يتعرض أطفالنا ـ نواة وبذرة هذا المجتمع ـ إلى خطر لا يبدو للكثيرين رأي العين، ولكنه الأخطر على الأطفال بما يهدد المجتمع بأكمله ومازال ينخر في عظام هؤلاء الأطفال بل وتعداه إلى الكبار.
الخطر الذي نقصده يكمن في برامج الفضائيات التي تقدم للأطفال وخاصة برامج الرسوم المتحركة وما تعرضه من مساخيط تجذب إليها عددا ضخما جدا من الأطفال لرؤيتها؛ وتقوم هذه البرامج بتشكيل هوية جديدة للأطفال بعيدة كل البعد عن هويتنا الإسلامية، كما تصور هذه البرامج المسلم الملتزم بالمتخلف.
حاولنا هنا أن نسلط الضوء على هذه البرامج ومن ثم توضيح الخطر الآتي منها وتأثيرها على سلوكيات أبنائنا
في البداية تقول أم عمار، أم لثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين الخمس والتسع والإثني عشر عاما، “إن أبناءها يشاهدون هذه البرامج يوميا سواء على التليفزيون الأرضي أو من خلال بعض الفضائيات التي التي تؤثر سلباً على هؤلاء الأطفال ويظهر ذلك من خلال سلوكياتهم السيئة والمعيبة” .
وتضرب أم عمار، مثلا لذلك بأنها وجدت مشهدا في غاية الغرابة والاستهجان كدليل على ما تؤثره هذه الرسوم المتحركة و المساخيط على الأطفال، حيث تقول إنها وجدت أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها بالحي، أحد الأطفال يقبل طفلة في نفس عمره على أدراج السلم, وتعتبر حدوث ذلك تأثرا بما يرونه في بعض الحلقات الكرتونية.
وأضافت أم عمار، أن هذه البرامج تفتح الباب واسعا أمام الأطفال معتادي الجرائم، جرائم يكون أبطالها من الأطفال من خلال المشاهدة اليومية لعصابات المافيا من هذه المساخيط.
وطالبت أم عمار، بمراقبه أكثر من أولياء الأمور لأبنائهم ومنع مشاهدة هذه البرامج وبخاصة وأنها تؤثر تأثيرا سلبيا على سلوكيات هؤلاء الأطفال.
وتقول أم البراء، والدة لطفلين، إنها شاهدت ذات مره هذه البرامج وهي تقدم مسوخا من الحيوانات، تظهر فيها الخنازير والكلاب بشكل يحببها إلى نفس الطفل، ويجعل قلبه يألفها، فيكسر الحاجز النفسي بين هؤلاء الأطفال وبين تلك الحيوانات، وقس على ذلك تقليد هؤلاء الأطفال للجرائم التي يشاهدونها يوميا .
وتضيف أم البراء، إن سلوكيات الأطفال أصبحت مرتبطة بشكل غير عادي بمثل هذه البرامج مما يؤثر على المجتمع بأكمله.
وطالبت أم البراء، ببحث تلاشي سلبيات هذه البرامج أو إلغاء بثها نهائيا وعدم عرضها على التليفزيونات.
دس السم في العسل
وتطالب إيمان عبد الباسط ” مربيه أطفال “، الجهات التربوية الحاضنة و المعنية بالطفولة والأمومة باهتمام أكثر بالأطفال الذين يقعون ضحية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، حيث يتم دس السم في العسل من خلال بعض البرامج التي وصفتها بالقاتلة لهؤلاء الأطفال.
كما أهابت إيمان بأولياء الأمور للحفاظ على هوية أبنائهم من خلال مراقبتهم بشكل لا يشعرهم بهذه المراقبة، ومن ثم فلترة كل البرامج التي تسيء إلى تكوين شخصياتهم.
واستعرضت إيمان، الكثير من السلوكيات من قبل الأطفال لديها في الحضانة التي تشرف عليها، بما يؤكد خطورة هذه البرامج، وتأثيرها السلبي على شخصية هؤلاء الأطفال.
