جهينة نيوز:
بعد كلام حمد بن جاسم في اجتماعه مع أعضاء مجلس اسطنبول في القاهرة عن أن حركة حماسانتهت كحركة مقاومة مسلحة، ومحاولة قطر تدجينها وفق أجندة أمريكية صهيونية، ومع الرفض الشعبي في فلسطين وخارجها للإملاءات القطريةعلى بعض التنظيمات الفلسطينية، وخصوصاً فضيحتها المدوية بتشويه خارطة فلسطين التاريخية.بدأ يظهر للعيان اليوم التخبط القطري وفشل مشاريع حمد بن جاسم، ولاسيما مشروعه مع ما يسمّى "المعارضة السورية".. فقد اجتمع عدّةمرات مع أحمد رمضان الإسلامي الثقة عند الأمريكان والأتراك ووضع تحت تصرفه موازنة مليونية، طالباً منه أن يقطع علاقته التاريخية بحماس وموقف عدائي واضح من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وتنسيق مباشر مع مسؤولة التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي في مؤسسة فورد بسمة القضماني.
وقد تحرك الاثنان لتوفير غطاء سياسي من تنظيمات سورية لمشروع اسطنبول القائم على استبدال معارضة الداخل بمعارضة خارجية تتبنى مشروع حمد بن جاسم المدعوم فرنسياً والمقبول أمريكياً والمحتضن تركياً. وبعد التحويل المالي الأول اعتبر أحمد رمضان نفسه الزعيم الفعلي للمشروع، إلا أن ضغوطاً مارسها عزمي بشارة جعلت أمير قطر يطالب بعدم وضع الإسلاميين في الواجهة والتنسيق مع باقي أطرافالمعارضة. ولم يقبل حمد بن جاسم بهذه الفكرة وأصرّ على أن خطته هي الأساس وأن يكون برهانغليون الواجهة عوضاً عن أحمد رمضان. وقبل رمضانبذلك مقابل ضمانات بانتساب رياض الترك ومجموعته ورياض سيف ومجموعته للمشروع وبعض السوريين المستقلين مثل ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز سارة وهيثم المالح. كانت مهمة برهان غليون سهلة في اجتذاب رياض الترك وجماعته خاصة وقد تعهد بمساعدات مالية كبيرة لهم من التحويلات المالية التي قدمها له الملياردير السوري البريطاني أيمن الأصفري. وقد طلب رياض سيف منسمير نشار ووليد البني مغادرة البلد للالتحاق بمجلس اسطنبول على أن يبقى سيف الجوكر المطروح من المجلس لرئاسة الحكومة الانتقالية. وقد رفضت الشخصيات الوطنية رغم الضغوط الفرنسية القطرية الانتساب للمجلس ولم يدخل إليه سوى هيثم المالح وعدنان العرعور.
كانت هيئة التنسيق الوطنية العائق الأكبر أمام نجاح مجلس اسطنبول فيمصادرة المعارضة السياسيةالسورية، خاصة وأن أهم الشخصيات النضالية في سورية والشخصيات النقابيةكانت في هيئة التنسيق أو تنسق معها مثل حسين العودات وحسن عبد العظيموعبد المجيد منجونة وراسم الأتاسي ومحمود مرعي ومحمد القداح وعارف دليلةوعبد العزيز الخير وسمير عيطة وهيثم مناع ومحمد العمار وميس كريدية وجان نسطة وعزة البحرة ومحمد صالح.. وغيرهم. وقد جاء المشروع الروسي باقتراح حكومة إنقاذ وطني يرأسهاهيثم مناع ضربة في الرأس لحمد بن جاسم الذي شعر بأن مشروعه ينهار رغم كل الأموال التيدفعها والتوظيف الإعلامي لخدمة جماعة اسطنبول في الجزيرة ووصال. فطلب من كل من له قدرة على التأثير عليه شنحملة على هيثم مناع. وكان ملاحظاً حشر اسم مناع في شعارات مثل (باع دمأخيه الشهيد، يزور سوريةسراً، يتبرأ منه أبناء درعا وعميل حماس وحزب الله وغير ذلك من الجمل) في برامج الجزيرة الأكثر مشاهدة (الاتجاه المعاكس،حديث الثورة، ما وراء الخبر..) وقد أرسل حمد بن جاسم هدية مالية للهيئة العامة للثورة السورية للهجوم على شخص هيثم مناع وكلفت الهيئة بسام جعارة بهذاالعمل. وحسب ما يتداول في القاهرة من داخل مجلس اسطنبول فقد سرق الوسطاء من المجلس معظم ما أرسل من أموال. وجرى إخراج عدد من الأفلام ضد هيئة التنسيق. وتجلّى طلب حمد بن جاسم هذا في الاستشراسالإعلامي عبر المقاطعة الثابتة لهيثم المناع من قبل قناة الجزيرة.
