جهينة نيوز:
كشفت مصادر مقرّبة من مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محتوى
مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوع من تصريح أردوغان الشهير الذي صعّد فيه اللهجة
ضدّ الحكومة العراقية، متهماً إياها بالسعي لإثارة فتنة طائفية لن تكون
بلاده بمنأى عنها وستتدخّل تبعاً لذلك في شؤون العراق الداخلية طبقاً
لمصالحها السياسية والإستراتيجية.
وأكد المصدر أن الاتصال قام به المالكي للاطمئنان على صحّة نظيره التركي
بعد وعكة ألمت به، غير أن أحداثها جعلت أردوغان يخرج عن طوره بعد أيام
ويصرّح تلك التصريحات النارية، أوجبت بعدها ردّاً نارياً مقابلاً من قبل
مكتب المالكي محذّراً تركيا من التدخّل في شؤون العراق الداخلية.
وفي التفاصيل أن المالكي تفاجأ عندما سمع أردوغان يقول عبر الهاتف إنكم
تسيئون (للسنّة) بسبب قضية مذكرة جلب طارق الهاشمي وتضيّقون على الأكراد
بسبب ما سمّاه الحدّ من حريّتهم في التعاقد مع شركات نفط عالمية للتنقيب
عنه واستخراجه من أراضي كردستان العراق، ملمحاً إلى أن ما يفعله رئيس وزراء
العراق هو إساءة في استخدام سلطاته.
ويتابع المصدر: إن المالكي الذي يعرف عنه عدم تقبّله لأي شكل من أشكال
الضغط الذي يضعه في موقع الدفاع دون مبرر، اختار الهجوم الفوري، وأجاب
محدّثه: قل لي من فضلك لماذا وضعت أنت رئيس أركانك في السجن؟.. وعندما أجاب
أردوغان: لأنني أملك أدلّة على تخطيطه لمحاولة انقلابية، قال المالكي: هذا
ما حدث معنا بالضبط والقضية باتت بعهدة القضاء العراقي، وسوف تطّلع عليها
مع الأدلة المفصّلة بعد مده قريبة عندما يقرّر القضاء العراقي نشرها في
الأعلام، أما بالنسبة للأكراد فقواتك الجوية قامت بقصف العشرات منهم وقتلهم
قبل أيام (الغارة الجوية التي قتلت 36 كردياً على الحدود العراقية
التركية) وكل يوم تراق دماء الأكراد بغارات بريه وجوية من قبل قواتكم
تستهدف مناطقهم في تركيا والعراق على الرغم من عدم موافقتنا على الانتهاكات
اليومية لحدودنا البرية والجوية من قبل قواتكم.
ويضيف المصدر: إن أردوغان تفاجأ من هذه اللهجة القوية التي بادره بها
المالكي، وقال: قصدت إنه في عهدكم زادت التوترات والانقسامات الطائفية
والعرقية مما يمنع المصالحة، وأن بإمكانكم التصرّف على نحو مغاير كي لا
تثار في المستقبل فتن طائفية أو عرقية ستجعلنا نتدخّل مرغمين في العراق،
فأجاب المالكي: أنتم لديكم مشكلات طائفية مع العلويين وعرقية مع الأكراد
منذ زمن طويل، فهل تريدوننا أن نتدخّل أيضاً كما تتدخّلون؟!!.
عندها ردّ أردوغان غاضباً حسب المصدر: أتهدّدنا؟.. فأجاب المالكي: لو
أردت تهديدكم لأوقفت عمل مئات الشركات التركية في بلادي التي لها مصالح
بـ10 مليارات دولار حسب إحصاءاتنا، ولكننا لم نفعل حرصاً منا على علاقات
طيبة معكم أردناها وتقتضيها سياسة حسن الجوار بين بلدين شقيقين مسلمين.
المصدر الذي أكد أنه في النهاية عمد المالكي إلى تهدئة الحوار مع نظيره
التركي بعد أن أوصل الرسالة المناسبة، ومفادها أن سياسة أنقرة الحالية في
المنطقة تعرّض المصالح التركية الأمنية والاقتصادية للخطر إذا ما استمرّت
في مناوءة المصالح الحيوية العراقية.