وتضيف إيمان، أنها تجد الأطفال يوميا يقلدون بعض الحيوانات مثل الخنازير في مشهد درامي، كما يقوم هؤلاء الأطفال بتمثيل بعض المشاهد العاطفية كما تظهر البنات الصغيرات بعضا من أجسادهن تقليدا لما يرونه في برامج الرسوم المتحركة.
إعلام الطفل والمشاهد الجنسية
ويقول الدكتور شحاته محروس، أستاذ علم النفس بجماعة حلوان، “إن بعض الإحصائيات كشفت عن تأثير الإعلام بشكل عام في ثقافة الطفل بحوالي 95 %، واكتشف أن تأثير الرسوم المتحركة والمساخيط هو أخطر ما في إعلام الأطفال” .
ويضف الدكتور شحاتة قائلا: “إن أغلب برامج هذه المساخيط تنتج في أمريكا بما يعادل 70%، حيث تناسب عقيدتهم وهويتهم المفرغة من أي مضمون إسلامي أو أخلاقي أو حتى قيمي.
وضرب الدكتور شحاته، مثالا صارخا لمثل هذه البرامج بكثرة القبلات والمغازلات بما يؤجج المشاعر الجنسية عند هؤلاء الأطفال، علاوة على زرع القلق في نفوس هؤلاء الأطفال متضمناً كثيرا من الخوف، بشكل لا يمكن التفريق فيه بين الواقع والخيال.
واستطرد الدكتور شحاتة قائلا،: “إن هذه البرامج تعلم الأطفال الألفاظ النابية والجارحة والخادشة للحياء”.
وطالب، بمراقبة أكثر من قبل المهتمين بشأن الأطفال ومنع بث هذه البرامج، ووضع رقابه أكثر صرامة من قبل الأبوين وأولياء الأمور حتى لا تتسرب مثل هذه البرامج إلى الأطفال، فتفسد عليهم قيمهم وتؤدي إلى تدمير هويتهم.
وأرجع الدكتور شحاتة، مسوخ الأطفال التي تظهر في المدرسة، والعينات المشوهة إلى هذه البرامج والتي توقع أن تنشئ جيلا جديدا مسوخا في هويته، لا يعرف شيئاً عن وطنه ودينه .
استثمار أوقات الأطفال
ويقول الدكتور خليل فاضل استشاري طب النفس: “إن مثل هذه البرامج فتحت آفاقا جديدة لجرائم الأطفال، مطالبا بتوجيه الأطفال لمشاهدة البرامج النافعة والهادفة بدلا من هذه المسوخ التي تؤدي بالأطفال إلى سلوكيات مرفوضة”.
وطالب في ذلك باستثمار برامج ألعاب الذكاء والقصص مع تحديد الأوقات المناسبة للمشاهدة بحيث لا تتطور سلوكيات الأطفال للأسوأ .
وطالب الدكتور خليل، باستثمار أوقات الأطفال من خلال حفظ القرآن الكريم وممارسة الهوايات النافعة، وتشجيع الإنتاج المحلي بحيث يتم الحفاظ على هوية الأطفال ولا يتم تدميرها مع البحث عن مسوخ أو شخصيات كرتونية من تراث الأدب العربي والتاريخ الإسلامي بما لا يصطدم وإسلامنا الجميل وعدم بث الرسوم التي تصدم قيمنا .
وأكدت الدكتورة حنان لطيف بدر، أستاذة علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، على ضرورة حماية وتحصين الأطفال من مثل هذه البرامج التي لها تأثير عكسي علي شخصيتهم .
وقالت الدكتورة حنان: “إن أفضل السبل لحماية هؤلاء الأطفال يكون عن طريق تحصينهم، بزيادة جرعة الوعي والمطالبة الدائمة بإلغاء هذه البرامج من خريطة العرض” .
وتقترح الدكتور حنان، بمراقبه من قبل أولياء الأمور لهؤلاء الأطفال يكون عن طريق النظر الدائم إلى خريطة العرض اليومية، وحذف كل القنوات التي تذيع أو تنشر مثل هذه البرامج.
