توقفنا
في الحلقة السابقة عند اختيار اللاعبين من فريق شباب مالمو لتصعيدهم
للفريق الأول، وقد كانت آمال إبرا كبيرة هنا. فهل تحققت ؟؟
يقول إبرا عما حدث "تم اختيار توني فليجير بالتأكيد ومعه كلًا من جودموندور
ميتي وجيمي تاماندي و .. أنا لم أكن حتى في أفكارهم. كنت آخر من يُمكن
التفكير به من الفريق .. هكذا اعتقدت وهكذا أعتقد كان رأي الأغلبية ولذا لم
يكن لدي أمل لأي شيء. فلم يمكن اختياري وأنا لست على الخريطة؟ في الواقع
أنا لست أسوأ من ميتي وجيمي وتوني ولذا سألت نفسي "أين بحق الجحيم الخطأ؟
ما الذي يفعلونه ولا أفعله؟. فكرت كثيرًا وفي النهاية اقتنعت أنها سياسة
متواضعة للاختيار من النادي".
يُواصل اللاعب "لشاب، ربما من الجيد أن تكون مختلف وغريب قليلًا
عن الآخرين لكن في النهاية يجب أن تكون هناك نقطة تراجع لأنه حين يحين
موعد الحسم فأنت لست بحاجة لعقول تفعل كل ما تريد دون حساب. مالمو كان
النادي الذي يفتخر به الجميع وخلال فترة تألقه كان كل لاعبيه أصحاب شعر
أصفر وسلوكيات جيدة ويُشبهون بوس لارسن (لاعب شهير لمالمو) ويقولون ويفعلون
أشياء لطيفة وذلك الوقت لم يكن في الفريق الكثير من اللاعبين أصحاب الأصول
الأجنبية وإن كان يسكل أوسمانوفسكي يلعب هناك وكان من روزينجارد أيضًا وقد
لعب في باري فيما بعد لكنه كان مختلفًا عني، فقد كان مؤدبًا وسلوكه جيدًا
يُتابع
إبرا شرح ما حدث له بعد فشل تصعيده للفريق الأول "وقعت عقدًا مع فريق تحت
20 عامًا وكان هذا الفريق قد تم ابتكاره بالتعاون مع فريق كرة القدم
لثانوية بورجارسكولان. فريق الشباب كان حتى 18 عامًا لكن تحت الـ20 كان حتى
20 عامًا ووقتها لم يكف عدد اللاعبين حتى لتكوين فريق .. الفكرة أساسًا تم
ابتكارها لمنع اللاعبين من الانتقال لأندية أخرى وقد لعبنا عادة ضد لاعبين
من الفريق الثاني "بي" أو بعض فرق الدرجة الثاثة في البلاد ... كما ترون
لم يكن بالشيء الكبير لكنه كان فرصتي لإظهار قدراتي".
يُضيف
اللاعب عن تلك المرحلة "كنا أحيانًا نتدرب مع الفريق الأول، أنا رفضت
الاندماج مع الفريق. عادة اللاعب الشاب لا يقوم بالانطلاق بالكرة في مثل
تلك الظروف ولا حتى يتدخل بعنف على أحد اللاعبين ولكني فكرت "لم لا؟ ما
الذي يُمكن أن أخسره؟ أنا أمتلك كل ما يلزم لذلك" ولذا اندفعت وقمت بما
أريد وهنا بدأت بالتأكيد أسمع عبارات مثل "من يظن نفسه؟" ولكني لم أهتم
ورددت "اذهبوا إلى الجحيم". كنت ألاحظ أحيانًا وجود مدرب الفريق الأول
رولاند أندرسون وكنت في البداية لدي آمال بأن يُتابعني وكنت أقول لنفسي "هل
يرى أنني جيد؟ لا"، كنت أفقد تلك الآمال بسرعة بعدما أرى الحماقات التي
تُحيط بي".
يُواصل قائلًا "حين كنت أراه مُجددًا كنت أفكر "ألم يسمع
عني؟"، ذلك الوقت شعرت بإحباط كبير ومتزايد من كرة القدم خاصة أنني لم أكن
ناجحًا في أي من المجالات الأخرى خاصة في المدرسة .. كنت لاأزال خجولًا
وغير آمن وعادة ما أذهب للمدرسة لأتناول وجبة الغذاء فقط وكنت آكلها بنهم
كبير ولا أهتم لشيء غيرها. بدأت أدرس أقل وأقل ولكني في النهاية تخرجت من
المدرسة الثانوية أما البيت فكان كتلة من المشاكل والمتاعب .. كان أشبه
بحقل الألغام".