بناءً على هذا أعدّت هيئة التنسيق الوطنية اجتماعاً سرياً مع ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد، وهناك أنباء لم تتأكد عن أكثر من اجتماع سري بين ولي العهد وهيثم مناع نظمها عزمي بشارة لشرح وجهة نظر هيئة التنسيق ومتابعة الملف السوري معه خارج علم حمدبن جاسم، الأمر الذي يزيد في كراهية الأخير للدكتور مناع الذي رفض حتى اليوم أي لقاء مع حمد بن جاسم والتقى بأطراف عربية ودولية خارجالدائرة القطرية (روسيا، إيران، مصر، البرازيل، الهند، مجلس حقوق الإنسان ووزراء خارجية أوروبيين شماليين). وقد أكد معارض مخضرم أثناء زيارته لباريس مؤخراً:"معرفة حمد بن جاسم بالملف السوري هزيلة واقتراحاته مدمرة حتى لأصحابه. تصوّر أن شخصاً سيحسب عليه فشل خطة العمل العربية يحرض ضد الخطة ويطلبمن جماعته السورية الهجوم عليها ويفتح الجزيرة لكل ما يسيء لها. ويطلب من جماعته تقديم ضمانات لأمريكا وإسرائيل بالمجان، حيث يعتبر بنجاسم المثل الليبي الحل الوحيد للقضية السورية، هذا الرجل يظن أن خطه المباشر على واشنطن والمال الغازي والجزيرة والقرضاويين يمكنهم أن يقرّروا مستقبل العالم العربي!!".
من جانب آخر ظهر التخبط القطري في محاولة جمع أشتات "المعارضة السورية"كمجلس اسطنبول وهيئة التنسيق الوطني، فما إن وقع الطرفان أول أمس الاتفاق في القاهرة حتى وقف أحمد رمضان في مؤتمر صحفي عقده في فندق السفير بالقاهرة صباح أمس كونه الرئيس الفعلي لمجلس اسطنبول لينقض هذا الاتفاق وينقلب عليه وعلى المجلس المذكور.
فرمضان الذي لم يحضر التوقيع يعتبر الرئيس الفعلي لمجلس اسطنبول كونه الممثل المباشر لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، ولذلك يجب أخذ ما تكلم به رمضان بمثابة الموقف الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين من الاتفاق، مع ملاحظة أن برهان غليون كان موجوداً في الطائرة في طريقه إلى الدوحة عند عقد المؤتمر الصحفي في فندق السفير.
هذا التخبط في صفوف"المعارضة" يعكس التخبطوالفشل لحكام مشيخة قطرفي تسويق هؤلاء المرفوضين سورياً وعربياً، الذين لم يعترف بهم أحد، بما فيهم قطر نفسها، والتي تدفعهم اليوم إلى نفق مظلم بعد أن أدركت أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها ليست ليبيا ولن تكون لقمة سائغة لحمد بن جاسم ولغيره ممن رهنوا قراراتهم للأمريكان والصهاينة.
وهنا نؤكد أن هجوم الإعلام القطري على هيثم مناع سيتلوه بالتأكيد هجوم أشدعلى "معارض" آخر.. فهم ليسوا إلا أوراقاً محروقة يسعى القطريون للتخلص منها بعد استنزافها وتفريغها من محتواها الإنساني والأخلاقي.
