خفايا التفجير.... تشير المعلومات الأولية التي وصلتنا إلى أن التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مؤسستين أمنيتين في دمشق لم يحقق الهدف الذي سعى إليه. فقد كانت خطة الإرهابيين تقضي بالدخول إلى داخل المؤسستين بعد تفجير البوابة الرئيسية لكل منهما حيث تم ضرب البوابة بقواذف لكن عناصر المتابعة والحراسة استطاعوا إفشال ذلك من خلال الرد على العناصر الإرهابية التي قامت بعد إدراكها بفشل مهمتها بالقيام بعملية التفجير على البوابة، دون تحقيق إمكانية الوصول إلى الداخل وبالتالي فإن الخسائر كانت بالحدى الأدنى سواء من الضحايا أو من الأضرار المادية. المعلومات تقول أن الخطة كانت تتضمن القيام بسبع تفجيرات في نفس اللحظة بمواقع أمنية مختلفة بدمشق إلا أن القوات الأمنية اكتشفت الخطة واستطاعت ملاحقة المجموعات الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة وإفشال مخططها من خلال القبض على خمس مجموعات منها وملاحقة مجموعتين هما المجموعتان اللتان نفذتا العمليتين بحيث أفشلت خطتهما التفجيرية الكبرى. معلومات أخرى تقول أن المجموعتين اياهما قد استبقتا الموعد المحدد للتفجير لإدراكهما أن خطتهما قد وصلت إلى القوات الأمنية، علماً أن الخطة كانت تقتضي تنفيذ عملية التفجير عند تجمع القوات الأمنية للإنتقال إلى مهماتها في دمشق، وهو ماكان متوقعاً أن يحصل بعد ساعة من تنفيذ العملية. نشير هنا أن هذا العمل الإرهابي لم يمنع القوات الأمنية من تنفيذ خططها التي كلفت بها لملاحقة العناصر الإرهابية. الجدير بالذكر أن وزير الدفاع اللبناني كان قد صرح بناء على معلومات وصلت إليه قبل يومين أن عناصر من تنظيم القاعدة قد دخلت إلى سورية عن طريق منطقة عرسال اللبنانية.
الحدث السوري