يتحدث إبرا عن أسطورته الكبرى في كرة القدم، يقول "أنا كنت في
كرة القدم، كنت أمارس مهاراتي الكروية في المزرعة. كنت أضع صور رونالدو في
غرفتي، رونالدو هو الرجل بالنسبة لي .. ليس فقط لأهدافه في كأس العالم لكن
لأنه كان رائعًا على جميع المستويات. هو أحد من كنت أتمنى أن أكون مثلهم،
شخص يصنع الفارق. المنتخب السويدي كان يضم لاعبين لكن من هُم ؟ لا أحد منهم
نجم كبير ولا أحد منهم يتحدث عنه العالم .. رونالدو كان بطلي ومثلي الأعلى
وقد درسته جيدًا من الإنترنت وحاولت تعلم حركاته ومهاراته في كرة القدم
وأظن أني كنت مميزًا في ذلك، كنت أرقص مع كرة القدم .. لكن لماذا كل هذا
؟؟ لا شيء !! هكذا اعتقدت. كنت أقول لنفسي "إنه عالم غير عادل، أنا لا
أمتلك الفرصة وهناك نجومًا كبار لا يمتلكون ما أمتلك من مهارات"، هذا ما
كان يبدو لي، كنت مشوشًا .. كنت مخطئًا، حاولت البحث عن طرق أخرى لكني لم
أنجح".
نهاية الفصل الرابع فيها الفرج لإبرا، يتحدث عن ذلك قائلًا
"ذات يوم كان رونالدو أندرسون يقف ويراقب فريق تحت 20 عامًا، كنا نلعب على
ملعب غير مخطط لكنه بعشب أخطر وعلى يمين ملعب مالمو، وفيما بعد أخبروني أن
المدرب يريد الحديث معي .. اندهشت يومها وكنت خائفًا وسألت نفسي "ماذا
فعلت؟ هل سرقت دراجته؟"، استعدت وقتها كل الأمور الخاطئة التي قمت بها في
حياتي ولكني لم أجد أي منها يرتبط به وعمومًا قمت بالاستعداد لتلك المواجهة
وجهزت آلاف الأعذار".
يُكمل إبرا "رولاند هو شخص صادق ومن النوع
الصاخب صاحب صوت عميق. هو رجل لطيف لكنه صارم للغاية ويتحكم تمامًا بغرفة
الملابس وقد شعرت بدقات قلبي تتسارع خاصة أني كنت أعلم أنه أحد من لعب
لمنتخب السويد في كأس العالم بالأرجنتين وأنه أحد العظماء في الجيل الذهبي
لمالمو ورجل له تقديره واحترامه، دخلت الغرفة ووجدته يجلس على الكُرسي ينظر
إلي بجدية دون أن يبتسم وكأنه سيبدأ بالصراخ علي ومن ثم بدأ الحوار بأن
قلت له "أهلًا رولاند، ما الأمر؟ هل تريد مني شيء؟" كنت أتحدث بمثل تلك
النبرة المغرورة التي اكتسبتها من طفولتي ربما ولم أستطع التخلص منها. رد
علي قائلًا "اجلس، حسنًا .. على رسلك، لم يمت أحد وأعدك بذلك. زلاتان، حان
الوقت لتتوقف عن اللعب مع الصغار"، وهنا اندهشت كثيرًا وسألت نفسي "مع
الصغار؟ ماذا بحق الجحيم فعلت لأولئك الأولاد الصغار؟" وثم قلت له "هل هناك
شيء أو شخص محدد" فأجاب "حان الوقت لتبدأ اللعب مع الكبار" لكني مازلت لم
أفهم بعد وقلت له "ماذا؟" فقال "أهلًا بك في الفريق الأول يا ولد" ...
صراحة لا أستطيع أن أصف أبدًا أبدًا مشاعري وقتها، كان الأمر أشبه بأن
ارتفعت 10 أقدام وأعتقد أني يومها خرجت وأخذت دراجة جديدة وشعرت بأني الشاب
الأروع في المدينة".
نتوقف
هنا بعدما تحقق حلم إبرا وصعد للفريق الأول في مالمو وظن أن رحلة المجد قد
بدأت والمصاعب قد انتهت، هنا نهاية الفصل الرابع ونبدأ في الحلقة القادمة
في ترجمة الفصل الخامس ....
