ولكن ماذا يحصل على الأرض و على المستوى الدولي .. تقارير أمنية غربية متنوعة استطاعت بعض الصحف المتخصصة في المجال الاستراتيجي شراءها و نحن سننقل لكم الصورة التي يخطط و خطط لها الغرب
بزيارة أحمد داوود أوغلو لدمشق كنا قد فندنا ما حصل بالإجتماع في التحليل السابق و من يرغب بالحصول على هذه المعلومات فبإمكانه زيارة التحليل السابق
و لكن أردنا فقط التأكد من معلومة مالذي حاول الغرب إخفائه بالضبط و من تقارير من أرض الواقع و تقارير صحفية و كل ما استطعنا أن نتوصل إليه.... استجمعنا أن الغرب رغم محاولته إيصال رسالة الفرصة الأخيرة حتى تاريخ 27 آب 2011 قبل أن يتم التصعيد عبر مجلس الأمن و هذه الفرصة تم تسويقها عبر الوسيط التركي و جاءت بموافقة غير علنية روسية و حيث أن الروس اليوم يعقدون جلسة أمنية خاصة تتعلق بالملف النووي الإيراني .. إما أن توافق إيران على إنهاء مشكلة الملف النووي الإيراني أو سيستمر الغرب بخططه التي تبدأ بسوريا و المنطقة العربية و تنتهي بتحالف و ضرب إيران إسرائيلياً باليد العربية تحت ذريعة الأمن القومي العربي و مقاومة المشروع الفارسي في منطقة الخليج و العرب و ضرب أيضاً حزب الله و الفصائل الفلسطينية
الغرب بعد أن أوصل الرسالة لنا قام بنفس الوقت بإيصال رسالة للمسلحين التابعين له و مفادها على الشكل التالي :
1 – تأخير الجيش السوري على الأرض عبر المقاومة على الأرض في اللاذقية في منطقة الرمل الفلسطيني حيث وصل للمسلحين هناك أسلحة رشاشة و صاروخية و مضادة للدروع عن طريق البحر بواسطة لانشات خاصة من لبنان
2- إن دخول الجيش السوري بحسب الغرب إلى كل المدن دفعة واحدة و توجيه الآلة الإعلامية الغربية باتجاه ما يذيعونه عبر كل الوسائل و بشكل موحد ( الجيش السوري يقصف – الجيش السوري يرتكب مجازر – الجيش السوري يحرك دباباته في منتصف المدينة) و هي عبارة عن تحريك الغرب باتجاه التصعيد من 27 آب إلى فترة مابعد العيد نحو إصدار قرار عاجل في مجلس الأمن ضد سوريا تمهد للناتو التدخل المحدود الجزئي بتسديد ضربات للجيش السوري تضعف من إمكانياته
3- أعطى الغرب إشارة لمواليه من المعارضة و المسلحين سواء في بروكسل أو أنقرة بتهريب القسم الأهم و قيادات المسلحين إلى تركيا حالياً و التخفيف من المظاهرات ليظهر أمام القيادة السورية وكأن الحل بات قريباً و النصر على الأبواب في حين أن اللعبة من اجل استمرار الجيش السوري في عملياته و استكمال فكرة توريط القيادة السورية ضمن الآلة الإعلامية و الحصول على أكبر إجماع ممكن و قبول لاي خطة مستقبلية .. لذا نجد أن الطلب كان يشمل مظاهرات لمدة خمس دقائق محدودة للتصوير و العمل على أن الشعب ما زال يريد إسقاط النظام حتى يحصلوا على رأي جماهيري غربي بأن النظام السوري غير مرغوب به و الشعب يريد إزالته و يريد الحرية و الشعب يتم قتله بالمجان هذه هي الصورة في الآلة الإعلامية الغربية للمشاهد الغربي و بالتالي تم تجييش الجميع لقبولهم الخطة الجديدة مشابهة لخطة الناتو في ليبيا و نفس السيناريو مع بعض التعديلات التي استخلصوها من الدرس الليبي و سنقوم بذكرها
الجيش السوري تنبه لموضوع التسليح عبر البحر و قامت القوى البحرية السورية بمحاصرة منطقة الرمل عبر البحر للحيلولة دون وصول الإمدادات
الجيش السوري استمر بعملياته بدقة و بنجاح ..لكن المعلومات الاستخباراتية الغربية و الإسرائيلية المسربة لبعض المجلات الاستراتيجية تؤكد بأن المسلحين و بعض الضباط ال 15 المنشقين يتم تدريبهم في تركيا حالياً بإشراف متخصصين في تركيا من الجيش التركي على عمليات حربية و على أسلحة جديدة متطورة و هذا مارأيناه في بداية رمضان ...حيث بدأنا نسمع تهديدات لما يسمى الجيش السوري الحر
قام الغرب ال~آن بفتح باب التطويع للدول العربية و الإسلامية و خصوصاُ القاعدة كما رأينا الظواهري أيضاً قبل رمضان ... سنعود نراه فترة العيد و ما بعده .. كونوا على ثقة بذلك
حيث يتم تحضير جيش من المسلحين يستخدمون الأراضي التركية بقيادة الجيش السوري الحر و لواء الضباط الأحرار لقيادة العمليات و لكن ماهو السيناريو؟.
