ولا امتزجت مع تسابيح الطيور
صلاتي ..
عندَ كلِّ فجرٍ ..
يختفي الظّلُّ أمامي
ويداعب الموج آهاتي .
سأرد إليك ذاكرة العشق المعطّر من دمعي
وإلى خديك تفاصيل شفاهي
لقد انتهت مراحل التهجين مابين قلبك
ودمائي ..
فاستبيحي أقاليم شعري
وآفاق النسيم
غداً ستأتيك تفاصيل التشابه
بين النساء والمساء .
أنا أدرك أن جسدَك نارٌ
وأعرفُ أنَّ يدي طفوليّةٌ
قد تستعرُ من لهيبه.
مشكلتي أنكِ بعيدةٌ وحاضرةٌ
وتعابيرُ وجهي غيرُ كافيةٍ
كي تصوّري مأساتي ..
فلا وسادتي عادت بانتظارِ ضفائرك
ولا عادتْ تواقة لخصركِ -يدي .
تمرّين في الحلم ..
تخترقينَ المسافات ..
عيناي تفضحان قلبي
ذلك الطيّبُ الذي يرفض ترحيلكِ
من جنائنه الخضراء.
وأنتِ تسبينَ عواطفي
بين ظلالِ العشقِ
وعذريّة الكلمات.
إلى متى ..؟
أعرفُ ياحبيبتي
أنَّ الوقتَ خجولٌ
ليمنحني حدودَ الفصلِ
بيني وبينك .