في الحلقة السابقة عند اختيار اللاعبين من فريق شباب مالمو لتصعيدهم
للفريق الأول، وقد كانت آمال إبرا كبيرة هنا. فهل تحققت ؟؟
يقول إبرا عما حدث "تم اختيار توني فليجير بالتأكيد ومعه كلًا من جودموندور
ميتي وجيمي تاماندي و .. أنا لم أكن حتى في أفكارهم. كنت آخر من يُمكن
التفكير به من الفريق .. هكذا اعتقدت وهكذا أعتقد كان رأي الأغلبية ولذا لم
يكن لدي أمل لأي شيء. فلم يمكن اختياري وأنا لست على الخريطة؟ في الواقع
أنا لست أسوأ من ميتي وجيمي وتوني ولذا سألت نفسي "أين بحق الجحيم الخطأ؟
ما الذي يفعلونه ولا أفعله؟. فكرت كثيرًا وفي النهاية اقتنعت أنها سياسة
متواضعة للاختيار من النادي".
يُواصل اللاعب "لشاب، ربما من الجيد أن تكون مختلف وغريب قليلًا
عن الآخرين لكن في النهاية يجب أن تكون هناك نقطة تراجع لأنه حين يحين
موعد الحسم فأنت لست بحاجة لعقول تفعل كل ما تريد دون حساب. مالمو كان
النادي الذي يفتخر به الجميع وخلال فترة تألقه كان كل لاعبيه أصحاب شعر
أصفر وسلوكيات جيدة ويُشبهون بوس لارسن (لاعب شهير لمالمو) ويقولون ويفعلون
أشياء لطيفة وذلك الوقت لم يكن في الفريق الكثير من اللاعبين أصحاب الأصول
الأجنبية وإن كان يسكل أوسمانوفسكي يلعب هناك وكان من روزينجارد أيضًا وقد
لعب في باري فيما بعد لكنه كان مختلفًا عني، فقد كان مؤدبًا وسلوكه جيدًا
يُتابع
إبرا شرح ما حدث له بعد فشل تصعيده للفريق الأول "وقعت عقدًا مع فريق تحت
20 عامًا وكان هذا الفريق قد تم ابتكاره بالتعاون مع فريق كرة القدم
لثانوية بورجارسكولان. فريق الشباب كان حتى 18 عامًا لكن تحت الـ20 كان حتى
20 عامًا ووقتها لم يكف عدد اللاعبين حتى لتكوين فريق .. الفكرة أساسًا تم
ابتكارها لمنع اللاعبين من الانتقال لأندية أخرى وقد لعبنا عادة ضد لاعبين
من الفريق الثاني "بي" أو بعض فرق الدرجة الثاثة في البلاد ... كما ترون
لم يكن بالشيء الكبير لكنه كان فرصتي لإظهار قدراتي".
يُضيف
اللاعب عن تلك المرحلة "كنا أحيانًا نتدرب مع الفريق الأول، أنا رفضت
الاندماج مع الفريق. عادة اللاعب الشاب لا يقوم بالانطلاق بالكرة في مثل
تلك الظروف ولا حتى يتدخل بعنف على أحد اللاعبين ولكني فكرت "لم لا؟ ما
الذي يُمكن أن أخسره؟ أنا أمتلك كل ما يلزم لذلك" ولذا اندفعت وقمت بما
أريد وهنا بدأت بالتأكيد أسمع عبارات مثل "من يظن نفسه؟" ولكني لم أهتم
ورددت "اذهبوا إلى الجحيم". كنت ألاحظ أحيانًا وجود مدرب الفريق الأول
رولاند أندرسون وكنت في البداية لدي آمال بأن يُتابعني وكنت أقول لنفسي "هل
يرى أنني جيد؟ لا"، كنت أفقد تلك الآمال بسرعة بعدما أرى الحماقات التي
تُحيط بي".
يُواصل قائلًا "حين كنت أراه مُجددًا كنت أفكر "ألم يسمع
عني؟"، ذلك الوقت شعرت بإحباط كبير ومتزايد من كرة القدم خاصة أنني لم أكن
ناجحًا في أي من المجالات الأخرى خاصة في المدرسة .. كنت لاأزال خجولًا
وغير آمن وعادة ما أذهب للمدرسة لأتناول وجبة الغذاء فقط وكنت آكلها بنهم
كبير ولا أهتم لشيء غيرها. بدأت أدرس أقل وأقل ولكني في النهاية تخرجت من
المدرسة الثانوية أما البيت فكان كتلة من المشاكل والمتاعب .. كان أشبه
بحقل الألغام".
