عاد
مطار”القليعات” شمال لبنان إلى الواجهة السياسية مجددا بعد أكثر من أربع
سنوات على طي صفحته. وجاءت العودة هذه المرة من البوابتين السورية
والأميركية.
بعد معركة ” نهر البارد” صيف العام 2007 بين الجيش اللبناني
و ” فتح الإسلام”، جرى الحديث عن أن الهدف من تدمير المخيم كان إنشاء
قااعدة بحرية مكانه تلحظ ميزات فنية تؤهلها لتقديم خدمات للأسطول البحري
الأميركي، أسوة بما يقدمه ميناء طرطوس للأسطول الروسي ، وإعادة تأهيل مطار
“القليعات” ، البعيد عن المخيم حوالي 10 كم ، بحيث يصبح قادرا على استقبال
طائرات كبيرة والتعويض عن مطار بيروت الذي يقع تحت عيني”حزب الله” في
الضاحية الجنوبية. وبتعبير آخر: إنشاء تسهيلات لوجستية للأميركيين توازي ما
يحصل عليه الروس في طرطوس وتكون بمثابة “العين الساهرة” على هذا الوجود
الروسي الذي لا يبعد عن المنطقة سوى 35 كم!
لكن ، وبعد أن نامت القضية
أربع سنوات ، عادت لتستيقظ مجددا في 16 من الشهر الجاري عندما طلبت الحكومة
من وزير الأشغال غازي العريضي وضع تقرير عن مطار “القليعات”( المعروف أيضا
باسم مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض) تمهيدا لإعادة تشغيله بعد أن توقف
خلال الحرب الأهلية. وكان لافتا أن نواب جماعة ” 14 آذار” وقادته
السياسيين، لاسيما “القوات اللبنانية” و ” تيار المستقبل”، كانوا المحرك
الفعلي للحملة الإعلامية والسياسية التي دعت إلى إعادة الروح للمطار
المذكور!؟
يكاد المريب يقول خذوني:
القوى الأخرى ، المعروفة باسم ” 8
آذار” ، نظرت بعين الريبة لقرار الحكومة ، وتساءلت عن معنى نفخ الروح في
هذا المطار الآن ، مشيرة إلى أن الأمر ” يرتبط بما يجري في سوريا”. وسرعان
ما جاء الرد من النائب “الحريري” نضال طعمة الذي أشار إلى أن : “القول بأن
أميركا تريد فتح المطار ليكون ممرا لها بعيدا عن عيون حزب الله، ينطوي على
مغالطتين أساسيتين، الأولى تسيء إلى أهل المنطقة وقواها السياسية وتصورهما
وكانهما اداة في يد الغريب، فيما همنا الأوحد هو مصلحة أهلنا. والثانية
تؤكد سطوة حزب مسلح على مرافق الدولة وإخضاعها لسلطته وسيطرته وهذا مرفوض
ولا يمكن أن يساهم في بناء دولة في لبنان”. ورفض الحديث عن ربط قضية المطار
بما يجري في سوريا ، واصفا هذا الربط بأنه «مهزلة الادعاء بإقامة منطقة
عازلة شمالاً وربط الموضوع بما يجري في الداخل السوري». أما النائب
“الحريري” الآخر خضر طعمة فرفض” أن يتحول كل ما له علاقة بالشمال إلى مساحة
للمزايدات السياسية وإلى منبر للاتهامات، فيقوم البعض ممن يدعي الوطنية
باتهام ـــــ عن قصد أو عن غير قصد ـــــ أهالي الشمال وعكار بالعمالة،
فيضع تأهيل مطار القليعات في خانة العدوان وكأن الشمال ينتمي إلى جزر
المالديف لا إلى لبنان”. ولم يكد ينهي تصريحه حتى بثت “الوكالاة الوطنية
للإعلام” ، الوكالة الرسمية للأنباء، خبرا مفاده أن وفدين من السفارة
الأميركية ببيروت ” زارا منطقة عكار ” بعيدا عن الإعلام” ، كاشفة عن أن أحد
الفريقين ، وهو فرق عسكري ، زار قاعدة القليعات الجوية !
يأتي هذا
التطور في سياق ما كشف عنه مؤخرا ضابط الاستخبارات الأميركي فيليب جيرالدي
عن أن طائرات للحلف الأطلسي تقوم بنقل سلاح ومسلحين إسلاميين من ليبيا إلى
تركيا . كما ويأتي بعد شهرين على ما كشقته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية لجهة
قيام المخابرات الفرنسية بتوفير الدعم اللوجستي للمسلحين السوريين شمال
لبنان ، لاسيما المعلومات الاستخبارية والصور المأخوذة عبر الأقمار
الصناعية لتحركات الجيش السوري . ويقول خبراء عسكريون إن إعادة تأهيل مطار
القليعات الآن يمكن أن تقدم خدمة كبيرة للأميركيين ، سواء على مستوى ”
تهريب” السلاح أو المقاتلين إلى وسط سوريا ( حمص وحماة )، فضلا عن طرطوس .
إذ بإمكان المقاتلين الليبيين ، وكذلك السوريين من جماعة الأخوان المسلمين،
المجيء إلى المطار والتسلل إلى الأراضي السورية .علما بأن مطار القليعات
لا يبعد أكثر من 6 كم عن الحدود السورية، والبيئة المحيطة به تعتبر البيئة
الحاضة لـ”تيار المستقبل” الحريري الذي حول منطقة عكار شمال لبنان ،
وطرابلس، إلى قاعدة خلفية للمسلحين السوريين تمدهم بمختلف أشكال الدعم
اللوجستي!
