منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    أنا زلاتان (18) | ماكسويل والفليب فلاب

    نسيم الأربعين
    نسيم الأربعين
    ملك التحدي


    ذكر
    عدد المساهمات : 6318
    العمر : 34
    المكان : سورية الغالية
    المزاج : عاشق لوطني سوريا وأفتخر به
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 105
    نقاط : 8465
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    أنا زلاتان (18) | ماكسويل والفليب فلاب Empty أنا زلاتان (18) | ماكسويل والفليب فلاب

    مُساهمة من طرف نسيم الأربعين الخميس ديسمبر 15, 2011 12:37 am

    توقفنا
    في الحلقة السابقة عند نهاية الفصل السابع الذي تحدث خلاله إبراهيموفيتش
    عن أيامه الأخيرة في مالمو وانضمامه للمنتخب السويدي ومن ثم كان السفر إلى
    أمستردام ومقابلة ماكسويل في المطار، الآن نبدأ ترجمة الفصل الثامن.



    أنا زلاتان (18) | ماكسويل والفليب فلاب 144331hp2

    يبدأ إبرا قائلًا "لم يكن أمرًا كبيرًا أن تبقى لوحدك، فقد
    تعودت خلال نموي أن أعتني بنفسي وقد شعرت أني الشاب الأروع في أوروبا
    بالكامل. أصبحت محترفًا وتم بيعي بمبلغ كبير من المال ولكن بيتي كان لايزال
    فارغًا، شعرت أنه بعيد خاصة أنه لم يحتو أي أثاث يُشعرك بالمنزل، وبصراحة
    .. بعد وقت قريب بدأت الثلاجة تُصبح فارغة أيضًا وأنتم تعلمون قلقي من تلك
    النقطة منذ كنت طفلًا. كنت هادئًا، فقد كانت ثلاجتي فارغة في شقتي في
    لورنسبورج (حي بجانب مالمو) وقد اعتدت الأمر. لكن في مالمو كانت الأمور على
    النقيض لأني لم أشعر بالجوع أبدًا .. ليس فقط بسبب أنني كنت آكل كالغبي في
    مطعم نادي مالمو وأحيانًا كنت أحصل على جائزة إضافية ولكن لأني كنت أمتلك
    والدتي".


    يُواصل "في مالمو لم أكن مجبرًا على
    الطبخ أو أن أقلق بشأن الثلاجة الفارغة لكن الآن في ديمين (مدينة هولندية)
    عدت للمربع الأول والأمر كان سخيفًا للغاية. كنت قد نويت أن أكون شابًا
    جديًا لكني لم أكن أمتلك حتى الكورن فليكس في البيت !! كنت أستلقي على
    سريري في البيت وأتحدث هاتفيًا مع كل شخص أعرفه .. أصدقائي وأبي وأمي وأخي
    الأصغر وأختي وحتى ميا التي انفصلت عنها، سألتهم "ألا يُمكنكم أن تأتوا إلى
    هنا؟"، كنت وحيدًا وجائعًا وغير مرتاح. حتى أنني تحدثت مع هاس بورج أيضًا
    وقد اعتقدت أنه يستطيع ترتيب صفقة ما مع أياكس أحصل خلالها على قرض مالي
    ويتم تسديده من راتبي فيما بعد. كنت أعلم أن ميدو عمل شيء مشابه لهذا مع
    ناديه القديم، لكن الأمر لم ينجح فقد قال لي هاس بورج "لا أستطيع فعل ذلك،
    عليك أن تُدير أمورك بنفسك" وهنا جننت منه، فقد باعني. لماذا لا يمكنه أن
    يُساعدني في وضع كهذا !! لم لا ؟؟ وأين نسبة الـ10% الخاصة بي؟. لم أحصل
    على إجابات وكنت غاضبًا للغاية. لكن حسمًا .. أعترف أن عليّ لوم نفسي لأني
    لم أدرك أنه يجب أن يمر شهرًا قبل أن يدفعوا لي".


    حاول
    إبرا حل مشكلة المال في أيامه الأولى في هولندا، قال عن ذلك "كانت هناك
    مشكلة أخرى، هي سيارتي المرسيدس التي جلبتها معي. كانت تحمل أرقامًا سويدية
    ولذا لا يمكن السير بها في أمستردام لكن فكرتي عند جلبها كانت في أخذ جولة
    بها حول المدينة وخارجها. لكني الآن أجبرت على بيعها لتوفير بعض المال
    والحصول بدلًا منها على مرسيدس أخرى كانت نوع أس إل 55. المشكلة أن ذلك لم
    يجعني أغنى كثيرًا !!. لذلك، أنا الآن في ديمين جائع ومحطم وقد أخبرني
    والدي أني كنت غبيًا لأنني اشتريت سيارة مثل تلك دون أن أمتلك المال
    الكافي، كان بالتأكيد محقًا لكن هذا لم يُساعد وأنا مازلت دون كورن فليكس
    في البيت وقد كرهت الثلاجة الفارغة !!".


