أكد
خبراء المعهد الألماني لتقييم المخاطر أن حليب الأطفال الذي يعبأ خصيصا
لهم يحتوي على مكونات غذائية تزيد عن حاجتهم وليس له أية مميزات خاصة
مقارنة بحليب الأبقار.
وأكد أندريا هينزل رئيس المعهد أن مشروبات الحليب
الخاصة بالأطفال الصغار ليست ضرورية للطفل وأن الفيتامينات المركزة
والأملاح المعدنية التي تعطى للأطفال تؤدي إلى زيادة هذه العناصر الغذائية
بشكل خارج عن السيطرة وذلك على حساب مكونات غذائية أخرى.
كما أن حليب الأطفال الخاص يحتوي حسب هينزل على نفس
كمية الدهون التي يحتوي عليها الحليب كامل الدسم وهو ما يرهق الأطفال حيث
إن أطباء التغذية يوصون بخفض نسبة الدهون في الحليب للأطفال بدءا من سن
تسعة أشهر.
وفي الوقت ذاته فإن سعر مشروبات حليب الأطفال أغلى
أربعة أمثال الحليب "الأصلي" حسبما ذكرت مراكز حماية المستهلك في برلين بعد
فحص 23 منتج ألبان للأطفال من إنتاج ست شركات ألمانية.
وخلصت هذه المراكز إلى أن "المستهلك يدفع ما يصل إلى
273 يورو سنويا للشركات المصنعة لمنتجات حليب الأطفال عن نفس الكمية من
حليب الأبقار الذي يباع تحت علامة أقل سعرا".
وتحاول شركات حليب الأطفال إقناع المستهلك بأن "حليب
الأطفال" يدعم التطور العقلي لهم ويجعله نموذجيا ويحمي في الوقت ذاته من
ارتفاع وزنهم فيما بعد.
وأكد خبراء المعهد الألماني لتقييم المخاطر عدم وجود ما
يثبت هذه المقولات وأن "حليب الأطفال" يحتوي على بروتين وكالسيوم أقل من
حليب الأبقار مقابل نسبة أكبر من الحديد والزنك وفيتامين د.