أقلعنا عن الشغف والحنين ، وعن تسمية الأشياء بأضدادها ، من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر ، ودرّبنا الشعور على التفكير الهادئ قبل البوح.
للحكمة أسلوب الطبيب في النظر إلى الجُرح. وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أين نحن منّا ، ومن الحقيقة ، نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين ؟
لسنا متأكدين من صواب الريح ، فماذا ينفعنا أن نصل إلى أي شيء متأخرين ؟! حتى لو كان هنالك من ينتظرنا على سفح الجبل ، ويدعونا إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ..
لا متفائلين ولا متشائمين ، لكن متأخرين !
محمود درويش
أثر الفراشة.