بعد كلام حمد بن جاسم في اجتماعه مع أعضاء مجلس اسطنبول في القاهرة عن أن حركة حماسانتهت كحركة مقاومة مسلحة، ومحاولة قطر تدجينها وفق أجندة أمريكية صهيونية، ومع الرفض الشعبي في فلسطين وخارجها للإملاءات القطريةعلى بعض التنظيمات الفلسطينية، وخصوصاً فضيحتها المدوية بتشويه خارطة فلسطين التاريخية.بدأ يظهر للعيان اليوم التخبط القطري وفشل مشاريع حمد بن جاسم، ولاسيما مشروعه مع ما يسمّى "المعارضة السورية".. فقد اجتمع عدّةمرات مع أحمد رمضان الإسلامي الثقة عند الأمريكان والأتراك ووضع تحت تصرفه موازنة مليونية، طالباً منه أن يقطع علاقته التاريخية بحماس وموقف عدائي واضح من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وتنسيق مباشر مع مسؤولة التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي في مؤسسة فورد بسمة القضماني.
وقد تحرك الاثنان لتوفير غطاء سياسي من تنظيمات سورية لمشروع اسطنبول القائم على استبدال معارضة الداخل بمعارضة خارجية تتبنى مشروع حمد بن جاسم المدعوم فرنسياً والمقبول أمريكياً والمحتضن تركياً. وبعد التحويل المالي الأول اعتبر أحمد رمضان نفسه الزعيم الفعلي للمشروع، إلا أن ضغوطاً مارسها عزمي بشارة جعلت أمير قطر يطالب بعدم وضع الإسلاميين في الواجهة والتنسيق مع باقي أطرافالمعارضة. ولم يقبل حمد بن جاسم بهذه الفكرة وأصرّ على أن خطته هي الأساس وأن يكون برهانغليون الواجهة عوضاً عن أحمد رمضان. وقبل رمضانبذلك مقابل ضمانات بانتساب رياض الترك ومجموعته ورياض سيف ومجموعته للمشروع وبعض السوريين المستقلين مثل ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز سارة وهيثم المالح. كانت مهمة برهان غليون سهلة في اجتذاب رياض الترك وجماعته خاصة وقد تعهد بمساعدات مالية كبيرة لهم من التحويلات المالية التي قدمها له الملياردير السوري البريطاني أيمن الأصفري. وقد طلب رياض سيف منسمير نشار ووليد البني مغادرة البلد للالتحاق بمجلس اسطنبول على أن يبقى سيف الجوكر المطروح من المجلس لرئاسة الحكومة الانتقالية. وقد رفضت الشخصيات الوطنية رغم الضغوط الفرنسية القطرية الانتساب للمجلس ولم يدخل إليه سوى هيثم المالح وعدنان العرعور.
كانت هيئة التنسيق الوطنية العائق الأكبر أمام نجاح مجلس اسطنبول فيمصادرة المعارضة السياسيةالسورية، خاصة وأن أهم الشخصيات النضالية في سورية والشخصيات النقابيةكانت في هيئة التنسيق أو تنسق معها مثل حسين العودات وحسن عبد العظيموعبد المجيد منجونة وراسم الأتاسي ومحمود مرعي ومحمد القداح وعارف دليلةوعبد العزيز الخير وسمير عيطة وهيثم مناع ومحمد العمار وميس كريدية وجان نسطة وعزة البحرة ومحمد صالح.. وغيرهم. وقد جاء المشروع الروسي باقتراح حكومة إنقاذ وطني يرأسهاهيثم مناع ضربة في الرأس لحمد بن جاسم الذي شعر بأن مشروعه ينهار رغم كل الأموال التيدفعها والتوظيف الإعلامي لخدمة جماعة اسطنبول في الجزيرة ووصال. فطلب من كل من له قدرة على التأثير عليه شنحملة على هيثم مناع. وكان ملاحظاً حشر اسم مناع في شعارات مثل (باع دمأخيه الشهيد، يزور سوريةسراً، يتبرأ منه أبناء درعا وعميل حماس وحزب الله وغير ذلك من الجمل) في برامج الجزيرة الأكثر مشاهدة (الاتجاه المعاكس،حديث الثورة، ما وراء الخبر..) وقد أرسل حمد بن جاسم هدية مالية للهيئة العامة للثورة السورية للهجوم على شخص هيثم مناع وكلفت الهيئة بسام جعارة بهذاالعمل. وحسب ما يتداول في القاهرة من داخل مجلس اسطنبول فقد سرق الوسطاء من المجلس معظم ما أرسل من أموال. وجرى إخراج عدد من الأفلام ضد هيئة التنسيق. وتجلّى طلب حمد بن جاسم هذا في الاستشراسالإعلامي عبر المقاطعة الثابتة لهيثم المناع من قبل قناة الجزيرة.