    أنا زلاتان (18) | ماكسويل والفليب فلاب 52075_hpأين
    وجد الحل إذن؟ يُكمل اللاعب موضحًا "ذهب تفكيري إلى ذلك الشاب في المطار.
    كان هناك بعض اللاعبين الجدد في النادي .. أنا وميدو وذلك الشاب، إنه
    ماكسويل. كنت أتسكع معهما أحيانًا لأننا كنا نحن الثلاثة جدد. كنت أكثر
    سعادة مع الأفارقة والجنوب أمريكيين لأنهم كانوا ممتعين وقد رأيت أنهم أكثر
    استرخاءًا وأقل حسدًا. الهولنديون لا يفكرون سوى بالرحيل عن هنا واللعب في
    إيطاليا أو إنجلترا ولذا كانوا يجتمعون معًا طوال الوقت ويسألون دومًا "من
    المحظوظ القادم؟"، بينما الأفارقة والبرازيليين كانوا الأسعد بالقدوم إلى
    هنا .. كانوا يقولون "واااو، نحن نلعب في أياكس؟" وقد شعرت بالألفة معهم
    أكثر وأحببت حس الفكاهة لديهم وكذلك تصرفاتهم. ماكسويل لم يكن مثل
    البرازيليين الذين عرفتهم، لم يكن مهتمًا بالحفلات واللهو ولم يكن بحاجة
    لحفلة كل فترة .. على العكس، كان حساسًا وخجولًا بشكل لا يصدق، ينتمي
    للعائلة ويتحدث هاتفيًا مع البيت يوميًا، كان مستقيمًا. لا ينبغي علي قول
    أي شيء سيء عنه، فقد كان لطيفًا تمامًا معي. اتصلت به وقلت له "ماكسويل،
    هناك أزمة. لا يوجد في البيت حتى كورن فليكس، هل يمكن أن أمكث عندك؟"، رد
    قائلًا "بالتأكيد، تعال متى تحب".


    كان الحل
    بالانتقال لمنزل ماكسويل، قال إبرا عن تلك الأيام "ماكسويل كان يسكن في
    قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 7 أو 8 آلاف نسمة وقد انتقلت لهناك ونمت
    على فراش على الأرض لثلاثة أسابيع حتى حصلت على راتبي الأول. لم يكن بالوقت
    السيء فقد طبخنا معًا وتحدثنا عن التدريبات واللاعبن الآخرين وحياتنا
    السابقة في البرازيل والسويد. ماكسويل يتحدث الإنجليزية جيدًا وقد أخبرني
    عن عائلته وأخواه لأنهما وقفا بجانبه. أذكر تحديدًا أحدهما وقد توفي بعدها
    بوقت قصير في حادث سيارة ويومها كانت الأجواء حزينة للغاية. لقد أحببت
    ماكسويل".


    ينتقل زلاتان للحديث عن الملعب
    والتدريبات "بدأت أيضًا فترة الإعداد جيدًا، سجلت أهدافًا في مرمى فرق
    الهواة الذين واجهناهم وقمت بالكثير من الخدع المهارية. وأياكس كان كما
    توقعت فريقًا يُقدم كرة قدم ممتعة وتعتمد على المهارة. الصحف كتبت عني "ووو
    ووو، يبدو أنه يستحق الـ85 مليون التي دُفعت به" ومثل تلك الأمور، لكن مع
    هذا لاحظت أن المدرب كو أدريانس كان قاسيًا علي ولكني رأيت أن تلك هي
    طريقته فقد سمعت الكثير عن ذلك. كان بعد كل مباراة يقوم بتقييمنا ويختار
    منا أفضل 10 لاعبين بالترتيب، ذات يوم سجلت الكثير من الأهداف لكنه قال
    "أنت أحرزت 5 أهداف لكنك مررت مرتين بشكل خاطئ. أنت الخامس" .. حسنًا، لقد
    فهمت .. إنهم مطالبهم صعبة وقاسية ولكني مضطر لتلبيتها وحقًا اعتقدت أن لا
    أحد قادر على إيقافي الآن".


    يتحدث إبرا عن موقف
    حدث معه وتعلم منه ، يقول "من بين الأحداث التي حدثت تلك الأيام أني التقيت
    بأحد الأشخاص الذي بدا لا يعرفني أبدًا وقد دار بيننا الحوار ...


    قال لي: هل ستكون جيدًا؟
    إبرا: لست من يجيب على هذا السؤال.
    هو: هل جماهير الفرق المنافسة تًصفر وتهتف ضدك؟
    إبرا: ليذهبوا إلى الجحيم.
    هو: حسنًا، إذن أنت صلب.

    لقد قال هذا وأنا لم أنسه أبدًا. أي شخص لامع سيتعرض للاستهجان والصافرات، هكذا يسير الأمر".