السيناريو هو :
1 – تصعيد في مجلس الأمن عبر جلسة طارئة يتم الطلب فيها آخر انذار للنظام السوري و هو إيقاف العمليات الحربية فوراً
2- إعادة الجيش إلى ثكناته و إجراء انتخابات محلية و حكومية مبكرة و السماح لجميع الأحزاب بالترخيص و السماح للمعارضة بالمشاركة في الحكومة مقابل بقاء منصب الرئيس على حاله في حين تكون المعارضة هي الحكومة
3- تعديل الدستور و إعطاء صلاحيات أكبر للمعارضة و الهدف من ذلك تقويض السلطة شيئاً فشيئاً
4- القبول بعملية السلام التي تشمل إلغاء جميع المعاهدات مع إيران و حزب الله و التخلي عنهم مقابل إعطاء صلاحيات أكبر لسوريا في المنطقة بالإضافة إلى إلغاء كافة العقوبات على سوريا و سيجري كل شيء على حسب المنظور على مايرام و لكن هذا مؤقت و هم يعرفون أن سوريا بقيادتها لن ترضى بالإملاءات لذا سيتم التحضير للنقاط الباقية و هي
5 – في حالة انتهت المهلة سيتم إجراء جلسة لمجلس الأمن بعد فترة العيد تشمل الإعلان عن عمليات حربية للناتو محدودة بهدف ( حماية المتظاهرين "المسلحين") العملية تشمل تقويض الجيش السوري و خصوصاً سلاح البر و بنفس الوقت إنشاء شريط حدودي للجيش التركي تنطلق منه العمليات الحربية للجيش السوري الحر من المناطق الشرقية و الشمالية و العملية ستكون بكلفة 15 مليار دولار تدفع قطر و السعودية و الكويت معظمها مقابل دخولهم بالحلف السني الجديد الذي سبق و تحدثنا عنه و يشمل _ سوريا – مصر – الأردن – تركيا – السعودية ( القيادة تركية – سعودية )
6- في نفس السياق عرضت روسيا عبر إيران تسليح سوريا في حين عرض الغرب تسليح على المسلحين (الإخوان المسلمين ) مقابل في حال وصولهم للسلطة دفع الفواتير للدول المانحة عبر ديون تجعلهم يحكمون السيطرة ( أي الغرب ) على الإقتصاد السوري و استعباد شعبه
أي أن سباق التسلح يبدو أنه يلوح في الأفق في المرحلة القادمة و نتمنى لقائد الوطن النصر ... النصر لسوريا .. النصر للجيش الوطني الذي لن يتوانى عن صد كل هذه المؤامرات .. النصر لك يا قائد الوطن .. نتمنى منكم الصبر... فالعالم كله ضدكم ... لأنهم يعلمون أن سوريا بلد عظيم بشعبه و مقوماته و لن يحبطوا من عزيمتنا مهما فعلوا.... و سننتصر
إدارة شبكة أخبار الشرق الأوسط 15 آب 2011