وختمت الدكتورة حنان، كلامها بأن وضع وتأثير هذه البرامج على الأطفال من الأهمية بمكان، مطالبه بتدريس ما يحصن هؤلاء الأطفال من خلال المناهج والكتب الدراسية للأطفال في المدارس ومعالجة كل الأفكار الوافدة
الخطر الذي نقصده يكمن في برامج الفضائيات التي تقدم للأطفال وخاصة برامج الرسوم المتحركة وما تعرضه من مساخيط تجذب إليها عددا ضخما جدا من الأطفال لرؤيتها؛ وتقوم هذه البرامج بتشكيل هوية جديدة للأطفال بعيدة كل البعد عن هويتنا الإسلامية، كما تصور هذه البرامج المسلم الملتزم بالمتخلف.
حاولنا هنا أن نسلط الضوء على هذه البرامج ومن ثم توضيح الخطر الآتي منها وتأثيرها على سلوكيات أبنائنا
في البداية تقول أم عمار، أم لثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين الخمس والتسع والإثني عشر عاما، “إن أبناءها يشاهدون هذه البرامج يوميا سواء على التليفزيون الأرضي أو من خلال بعض الفضائيات التي التي تؤثر سلباً على هؤلاء الأطفال ويظهر ذلك من خلال سلوكياتهم السيئة والمعيبة” .
وتضرب أم عمار، مثلا لذلك بأنها وجدت مشهدا في غاية الغرابة والاستهجان كدليل على ما تؤثره هذه الرسوم المتحركة و المساخيط على الأطفال، حيث تقول إنها وجدت أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها بالحي، أحد الأطفال يقبل طفلة في نفس عمره على أدراج السلم, وتعتبر حدوث ذلك تأثرا بما يرونه في بعض الحلقات الكرتونية.
وأضافت أم عمار، أن هذه البرامج تفتح الباب واسعا أمام الأطفال معتادي الجرائم، جرائم يكون أبطالها من الأطفال من خلال المشاهدة اليومية لعصابات المافيا من هذه المساخيط.
وطالبت أم عمار، بمراقبه أكثر من أولياء الأمور لأبنائهم ومنع مشاهدة هذه البرامج وبخاصة وأنها تؤثر تأثيرا سلبيا على سلوكيات هؤلاء الأطفال.
وتقول أم البراء، والدة لطفلين، إنها شاهدت ذات مره هذه البرامج وهي تقدم مسوخا من الحيوانات، تظهر فيها الخنازير والكلاب بشكل يحببها إلى نفس الطفل، ويجعل قلبه يألفها، فيكسر الحاجز النفسي بين هؤلاء الأطفال وبين تلك الحيوانات، وقس على ذلك تقليد هؤلاء الأطفال للجرائم التي يشاهدونها يوميا .
وتضيف أم البراء، إن سلوكيات الأطفال أصبحت مرتبطة بشكل غير عادي بمثل هذه البرامج مما يؤثر على المجتمع بأكمله.
وطالبت أم البراء، ببحث تلاشي سلبيات هذه البرامج أو إلغاء بثها نهائيا وعدم عرضها على التليفزيونات.
دس السم في العسل
وتطالب إيمان عبد الباسط ” مربيه أطفال “، الجهات التربوية الحاضنة و المعنية بالطفولة والأمومة باهتمام أكثر بالأطفال الذين يقعون ضحية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، حيث يتم دس السم في العسل من خلال بعض البرامج التي وصفتها بالقاتلة لهؤلاء الأطفال.
كما أهابت إيمان بأولياء الأمور للحفاظ على هوية أبنائهم من خلال مراقبتهم بشكل لا يشعرهم بهذه المراقبة، ومن ثم فلترة كل البرامج التي تسيء إلى تكوين شخصياتهم.
واستعرضت إيمان، الكثير من السلوكيات من قبل الأطفال لديها في الحضانة التي تشرف عليها، بما يؤكد خطورة هذه البرامج، وتأثيرها السلبي على شخصية هؤلاء الأطفال.
وتضيف إيمان، أنها تجد الأطفال يوميا يقلدون بعض الحيوانات مثل الخنازير في مشهد درامي، كما يقوم هؤلاء الأطفال بتمثيل بعض المشاهد العاطفية كما تظهر البنات الصغيرات بعضا من أجسادهن تقليدا لما يرونه في برامج الرسوم المتحركة.
