سقط ليفانتي ودانت قمة الدوري الأسباني لكرة القدم لريال مدريد وبرشلونة.. ولكن هل سيدوم هذا الوضع حتى النهاية؟
اليوم هو اللحظة التي ينتظرها من أجل العودة أولئك الذين تحدثوا منذ بداية الموسم عن دوري "من اثنين"، في إشارة إلى القدرات الفائقة لقطبي البطولة ، مدعومين بموارد مالية ضخمة مقارنة ببقية الفرق.
قام ليفانتي بالمغامرة الأكثر رومانسية منذ انطلاق الدوري الأسباني ، لكنه مني أمس الأحد بهزيمته الأولى في الموسم ليترك الصدارة لريال مدريد الذي لم يستطيع أحد إيقافه طيلة شهر. ويبدو برشلونة في ظروف شبيهة.
ويعد ريال مدريد وبرشلونة أكثر الفرق تهديفا في البطولة برصيد 32 هدفا لكل منهما ، كما أنهما الأقل استقبالا للأهداف بواقع ستة وأربعة أهداف على الترتيب. يليهما في القوة الهجومية ليفانتي بفارق كبير وبرصيد 17 هدفا.
وهناك معلومة أخرى أكثر جذبا للانتباه: البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني جونزالو إيجواين لاعبا ريال مدريد سجلا معا 20 هدفا ، أي أكثر من كل أندية البطولة عدا برشلونة.
وبدأ الصدع في الدوري يبدو كبيرا بعد مرور عشر جولات. ليفانتي وبلنسية فحسب يواصلان ملاحقة الكبيرين حتى الآن.
ويبدو الفارق شاسعا بين قدرات فريقي ريال مدريد وبرشلونة وبقية الفرق حتى أنه يكفي النظر إلى مقاعد بدلاء الفريقين خلال الجولة الماضية من الدوري.
فبينما خرج من التشكيل الأساسي للنادي الملكي في فوزه على أرض ريال سوسييداد لاعبون مثل كريم بنزيمة وكاكا وسامي خضيرة ومارسيلو ، اجتاح برشلونة ضيفه ريال مايوركا 5/ صفر بينما كان سيسك فابريجاس وتشافي هيرنانديز وجيرارد بيكيه وأندريس إنييستا يجلسون خارج الملعب.
تلك الإمكانيات الكبيرة التي يملكها ريال مدريد وبرشلونة تسمح لهما أيضا بالتفوق أوروبيا.
على سبيل المثال ، يبعد بلنسية أربع نقاط عن متصدر الدوري الأسباني ، إلا أنه لم يحقق أي فوز بعد في دوري الأبطال الأوروبي ويلتقي غدا باير ليفركوزن الألماني في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
تبدو الأمور أسوأ بالنسبة لفياريال ، الذي لم يعد يملك مهاجمين في ظل غياب جوزيبي روسي ونيلمار ، ولا يملك الاحتياطيون القدرة على تعويض غيابهما. في الدوري الأسباني لا يبتعد الفريق كثيرا عن مراكز الهبوط وخرج من دوري أبطال أوروبا بالفعل ، اللهم إلا لو حدثت معجزة.
وأكد خوسيه ماريا دل نيدو رئيس نادي إشبيلية مطلع الموسم الحالي "إن هذا الدوري هو حثالة أوروبا" في إشارة إلى ذلك الفارق. وتبدو الأسباب التي دفعته لقول ذلك أوضح اليوم أكثر من أي وقت مضى.