بناءً على هذا أعدّت هيئة التنسيق الوطنية اجتماعاً سرياً مع ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد، وهناك أنباء لم تتأكد عن أكثر من اجتماع سري بين ولي العهد وهيثم مناع نظمها عزمي بشارة لشرح وجهة نظر هيئة التنسيق ومتابعة الملف السوري معه خارج علم حمدبن جاسم، الأمر الذي يزيد في كراهية الأخير للدكتور مناع الذي رفض حتى اليوم أي لقاء مع حمد بن جاسم والتقى بأطراف عربية ودولية خارجالدائرة القطرية (روسيا، إيران، مصر، البرازيل، الهند، مجلس حقوق الإنسان ووزراء خارجية أوروبيين شماليين). وقد أكد معارض مخضرم أثناء زيارته لباريس مؤخراً:"معرفة حمد بن جاسم بالملف السوري هزيلة واقتراحاته مدمرة حتى لأصحابه. تصوّر أن شخصاً سيحسب عليه فشل خطة العمل العربية يحرض ضد الخطة ويطلبمن جماعته السورية الهجوم عليها ويفتح الجزيرة لكل ما يسيء لها. ويطلب من جماعته تقديم ضمانات لأمريكا وإسرائيل بالمجان، حيث يعتبر بنجاسم المثل الليبي الحل الوحيد للقضية السورية، هذا الرجل يظن أن خطه المباشر على واشنطن والمال الغازي والجزيرة والقرضاويين يمكنهم أن يقرّروا مستقبل العالم العربي!!".
من جانب آخر ظهر التخبط القطري في محاولة جمع أشتات "المعارضة السورية"كمجلس اسطنبول وهيئة التنسيق الوطني، فما إن وقع الطرفان أول أمس الاتفاق في القاهرة حتى وقف أحمد رمضان في مؤتمر صحفي عقده في فندق السفير بالقاهرة صباح أمس كونه الرئيس الفعلي لمجلس اسطنبول لينقض هذا الاتفاق وينقلب عليه وعلى المجلس المذكور.
فرمضان الذي لم يحضر التوقيع يعتبر الرئيس الفعلي لمجلس اسطنبول كونه الممثل المباشر لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، ولذلك يجب أخذ ما تكلم به رمضان بمثابة الموقف الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين من الاتفاق، مع ملاحظة أن برهان غليون كان موجوداً في الطائرة في طريقه إلى الدوحة عند عقد المؤتمر الصحفي في فندق السفير.
هذا التخبط في صفوف"المعارضة" يعكس التخبطوالفشل لحكام مشيخة قطرفي تسويق هؤلاء المرفوضين سورياً وعربياً، الذين لم يعترف بهم أحد، بما فيهم قطر نفسها، والتي تدفعهم اليوم إلى نفق مظلم بعد أن أدركت أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها ليست ليبيا ولن تكون لقمة سائغة لحمد بن جاسم ولغيره ممن رهنوا قراراتهم للأمريكان والصهاينة.
وهنا نؤكد أن هجوم الإعلام القطري على هيثم مناع سيتلوه بالتأكيد هجوم أشدعلى "معارض" آخر.. فهم ليسوا إلا أوراقاً محروقة يسعى القطريون للتخلص منها بعد استنزافها وتفريغها من محتواها الإنساني والأخلاقي.