وأخيراً وبعد طول انتظار يبدو أن قصة دفع بدلات استملاك الأرض المخصصة بجامعة طرطوس قد وصلت إلى نهايتها بعد المعلومات التي قيلت خلال الاجتماع الذي عقد بطرطوس حول تتبع وضع الكليات ومراحل التنفيذ في مقر الجامعة عن إيداع جامعة تشرين قيمة بدلات الاستملاك في المصرف المركزي باللاذقية وأن المالكين بإمكانهم حيث أشار المجتمعون إلى أن التزام الدولة تجاه أصحاب الأراضي واضح وأن قيمة الاستملاك موجودة ومجمّدة وأن كل مواطن ينتهي من تقديم أوراقه سيقبض.
لكن المعلومات التي قدمها ممثل البلدية المهندس معن محرز رئيس دائرة الاستملاك عن هذه القضية تثير القلق فالواضح أن المشكلة لا تزال موجودة وتعرقل نقل الملكية حالياً وأن الجزء الموجود من الجامعة في قرية الخريبات يمكن نقل ملكيته لكن الجزء الموجود بالمدينة لا يمكن ذلك.. إلا إذا تم تسديد كامل المبلغ.. في إشارة إلى أن ما تم إيداعه في البنك لقاء بدلات الاستملاك لا يتجاوز 701 مليون ليرة والباقي هو 139 مليوناً لم يتمإيداعه حتى الآن.. أي إن من يستطيعون قبض بدلات استملاك أراضيهم هم الجزء الموجود فقط في بلدة الخريبات.
إضافة إلى مشكلة تخوف الأهالي من وجود بند يتعلق بالضريبة فرضتها الجامعة عليهم رغم ضياع أراضيهم بأبخس الأثمان.. وخلال الاجتماع السابق تم الاتفاق على إلغاء هذا البند كما تم الاتفاق على تسهيل عملية قبض بدلات الاستملاك للمواطنين بحيث يمكن تحويل هذه البدلات إلى المصرف المركزي بطرطوس بعد تبرئة الذمة أصولاً.
نتمنى أن يكون ذلك بداية انفراج هذهالأزمة التي طالت وأن يأخذ ما تم الاتفاق عليه طريقه للتنفيذ.
المصدر: الوطن السورية
الأحد 4 أيلول 2011
.