«الشرق الأوسط» تطالب بتكرار السيناريو الليبي في سورية
دفع أموال، تدريب على السلاح والقتل، تحريض، تجييش، تزويركل الحقائق، حملات إعلامية متواصلة ليل نهار، هذه هي حال سوريةمع عرب أميركا وإسرائيل
الذين يبدون كل الاستعداد لفتح خزائنهم المالية على مصراعيها للإرهابيين القتلة في سورية وللغرب الاستعماري من أجل الانتقام من سورية وإنهاء نهجها المقاوم، هذا النهج الذي أحرجهم وأظهرهم على حقيقتهم تابعين للغرب، ومستقوين به للبقاء على عروشهم.
فهذه صحيفة الشرق الأوسط مثلاً ودون أي حياء تطالب الجامعة العربية بموقف سمته تاريخياً يقوم على اعتماد السيناريو الليبي في سورية بدلاً من أن تظل مترددة.
دعوة الصحيفة سيئة الذكر جاءت تحت عنوان: »هل سورية على طريق ليبيا؟« للكاتب محمد الرميحي ساردة أحداثاً ما أنزل الله بها من سلطان، وكاشفة عن عداء دفين ليس للنظام في سورية فحسب بل للشعب السوري كله، وإلا ماذا تعني مطالبة الصحيفة بتكرار السيناريو الليبي في سورية علىالرغم من علمها أن هذا السيناريو دمر ليبيا، وقتل زهاء خمسين ألفاً من أبنائها، ووضعها تحت الاحتلال المباشر، ورهن ثروتها النفطية للغرب الاستعماري، هذا ما ظهر حتى الآن، أما ما خفي فبالتأكيد أعظم بكثير.
أن يقتل خمسون ألف ليبي حسب الأرقام الأولية المرشحة للتزايد فهذا خير وبركة من وجهة نظر هذه الصحيفة المؤسسة والقائمة والمستمرة على أسس أقل ما يقال فيها: إنها مشبوهة.
والسوريون يقولون لكم أيها الصغار قدراً ومكانة: إن سورية ليست كليبيا ولن تكون، والأيام القادمة ستؤكد لكم أن سورية ستظل أكبر منكم ومن مَنْ يدعمكم، وأنها ستكون النموذج في المقاومة وفي الديمقراطية وفي الدخول إلى العصر من أوسع أبوابه، أما أنتم.. يا من تستقوون على شعوبكم بالقواعد الأميركية وأجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية أيضاً فأي منقلب ستنقلبون
.