم آخر مع الحفاظ سلامة المدنيين الآهلين
تم استقبالنا بالرز و الورود و تم وداعنا بدموع المحبة و الكثير من الشكر لعودة الحياة الطبيعية و الامن و الأمان إلى أرجاء المدينة
و نحن ضباط الجيش العربي السوري نوجه شكرنا و تقديرنا و محبتنا و احترامنا لأهالي درعا الطيبين لتعاونهم و طيب أخلاقهم و كرمهم معنا أثناء سير العمليات و قبلها و بعدها
و نبارك لهم عودة الهدوء بالتخلص من أعداء الله و الوطن
كانت تعليمات القيادة السياسية والعسكرية صريحة و شديدة و دقيقة على أن لا يتم اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة
كهدم و تخريب المنازل أو الاكواخ أو المباني المأهولة أو الغير جاهزة للسكن حتى لو تحصن فيها المسلحون وعدم
ضرب القنابل أو طلقات المدافع أو الوسائل الهجومية الأخرى الحارقة أو المتفجرة أو الخارقة ..ألخ
و كان التحذير الأكبر من إحداث و لو خدش بسيط في جدران و هياكل المساجد أو محتوياتها أو متعلقاتها أو المساس بقدسيتها
و قد تم تهديدنا نحن قادة العمليات بالمحاكمة العسكرية إن تعرضنا بالأذى للأطفال أو النساء أو الشيوخ أو ممن لا يحملون السلاح أو لا ينتمون للعصابات الاجرامية المسلحة
و قد تم الإيعاز لنا بأن اعتقال الارهابيين خير من إصابتهم بإطلاق النار و أن لا يتم اللجوء إلى استخدام النيران إلا في حالة استعصاء المسلحين أو مهاجمتهم للوحدات العسكرية المقاتلة
و كان الجيش قد قام بتطويق مدينة درعا بشكل متناهي و محكم منذ فترة قبل أن تتم العملية العسكرية مما أدى إلى استحالة فرار المجرمين خارج حدودها
التنفيذ:
كانت العربات المدرعة تصطف على شكل دائرة من الخارج و على جميع المحاور و الطرقات و أغلبها عربات ( ب.م.ب)تتسع لثمانية جنود مشاة مسلحين إضافة إلى طاقمها الأساسي و عربات (ب.ت.ر) و عدد آخر من الدبابات , يلتحق بها جنود المشاة و قادة الفصائل و السرايا مع تكامل الاتصال المباشر مع قادة الكتائب و قيادة العملية العسكرية
بدء العملية كانت بقطع التيار الكهربائي لمدة 48 ساعة و كافة أجهزة الاتصال الأرضي و الخليوي و تشكيل هالة كهرومغنطيسية للتشويش على اتصالات شبكة ( الثريا )من قبل فرع الهندسة في الجيش لخلق الارباك في صفوف المجرمين المسلحين
كان لدينا قائمة طويلة بأسماء المنظمين في الخلايا الارهابية و أماكن تواجدهم و اختبائهم مما سهل الأمر علينا بالاسراع في إتمام العملية بأقصر وقت ممكن
بدأت ساعة الصفر ليلاً فقمنا بعملية حرب نفسية قبل بدء الهجوم و ذلك بإطلاق نار كثيف في الهواء من كل المحاور و ضرب قنابل أعصاب فقط في الأمكنة المعزولة و المناطق المتطرفة و التي يختبيء فيها الارهابيون
بدأت العربات المصفحة بالتقدم ببطء تدريجي بهدف الوصول إلى محور تلك الدائرة مع التغطية النارية
استخدمنا أجهزة الرؤية الليلية عن بعد مع كاميرات التصوير لتحديد الأمكنة و المباني و المخابيء التي يتمركز فيها المسلحون أو التي تخرج منها النيران
و في الساعات الأولى اعتقلنا مئات المسلحين بفعل تلك الحرب النفسية و شدة تأثيرها عليهم
و بالتحقيق معهم عن أماكن تواجد رفاقهم كانت المدرعات تتوجه إلى ذات المكان و كان الاعتقال يتم بشكل مدهش للغاية
حاول الكثير من المسلحين أن يلوذوا بالفرار , لكن إحكام التطويق حال دون ذلك و كانت لهم عناصر الجيش بالمرصاد
و هكذا …… و مع استمرار ذلك النهج تمكنا بعون الله و بخطة تكتيكية مذهلة من مسح كل متر مربع من مدينة درعا حتى تم تنظيفها بالكامل
و لم تشهد العملية أية مخالفة للتعليمات الموجهة لنا و التي ذكرتها لكم من استهداف المباني أو الأبرياء وهذا ما أثبته جميع الصحفيين الذين زاروا درعا في اليوم التالي لانتهاء العملية
هناك تفاصيل أخرى لا أستطيع ذكرها لأنها تتعلق بأسرار عسكرية من( كيفية نصب الكمائن و الخدع العسكرية و أساليب المفاجأة و السياسة التأثيرية السيكولوجية..ألخ)
كما كانت تقوم سرايا الإمداد و الشؤون الإدارية بتزويد المدنيين بالطعام و المستلزمات الحياتية اليومية
و بهذه الطريقة تمكنا من القبض على المجرمين و قتل و إصابة قسم آخر مع الحفاظ سلامة المدنيين الآهلين
تم استقبالنا بالرز و الورود و تم وداعنا بدموع المحبة و الكثير من الشكر لعودة الحياة الطبيعية و الامن و الأمان إلى أرجاء المدينة
و نحن ضباط الجيش العربي السوري نوجه شكرنا و تقديرنا و محبتنا و احترامنا لأهالي درعا الطيبين لتعاونهم و طيب أخلاقهم و كرمهم معنا أثناء سير العمليات و قبلها و بعدها
و نبارك لهم عودة الهدوء بالتخلص من أعداء الله و الوطن