يتحدث إبرا عن أسطورته الكبرى في كرة القدم، يقول "أنا كنت في
كرة القدم، كنت أمارس مهاراتي الكروية في المزرعة. كنت أضع صور رونالدو في
غرفتي، رونالدو هو الرجل بالنسبة لي .. ليس فقط لأهدافه في كأس العالم لكن
لأنه كان رائعًا على جميع المستويات. هو أحد من كنت أتمنى أن أكون مثلهم،
شخص يصنع الفارق. المنتخب السويدي كان يضم لاعبين لكن من هُم ؟ لا أحد منهم
نجم كبير ولا أحد منهم يتحدث عنه العالم .. رونالدو كان بطلي ومثلي الأعلى
وقد درسته جيدًا من الإنترنت وحاولت تعلم حركاته ومهاراته في كرة القدم
وأظن أني كنت مميزًا في ذلك، كنت أرقص مع كرة القدم .. لكن لماذا كل هذا
؟؟ لا شيء !! هكذا اعتقدت. كنت أقول لنفسي "إنه عالم غير عادل، أنا لا
أمتلك الفرصة وهناك نجومًا كبار لا يمتلكون ما أمتلك من مهارات"، هذا ما
كان يبدو لي، كنت مشوشًا .. كنت مخطئًا، حاولت البحث عن طرق أخرى لكني لم
أنجح".
نهاية الفصل الرابع فيها الفرج لإبرا، يتحدث عن ذلك قائلًا
"ذات يوم كان رونالدو أندرسون يقف ويراقب فريق تحت 20 عامًا، كنا نلعب على
ملعب غير مخطط لكنه بعشب أخطر وعلى يمين ملعب مالمو، وفيما بعد أخبروني أن
المدرب يريد الحديث معي .. اندهشت يومها وكنت خائفًا وسألت نفسي "ماذا
فعلت؟ هل سرقت دراجته؟"، استعدت وقتها كل الأمور الخاطئة التي قمت بها في
حياتي ولكني لم أجد أي منها يرتبط به وعمومًا قمت بالاستعداد لتلك المواجهة
وجهزت آلاف الأعذار".
يُكمل إبرا "رولاند هو شخص صادق ومن النوع
الصاخب صاحب صوت عميق. هو رجل لطيف لكنه صارم للغاية ويتحكم تمامًا بغرفة
الملابس وقد شعرت بدقات قلبي تتسارع خاصة أني كنت أعلم أنه أحد من لعب
لمنتخب السويد في كأس العالم بالأرجنتين وأنه أحد العظماء في الجيل الذهبي
لمالمو ورجل له تقديره واحترامه، دخلت الغرفة ووجدته يجلس على الكُرسي ينظر
إلي بجدية دون أن يبتسم وكأنه سيبدأ بالصراخ علي ومن ثم بدأ الحوار بأن
قلت له "أهلًا رولاند، ما الأمر؟ هل تريد مني شيء؟" كنت أتحدث بمثل تلك
النبرة المغرورة التي اكتسبتها من طفولتي ربما ولم أستطع التخلص منها. رد
علي قائلًا "اجلس، حسنًا .. على رسلك، لم يمت أحد وأعدك بذلك. زلاتان، حان
الوقت لتتوقف عن اللعب مع الصغار"، وهنا اندهشت كثيرًا وسألت نفسي "مع
الصغار؟ ماذا بحق الجحيم فعلت لأولئك الأولاد الصغار؟" وثم قلت له "هل هناك
شيء أو شخص محدد" فأجاب "حان الوقت لتبدأ اللعب مع الكبار" لكني مازلت لم
أفهم بعد وقلت له "ماذا؟" فقال "أهلًا بك في الفريق الأول يا ولد" ...
صراحة لا أستطيع أن أصف أبدًا أبدًا مشاعري وقتها، كان الأمر أشبه بأن
ارتفعت 10 أقدام وأعتقد أني يومها خرجت وأخذت دراجة جديدة وشعرت بأني الشاب
الأروع في المدينة".
نتوقف
هنا بعدما تحقق حلم إبرا وصعد للفريق الأول في مالمو وظن أن رحلة المجد قد
بدأت والمصاعب قد انتهت، هنا نهاية الفصل الرابع ونبدأ في الحلقة القادمة
في ترجمة الفصل الخامس ....