إلى جميع أعضاء منتدى الثقافي أصحاب المواهب الأدبية
إنني أتطلع بود وتقدير لكتاباتكم الأدبية سواء أكانت شعرا أم قصة أم خاطرة فأنا حينما أعطي ملاحظاتي على أي قطعة أدبية فهي من باب النصيحة الأدبية سعيا مني للأخذ بيد كاتبها لتلافي بعض الأخطاء التي تشوبها حيث هناك بعض الكتابات التي لا تحتاج إلى رد لأنها مجرد كلمات عابرة لا تندرج في أي بند من الشعر أو الخاطرة والقصة .
إن للقصة والمقالة والخاطرة والقصيدة بعض السمات والشروط إن خرجت عنها فمآلها خارج حدود الذاكرة والمفهوم الأدبي بكل تأكيد ..من خلال ذلك تجدون في القصة أنها تحتاج إلى مقدمة وحبكة وخاتمة بما يتخللها من تحديد الزمان والمكان لفهم البيئة التي يعيش فيها أشخاص القصة مع تحليل شخصياتهم وتكون شخصيات القصة قليلة ..بينما تحتاج الرواية إلى أشخاص أكثر وتحليل أعمق للأحداث والشخصيات .
وأن الخاطرة تسوق فكرة بسيطة ذات هدف إنساني اجتماعي وتكون قصيرة وذات مرادفات ذات مدلول أدبي جيد وتحتوي إلى عنصر المفاجأة الذي لا يخلو منها .
وأنا لن أتطرأ للمقالة أو المسرحية وشروطهما .
سنبقى في القصيدة الشعرية :
هناك ثلاثة أنواع للقصيدة الشعرية هي القصيدة العمودية المعروفة بوحدة القافية في نهاية كل عجز من البيت حيث يسمى الأول صدر والثاني عجز وتكون موزونة على بحر واحد من بحور الشعر المعروفة ولكل بحر عروضه ومجزوءه وجوازاته .
وهناك قصيدة التفعيلة التي تكون موزونة على عروض بحر واحد من الشعر وقد تدخل فيها القافية عند نهاية كل مقطع وذات إيقاع موسيقي جميل .
والقصيدة النثرية هي غير مقيدة في القافية أو العروض الشعرية إلا أنها تحتاج إلى بلاغة في الوصف والتشبيه والكنايات ..وأن أية قصيدة مما ذكرت يجب يكون موضوعها واحداً
فحينما يجيء الإنسان بكلام جميل وسلس ومترابط وبليغ يسمى هذا الإنسان شاعر ..لأنه يشعر بما لا يشعر به الإنسان العادي ويعبر بما لا يتمكن منه الإنسان العادي مثله كمثل الفنان في عينيه وتعبيره وفهمه للون وتوزيع الضوء في اللوحة .
لن أطيل عليكم إنما فيما لو أراد أحدكم بتطوير موهبته الأدبية .. فعليه أولاً أن يقرأ الكثير شعرا وفلسفة ومقالة لكي يكوّن في نفسه قاموساً من الكلمات والتعابير .
يجب توصيل ماتريد للقارئ بأقل ما يمكن من الكلمات أي عليك أن تبتعد عن الحشو الكلامي في القصيدة ..أحد الناس قال لصاحب مهنة متى تنهي لي عملي فأجابه الساعة السادسة ..قال الساعة السادسة ؟.رد الآخر : أجل ..فقال الأول سأذهب لقضاء بعض الحاجيات وأعود ..قلت لي الساعة السادسة
رد الثاني نعم .فأنا مافهمت لماذا كان كل هذا التأكيد والإستفهام من كلا الطرفين ..طبعا وصّفت ذلك في فهرس الغباء .
علينا أن ننمي عقولنا من خلال المطالعة المستمرة وليس من خلال التسالي وماشابهها من ...إلى
تأمل مثلا لهذا التشبيه الرائع في أغنية لبنانية شعبية ( غص الدرج ..نزلت دموع الباب ..عمرك شفت شي باب عم يبكي ) هي عامية إلا أنها صورة فائقة الجمال الدرج يغص شأنه شأن الإنسان ..الباب يدمع ..صور شعرية رائعة .
صديقي صاحب الموهبة الأدبية ..
اختر ماتكتب بعناية فائقة ..عد لقراءته أكثر من مرة ..بدل مرادفة بأخرى اعطني حالة فريدة وجميلة لكي أقر أنني أقرأ شعرا بالفعل .
دلّني يا أيها العصفور عن ريش جميل اكتسيه ..دلني يا سيدي عن يدي حتى أقاتل ..إنني نزف البراكين وأضواء المشاعل ..دلني عن موجة البحر لكي ألقي شباكي في المياه ..يكبر القلب إذا لا قى هواك ..ياحبيبي أنت في عيني ملاك ..ودموعي أنهراً تجري لكي تروي رضاك .
هذه بعض النصائح التي أحب أن أقدمها لكم ..وإن ملاحظاتي التي أكتبها رداً على مساهماتكم يجب أن لا تزرع في نفسكم شيئا غير
الثقة والدافع لمزيد من التألق ..وإننا جميعا نتعلم من بعضنا البعض من خلال الفكرة والكلمة لكي نسعى بعون الله تعالى إلى كلمة عربية راقية ذات تعبير وذات شاعرية
تقبلوا أرقى وأعذب تحياتي .