ا
مطار”القليعات” شمال لبنان إلى الواجهة السياسية مجددا بعد أكثر من أربع
سنوات على طي صفحته. وجاءت العودة هذه المرة من البوابتين السورية
والأميركية.
بعد معركة ” نهر البارد” صيف العام 2007 بين الجيش اللبناني
و ” فتح الإسلام”، جرى الحديث عن أن الهدف من تدمير المخيم كان إنشاء
قااعدة بحرية مكانه تلحظ ميزات فنية تؤهلها لتقديم خدمات للأسطول البحري
الأميركي، أسوة بما يقدمه ميناء طرطوس للأسطول الروسي ، وإعادة تأهيل مطار
“القليعات” ، البعيد عن المخيم حوالي 10 كم ، بحيث يصبح قادرا على استقبال
طائرات كبيرة والتعويض عن مطار بيروت الذي يقع تحت عيني”حزب الله” في
الضاحية الجنوبية. وبتعبير آخر: إنشاء تسهيلات لوجستية للأميركيين توازي ما
يحصل عليه الروس في طرطوس وتكون بمثابة “العين الساهرة” على هذا الوجود
الروسي الذي لا يبعد عن المنطقة سوى 35 كم!
لكن ، وبعد أن نامت القضية
أربع سنوات ، عادت لتستيقظ مجددا في 16 من الشهر الجاري عندما طلبت الحكومة
من وزير الأشغال غازي العريضي وضع تقرير عن مطار “القليعات”( المعروف أيضا
باسم مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض) تمهيدا لإعادة تشغيله بعد أن توقف
خلال الحرب الأهلية. وكان لافتا أن نواب جماعة ” 14 آذار” وقادته
السياسيين، لاسيما “القوات اللبنانية” و ” تيار المستقبل”، كانوا المحرك
الفعلي للحملة الإعلامية والسياسية التي دعت إلى إعادة الروح للمطار
المذكور!؟
يكاد المريب يقول خذوني:
القوى الأخرى ، المعروفة باسم ” 8
آذار” ، نظرت بعين الريبة لقرار الحكومة ، وتساءلت عن معنى نفخ الروح في
هذا المطار الآن ، مشيرة إلى أن الأمر ” يرتبط بما يجري في سوريا”. وسرعان
ما جاء الرد من النائب “الحريري” نضال طعمة الذي أشار إلى أن : “القول بأن
أميركا تريد فتح المطار ليكون ممرا لها بعيدا عن عيون حزب الله، ينطوي على
مغالطتين أساسيتين، الأولى تسيء إلى أهل المنطقة وقواها السياسية وتصورهما
وكانهما اداة في يد الغريب، فيما همنا الأوحد هو مصلحة أهلنا. والثانية
تؤكد سطوة حزب مسلح على مرافق الدولة وإخضاعها لسلطته وسيطرته وهذا مرفوض
ولا يمكن أن يساهم في بناء دولة في لبنان”. ورفض الحديث عن ربط قضية المطار
بما يجري في سوريا ، واصفا هذا الربط بأنه «مهزلة الادعاء بإقامة منطقة
عازلة شمالاً وربط الموضوع بما يجري في الداخل السوري». أما النائب
“الحريري” الآخر خضر طعمة فرفض” أن يتحول كل ما له علاقة بالشمال إلى مساحة
للمزايدات السياسية وإلى منبر للاتهامات، فيقوم البعض ممن يدعي الوطنية
باتهام ـــــ عن قصد أو عن غير قصد ـــــ أهالي الشمال وعكار بالعمالة،
فيضع تأهيل مطار القليعات في خانة العدوان وكأن الشمال ينتمي إلى جزر
المالديف لا إلى لبنان”. ولم يكد ينهي تصريحه حتى بثت “الوكالاة الوطنية
للإعلام” ، الوكالة الرسمية للأنباء، خبرا مفاده أن وفدين من السفارة
الأميركية ببيروت ” زارا منطقة عكار ” بعيدا عن الإعلام” ، كاشفة عن أن أحد
الفريقين ، وهو فرق عسكري ، زار قاعدة القليعات الجوية !
يأتي هذا
التطور في سياق ما كشف عنه مؤخرا ضابط الاستخبارات الأميركي فيليب جيرالدي
عن أن طائرات للحلف الأطلسي تقوم بنقل سلاح ومسلحين إسلاميين من ليبيا إلى
تركيا . كما ويأتي بعد شهرين على ما كشقته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية لجهة
قيام المخابرات الفرنسية بتوفير الدعم اللوجستي للمسلحين السوريين شمال
لبنان ، لاسيما المعلومات الاستخبارية والصور المأخوذة عبر الأقمار
الصناعية لتحركات الجيش السوري . ويقول خبراء عسكريون إن إعادة تأهيل مطار
القليعات الآن يمكن أن تقدم خدمة كبيرة للأميركيين ، سواء على مستوى ”
تهريب” السلاح أو المقاتلين إلى وسط سوريا ( حمص وحماة )، فضلا عن طرطوس .
إذ بإمكان المقاتلين الليبيين ، وكذلك السوريين من جماعة الأخوان المسلمين،
المجيء إلى المطار والتسلل إلى الأراضي السورية .علما بأن مطار القليعات
لا يبعد أكثر من 6 كم عن الحدود السورية، والبيئة المحيطة به تعتبر البيئة
الحاضة لـ”تيار المستقبل” الحريري الذي حول منطقة عكار شمال لبنان ،
وطرابلس، إلى قاعدة خلفية للمسلحين السوريين تمدهم بمختلف أشكال الدعم
اللوجستي!
ا
الخبر برس