    يُواصل
    زلاتان الحديث عن فترة الإعداد في النادي الهولندي، يقول "بدأت بطولة
    أمستردام في أواخر يوليو، وهي بطولة كلاسيكية تُقام قبل كل موسم في هولندا
    وتُشارك بها أندية كبيرة وهذا العام كانت أندية الميلان وليفربول وفالنسيا
    هي المشاركة. كانت بالتأكيد بطولة رهيبة وقد وجدتها فرصتي لأقدم نفسي في
    الكرة الأوروبية وقد لاحظت فورًا ... يا إلهي، كان شيئًا مختلفًا تمامًا عن
    الدوري السويدي، كانوا أسرع كثيرًا. المباراة الأولى كانت ضد الميلان
    والذي كان متراجع قليلًا ذلك الوقت لكنهم سيطروا على أوروبا في التسعينات
    وقد حاولت حقًا ألا أقلق من فكرة وجود مدافعين كبار لديهم مثل مالديني.
    جريت كثيرًا وحصلت على بعض الكرات الثابتة وقمت ببعض الحركات المهارية ولكن
    المباراة كانت صعبة فعلًا وخسرناها 1-0".


    يُكمل
    اللاعب "المباراة التالية كانت أمام ليفربول والذي كان قد فاز بثلاثة كؤوس
    ذلك العام ووقتها امتلك ربما الدفاع الأقوى في الدوري الإنجليزي بوجود
    الفنلندي سامي هيبيا والسويسري ستيفان هينشوز. هينشوز لم يكن مدافعًا قويًا
    فقط ذلك العام بل قام بشيء جعله محل حديث الجميع .. لقد أخرج الكرة من خط
    المرمى بيده في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والحكم لم ير ذلك مما ساعد
    ليفربول على الفوز. هنشوز وهيبيا راقباني كالصمغ ولكن في لحظة من المباراة
    قاتلت وانتزعت الكرة بجانب راية الزاوية وقد اتجهت بها لمنطقة الجزاء حيث
    يقف هنشوز. لقد وقف أمامي وكان لدي بالطبع عديد الخيارات .. إما التسديد أو
    إعادة الكرة للخلف أو محاولة الاختراق وصولًا للمرمى. حاولت أن أقوم بحركة
    مهارية رائعة اعتاد رونالدو وروماريو القيام بها وقد شاهدتها في
    الكومبيوتر وكنت وأنا طفل أمارسها مرة بعد مرة حتى أستطيع النوم دون أن
    أفكر بالقيام بها. كانت تأتي بشكل طبيعي".


    أنا زلاتان (18) | ماكسويل والفليب فلاب 27252_hp

    إبرا كان يقصد حركة (Flip Flap) الشهيرة التي قام بها مرارًا
    رونالدينهو، وقد وصفها قائلًا "كانت تُسمى حركة الأفعى لأنها تظهر كأن
    الكرة أفعى تلتف حول القدم لكنها لم تكن سهلة، كان عليك أن تضع الجزء
    الخارجي من القدم خلف الكرة وتدفعها للجانب الأيمن ثم فجأة تُديرها للجانب
    الأيسر بأصبع القدم ثم تقوم بحركة بام بام أو شيء ما بسرعة الجحيم وهنا
    تكون الكرة ملتصقة بك تمامًا. كنت قد قمت بالعديد من الحركات المهارية في
    مالمو ودوري الدرجة الثانية لكن القيام بذلك أمام بطل مثل هنشوز مختلف
    ولكني كنت أعلم أن الميلان كان يتابع والأجواء بالكامل حفزتني كثيرًا ..
    كان من الممتع أن تتخطى لاعبًا مثله وقد فعلتها فعلًا، ذهبت به لليمين ومن
    ثم لم يستطع مجاراتي وتخطيته وهنا وقف كل لاعبي الميلان الذين كانوا
    يتواجدون على جانب الملعب وقد صرخوا ... كل ملعب أمستردام أرينا صرخ والذي
    كان ممتلئًا بالجماهير".


    شاهد المهارة التي يتحدث عنها إبرا في مباراة ليفربول عام 2001

    يُضيف
    إبرا "حين أحاط بي رجال الصحافة قلت تلك الكلمات التي أستطيع أن أؤكد لكم
    أنها اندلعت مني دون أن أخطط لها، لقد حدث ذلك ومجرد حدث قبل أن أصبح قلقًا
    من الإعلام. قلت "في البداية ذهبت لليسار وقد ذهب معي، ثم ذهبت لليمين وقد
    ذهب معي، ثم عدت لليسار وهنا ذهب هو لشراء النقانق (هوت دوج)". وقد انتشر
    ذلك التصريح في كل مكان حتى أنه أصبح مادة إعلانية وظهرت كذلك أحاديث عن
    اهتمام الميلان بي. لقد دعوني فان باستن الجديد وأشادوا بي كثيرًا .. لقد
    أحببت ذلك كثيرًا وشعرت أني الشاب الرائع القادم من روسينجارد وقد كانت
    حقًا بداية موسم رائع".


    أيام سعيدة، هل استمرت؟ يقول إبرا "لكن .. الأيام الصعبة ستبدأ في القدوم ....


    نتوقف هنا، الأيام الصعبة محور حديثنا في الحلقة القادمة ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 10:18 pm