إنني أتطلع بود وتقدير لكتاباتكم الأدبية سواء أكانت شعرا أم قصة أم خاطرة فأنا حينما أعطي ملاحظاتي على أي قطعة أدبية فهي من باب النصيحة الأدبية سعيا مني للأخذ بيد كاتبها لتلافي بعض الأخطاء التي تشوبها حيث هناك بعض الكتابات التي لا تحتاج إلى رد لأنها مجرد كلمات عابرة لا تندرج في أي بند من الشعر أو الخاطرة والقصة .
إن للقصة والمقالة والخاطرة والقصيدة بعض السمات والشروط إن خرجت عنها فمآلها خارج حدود الذاكرة والمفهوم الأدبي بكل تأكيد ..من خلال ذلك تجدون في القصة أنها تحتاج إلى مقدمة وحبكة وخاتمة بما يتخللها من تحديد الزمان والمكان لفهم البيئة التي يعيش فيها أشخاص القصة مع تحليل شخصياتهم وتكون شخصيات القصة قليلة ..بينما تحتاج الرواية إلى أشخاص أكثر وتحليل أعمق للأحداث والشخصيات .
وأن الخاطرة تسوق فكرة بسيطة ذات هدف إنساني اجتماعي وتكون قصيرة وذات مرادفات ذات مدلول أدبي جيد وتحتوي إلى عنصر المفاجأة الذي لا يخلو منها .
وأنا لن أتطرأ للمقالة أو المسرحية وشروطهما .
سنبقى في القصيدة الشعرية :
هناك ثلاثة أنواع للقصيدة الشعرية هي القصيدة العمودية المعروفة بوحدة القافية في نهاية كل عجز من البيت حيث يسمى الأول صدر والثاني عجز وتكون موزونة على بحر واحد من بحور الشعر المعروفة ولكل بحر عروضه ومجزوءه وجوازاته .
وهناك قصيدة التفعيلة التي تكون موزونة على عروض بحر واحد من الشعر وقد تدخل فيها القافية عند نهاية كل مقطع وذات إيقاع موسيقي جميل .
والقصيدة النثرية هي غير مقيدة في القافية أو العروض الشعرية إلا أنها تحتاج إلى بلاغة في الوصف والتشبيه والكنايات ..وأن أية قصيدة مما ذكرت يجب يكون موضوعها واحداً
فحينما يجيء الإنسان بكلام جميل وسلس ومترابط وبليغ يسمى هذا الإنسان شاعر ..لأنه يشعر بما لا يشعر به الإنسان العادي ويعبر بما لا يتمكن منه الإنسان العادي مثله كمثل الفنان في عينيه وتعبيره وفهمه للون وتوزيع الضوء في اللوحة .
لن أطيل عليكم إنما فيما لو أراد أحدكم بتطوير موهبته الأدبية .. فعليه أولاً أن يقرأ الكثير شعرا وفلسفة ومقالة لكي يكوّن في نفسه قاموساً من الكلمات والتعابير .
يجب توصيل ماتريد للقارئ بأقل ما يمكن من الكلمات أي عليك أن تبتعد عن الحشو الكلامي في القصيدة ..أحد الناس قال لصاحب مهنة متى تنهي لي عملي فأجابه الساعة السادسة ..قال الساعة السادسة ؟.رد الآخر : أجل ..فقال الأول سأذهب لقضاء بعض الحاجيات وأعود ..قلت لي الساعة السادسة
رد الثاني نعم .فأنا مافهمت لماذا كان كل هذا التأكيد والإستفهام من كلا الطرفين ..طبعا وصّفت ذلك في فهرس الغباء .
علينا أن ننمي عقولنا من خلال المطالعة المستمرة وليس من خلال التسالي وماشابهها من ...إلى
تأمل مثلا لهذا التشبيه الرائع في أغنية لبنانية شعبية ( غص الدرج ..نزلت دموع الباب ..عمرك شفت شي باب عم يبكي ) هي عامية إلا أنها صورة فائقة الجمال الدرج يغص شأنه شأن الإنسان ..الباب يدمع ..صور شعرية رائعة .
صديقي صاحب الموهبة الأدبية ..
اختر ماتكتب بعناية فائقة ..عد لقراءته أكثر من مرة ..بدل مرادفة بأخرى اعطني حالة فريدة وجميلة لكي أقر أنني أقرأ شعرا بالفعل .
دلّني يا أيها العصفور عن ريش جميل اكتسيه ..دلني يا سيدي عن يدي حتى أقاتل ..إنني نزف البراكين وأضواء المشاعل ..دلني عن موجة البحر لكي ألقي شباكي في المياه ..يكبر القلب إذا لا قى هواك ..ياحبيبي أنت في عيني ملاك ..ودموعي أنهراً تجري لكي تروي رضاك .
هذه بعض النصائح التي أحب أن أقدمها لكم ..وإن ملاحظاتي التي أكتبها رداً على مساهماتكم يجب أن لا تزرع في نفسكم شيئا غير
الثقة والدافع لمزيد من التألق ..وإننا جميعا نتعلم من بعضنا البعض من خلال الفكرة والكلمة لكي نسعى بعون الله تعالى إلى كلمة عربية راقية ذات تعبير وذات شاعرية
تقبلوا أرقى وأعذب تحياتي .
عدل سابقا من قبل Bassam Bahri في الأربعاء نوفمبر 30, 2011 3:29 pm عدل 1 مرات