كشفت مصادر مقرّبة من مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محتوى
مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوع من تصريح أردوغان الشهير الذي صعّد فيه اللهجة
ضدّ الحكومة العراقية، متهماً إياها بالسعي لإثارة فتنة طائفية لن تكون
بلاده بمنأى عنها وستتدخّل تبعاً لذلك في شؤون العراق الداخلية طبقاً
لمصالحها السياسية والإستراتيجية.
وأكد المصدر أن الاتصال قام به المالكي للاطمئنان على صحّة نظيره التركي
بعد وعكة ألمت به، غير أن أحداثها جعلت أردوغان يخرج عن طوره بعد أيام
ويصرّح تلك التصريحات النارية، أوجبت بعدها ردّاً نارياً مقابلاً من قبل
مكتب المالكي محذّراً تركيا من التدخّل في شؤون العراق الداخلية.
وفي التفاصيل أن المالكي تفاجأ عندما سمع أردوغان يقول عبر الهاتف إنكم
تسيئون (للسنّة) بسبب قضية مذكرة جلب طارق الهاشمي وتضيّقون على الأكراد
بسبب ما سمّاه الحدّ من حريّتهم في التعاقد مع شركات نفط عالمية للتنقيب
عنه واستخراجه من أراضي كردستان العراق، ملمحاً إلى أن ما يفعله رئيس وزراء
العراق هو إساءة في استخدام سلطاته.
ويتابع المصدر: إن المالكي الذي يعرف عنه عدم تقبّله لأي شكل من أشكال
الضغط الذي يضعه في موقع الدفاع دون مبرر، اختار الهجوم الفوري، وأجاب
محدّثه: قل لي من فضلك لماذا وضعت أنت رئيس أركانك في السجن؟.. وعندما أجاب
أردوغان: لأنني أملك أدلّة على تخطيطه لمحاولة انقلابية، قال المالكي: هذا
ما حدث معنا بالضبط والقضية باتت بعهدة القضاء العراقي، وسوف تطّلع عليها
مع الأدلة المفصّلة بعد مده قريبة عندما يقرّر القضاء العراقي نشرها في
الأعلام، أما بالنسبة للأكراد فقواتك الجوية قامت بقصف العشرات منهم وقتلهم
قبل أيام (الغارة الجوية التي قتلت 36 كردياً على الحدود العراقية
التركية) وكل يوم تراق دماء الأكراد بغارات بريه وجوية من قبل قواتكم
تستهدف مناطقهم في تركيا والعراق على الرغم من عدم موافقتنا على الانتهاكات
اليومية لحدودنا البرية والجوية من قبل قواتكم.
ويضيف المصدر: إن أردوغان تفاجأ من هذه اللهجة القوية التي بادره بها
المالكي، وقال: قصدت إنه في عهدكم زادت التوترات والانقسامات الطائفية
والعرقية مما يمنع المصالحة، وأن بإمكانكم التصرّف على نحو مغاير كي لا
تثار في المستقبل فتن طائفية أو عرقية ستجعلنا نتدخّل مرغمين في العراق،
فأجاب المالكي: أنتم لديكم مشكلات طائفية مع العلويين وعرقية مع الأكراد
منذ زمن طويل، فهل تريدوننا أن نتدخّل أيضاً كما تتدخّلون؟!!.
عندها ردّ أردوغان غاضباً حسب المصدر: أتهدّدنا؟.. فأجاب المالكي: لو
أردت تهديدكم لأوقفت عمل مئات الشركات التركية في بلادي التي لها مصالح
بـ10 مليارات دولار حسب إحصاءاتنا، ولكننا لم نفعل حرصاً منا على علاقات
طيبة معكم أردناها وتقتضيها سياسة حسن الجوار بين بلدين شقيقين مسلمين.
المصدر الذي أكد أنه في النهاية عمد المالكي إلى تهدئة الحوار مع نظيره
التركي بعد أن أوصل الرسالة المناسبة، ومفادها أن سياسة أنقرة الحالية في
المنطقة تعرّض المصالح التركية الأمنية والاقتصادية للخطر إذا ما استمرّت
في مناوءة المصالح الحيوية العراقية.