للأسف يوجد فئة كبيرة من مجتمعنا تعتبر البحث عن وظيفة والامان الوظيفي
هو الشغل الشاغل والهم الاكبر لهم ، وهذا كله جيد ولكن الحصول علي الوظيفة يمثل منتهي الطموح عند هؤلاء ..
ولكن لو عرف المجتمع واقع العمل الحر ستجدهم يتسابقون لقطف ثمرات النجاح في تلك الأعمال وتحقيق الارباح الخيالية التي لم يكونوا يحلمون بها قط من خلال مزاولتهم لأعلى الوظائف الروتينية ، فمهما كانت
قوة ومركز العمل الذي يؤدونه فهو في النهاية عمل روتيني له عيوب كثيرة منها بعكس العمل الحر..
وهذا لايلغي أهمية الوظيفه او الامان الوظيفي بل بالعكس هو شي مهم لمن استطاع ان يحصل عليه ويجب عليه المحافظة عليه ولكن يجب ان نرفع سقف طموحاتنا الى سقف اعلى من رواتبنا الشهريه
فمن يعتمد على الراتب الشهري تجده سعيده عندما يجد راتبه في الحساب ولكنه يغدو بعدها في حيرة من أمره بسبب التزاماته المادية الهائلة حين تبدأ نزيف أمواله إلى الإيجارات ومستلزمات المنزل المتنوعة باختلاف الصيف والشتاء، والطعام، وأجور الخادمة والسائق، فضلاً عن الالتزامات الخارجية وفواتير الهاتف والماء والكهرباء والاشتراكات، ناهيك عن مصاريف المطاعم وترفيه الابناء، والهدايا، والمجاملات الاجتماعية، والعزائم، وكذلك تكاليف مستلزمات وكماليات الزوج والزوجة والأبناء.
على المحك
إن أولئك الأشخاص الذين يعتمدون في مصروفاتهم على راتب العمل فقط ويعيشون من راتب إلى راتب كل شهر يقضون حياتهم على المحك، وتحت تهديد دون أن يشعروا بذلك، فهم يعتقدون أنهم لن يطردوا من وظائفهم يوماً ما، أو انهم لن يتعرضوا لمصاب سيكلفهم ثمن راتبين للعلاج، أو انهم لن يقعوا في مشاكل كبيرة مع مدير العمل، أو يكونوا ضحية سرقة أو خداع، وتلك ليست توقعات تشاؤمية كما يظنها البعض، وإنما هي واقع قد يغير في التنظيم المالي لحياتك، أو قد يغير حياتك كلها، وهي السبب الرئيس وراء معاناة البعض من أزمات مالية متتابعة على الرغم من وجود دخل ثابت لديهم وهو الراتب الوظيفي.
استغراب!!!
ومع الأسف أن هناك الكثير من الناس لا يعرفون أين يصرفون أموالهم، ويجهلون أين تذهب، بل إن البعض يعيش في حيرة واستغراب من نفاذ راتبه أول الشهر، حيث ان هناك من لا يستطيع السيطرة على صرف راتبه متخذاً شعاره من المثل الدارج «اصرف ما في الجيب.. يأتيك ما في الغيب»، ويضطرون إلى الاستدانة أواخر الشهر بعد أن أنفقوا كل ما في الجيب، فتكثر حينها الديون وتتراكم حتى يعجز عن سدادها وهو في غنى عن كل هذه الامور بالتخطيط السليم والتفكير بعيد المدى.
أسئلة سألتها لنفسك؟!!
لماذا لا أجد في جيبي نهاية الشهر اي مبلغ مالي احتياطي ؟
لماذا نهاية كل شهر أستدين مبلغ معين لتسديد التزاماتي الماليه ؟
لماذا اغلب الاحيان أبخل على نفسي عن بعض الكماليات اللي اتمنى امتلاكها ؟
لماذا ولماذا ولماذا.......؟!!!
الجواب...
إما انه هناك انعدام في التخطيط المالي
وإما أن مصروفاتك الماليه أكثر من راتبك الشهري
إذن ماهو الحل!!!
الحول هي : زيادة المدخول الشهري واتباع سياسة مالية تضمن بقاء احتياطي ((مدخرات))
ووضع اولويات للحاجات
وحاولة تقليل مصروفك الشهري