إعلام الطفل والمشاهد الجنسية
ويقول الدكتور شحاته محروس، أستاذ علم النفس بجماعة حلوان، “إن بعض الإحصائيات كشفت عن تأثير الإعلام بشكل عام في ثقافة الطفل بحوالي 95 %، واكتشف أن تأثير الرسوم المتحركة والمساخيط هو أخطر ما في إعلام الأطفال” .
ويضف الدكتور شحاتة قائلا: “إن أغلب برامج هذه المساخيط تنتج في أمريكا بما يعادل 70%، حيث تناسب عقيدتهم وهويتهم المفرغة من أي مضمون إسلامي أو أخلاقي أو حتى قيمي.
وضرب الدكتور شحاته، مثالا صارخا لمثل هذه البرامج بكثرة القبلات والمغازلات بما يؤجج المشاعر الجنسية عند هؤلاء الأطفال، علاوة على زرع القلق في نفوس هؤلاء الأطفال متضمناً كثيرا من الخوف، بشكل لا يمكن التفريق فيه بين الواقع والخيال.
واستطرد الدكتور شحاتة قائلا،: “إن هذه البرامج تعلم الأطفال الألفاظ النابية والجارحة والخادشة للحياء”.
وطالب، بمراقبة أكثر من قبل المهتمين بشأن الأطفال ومنع بث هذه البرامج، ووضع رقابه أكثر صرامة من قبل الأبوين وأولياء الأمور حتى لا تتسرب مثل هذه البرامج إلى الأطفال، فتفسد عليهم قيمهم وتؤدي إلى تدمير هويتهم.
وأرجع الدكتور شحاتة، مسوخ الأطفال التي تظهر في المدرسة، والعينات المشوهة إلى هذه البرامج والتي توقع أن تنشئ جيلا جديدا مسوخا في هويته، لا يعرف شيئاً عن وطنه ودينه .
استثمار أوقات الأطفال
ويقول الدكتور خليل فاضل استشاري طب النفس: “إن مثل هذه البرامج فتحت آفاقا جديدة لجرائم الأطفال، مطالبا بتوجيه الأطفال لمشاهدة البرامج النافعة والهادفة بدلا من هذه المسوخ التي تؤدي بالأطفال إلى سلوكيات مرفوضة”.
وطالب في ذلك باستثمار برامج ألعاب الذكاء والقصص مع تحديد الأوقات المناسبة للمشاهدة بحيث لا تتطور سلوكيات الأطفال للأسوأ .
وطالب الدكتور خليل، باستثمار أوقات الأطفال من خلال حفظ القرآن الكريم وممارسة الهوايات النافعة، وتشجيع الإنتاج المحلي بحيث يتم الحفاظ على هوية الأطفال ولا يتم تدميرها مع البحث عن مسوخ أو شخصيات كرتونية من تراث الأدب العربي والتاريخ الإسلامي بما لا يصطدم وإسلامنا الجميل وعدم بث الرسوم التي تصدم قيمنا .
وأكدت الدكتورة حنان لطيف بدر، أستاذة علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، على ضرورة حماية وتحصين الأطفال من مثل هذه البرامج التي لها تأثير عكسي علي شخصيتهم .
وقالت الدكتورة حنان: “إن أفضل السبل لحماية هؤلاء الأطفال يكون عن طريق تحصينهم، بزيادة جرعة الوعي والمطالبة الدائمة بإلغاء هذه البرامج من خريطة العرض” .
وتقترح الدكتور حنان، بمراقبه من قبل أولياء الأمور لهؤلاء الأطفال يكون عن طريق النظر الدائم إلى خريطة العرض اليومية، وحذف كل القنوات التي تذيع أو تنشر مثل هذه البرامج.
وختمت الدكتورة حنان، كلامها بأن وضع وتأثير هذه البرامج على الأطفال من الأهمية بمكان، مطالبه بتدريس ما يحصن هؤلاء الأطفال من خلال المناهج والكتب الدراسية للأطفال في المدارس ومعالجة كل الأفكار الوافدة